تقام يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين مباريات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ويبدو أن هذه النسخة التي تحمل الرقم الحادي والستين سيكون مربعها الذهبي نوعياً بامتياز وخصوصاً إذا وصل الكبار الأربعة المرشحون للعب دور البطولة هذا الموسم.
أول الكبار هو ريـال مدريد صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج وطريقه معبد حسب القرعة التي ابتسمت له بمواجهة فولفسبورغ، واستسلامه بشأن بطولة الدوري يجعله يضع تفاحاته كلها في سلة الشامبيونزليغ.
ثاني الكبار هو بايرن ميونيخ الذي رأى أحلاماً موحشة بمواجهة السيدة العجوز ووجد نفسه بأعجوبة في هذا الدور، والقرعة أقل ما يقال عنها إنها جاءت كما يشتهي بمواجهة بنفيكا الغائب عن التتويج الأوروبي أكثر من خمسة عقود.
ثالث الكبار هو برشلونة الذي يصنفه النقاد على أنه الفريق الأفضل في العالم هذه الأيام وهذا ليس ببعيد عن الحقيقة إذا كان ثلاثي الرعب في يومه، والبرشا أمام امتحان شاق في سعيه للاحتفاظ باللقب وهذا لم يبلغه أي فريق في المسمى الجديد للمسابقة وهذا تحد خاص يخوضه المدرب أنريكه وتلامذته بمواجهة أتلتيكو مدريد الذي كان له الكلمة العليا في مواجهة الفريقين في مثل هذا الدور قبل موسمين.
رابع الكبار هو باريس سان جيرمان القادم للملاعب الأوروبية بكل قوة وأثبت ذلك أمام البلوز تشيلسي في الدور السابق، وحسمه المبكر لليغ آن يعطيه أفضلية لوضع ثقله كله في أهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم، وخصمه مانشستر سيتي ممثل إنكلترا الوحيد في هذا الدور تأتيه فرصة نادرة لتدوين اسمه بين الأربعة الكبار.
وبعيداً عن الأمنيات يبدو الرباعي قادراً على ترجمة التوقعات على أرض الملعب، وتبقى التحديات الفردية هي العنوان الآخر على خشبة المسرح ويمثلها اللاعبان الأشهر في العالم، فميسي ينشد اللقب الخامس كأكثر برشلوني يحقق اللقب، وكريستيانو يهدف لتسجيل رقم قياسي تهديفي يكسر من خلاله رقمه السابق، بمعنى أن كريستيانو يتحدى كريستيانو، فرقمه القياسي 17 هدفاً ورصيده الحالي 13 هدفاً والسباق ما زال في بدايته.