هــل أصبحــت الكــرة الطلعاويــة بحاجـــة للعيـــش في زمـــن الكشـــافـة؟

حماة-فراس تفتنازي: إذ تابعنا التركيز على الاجراءات والوسائل التي بامكانها تطوير الكرة الطلعاوية وحفظها من الضياع مستقبلاً وهذه الاجراءات مأخوذة

fiogf49gjkf0d


من أفكار وآراء بعض الكوادر الكروية الطلعاوية فلن نجد أفضل من هذا الوقت لذكرها، لأنها أصبحت ضرورية خلال الفترة الحالية على مبدأ المثل القائل (للضرورة أحكام) وإذا وضعنا بعض التفصيلات لهذه الاجراءات فإننا سنراها تنقسم إلى قسمين:‏‏



لجنة الكشافين‏‏


يجب أن يكون هناك لجنة للكشف عن الأندية الريفية المحيطة بالمحافظة والمتواجدة بعدد وافر وتسمى هذه اللجنة بلجنة(الكشافة) على أن تكون مؤلفة من مجموعة متنوعة من المدربين الذين سبق لهم خوض التجربة التدريبية في كافة الفئات من الصغار إلى الرجال، حيث كشف لنا أحد الكوادر الكروية الطلعاوية خلال اللقاء معه في الاسبوع الماضي أن تجربة كشافة اللاعبين وخاصة الصغار من المناطق الريية قد اثبتت نجاحها في المحافظات الأخرى، وأكبر دليل أندية الكرامة والوثبة والاتحاد، حيث تعتمد هذه الاندية على هذا الموضوع الى حد كبير،من خلال تركيزها ومنذ البداية على اكتشاف اللاعبين الموهوبين من القرى الريفية المحيطة بمحافظتهم ثم يقومون بدمجهم في الفرق الكروية بعد أن يتم صقل موهبة هؤلاء الصغار وإعدادهم بشكل جيد ليتم اختيار الأفضل بينهم وبكافة الفئات العمرية، مما جعل معظم لاعبي هذه الفرق وخاصة الرجال منهم يكونون من أبناء المحافظة،أما في نادي الطليعة ففي حال قيام إدارة النادي بتنفيذ هذه التجربة فستكون خطوة قوية تقوم بها هذه الادارة في إطار تعزيز عملية رفد النادي بلاعبين موهوبين من أندية الريف الجميل في محافظة حماة، والذي يحتوي على مواهب كروية عديدة ولكنها تفتقد إلى من يكتشفها، بسبب عدم اقدام ادارات الأندية السابقة على تكليف مدربين مختصين باكتشاف اللاعبين الصغار المبتدئين، والكبار من الموهوبين ولكن بنفس الوقت فان تطبيق هذه التجربة يحتاج إلى عدة مقومات أهمها التركيز على نوعية المدربين الذين سيتولون هذه المهمة، لأن هذا العمل يحتاج إلى التميز بالقدرة على البحث الطويل عن لاعبين موهوبين وفي عدة مناطق وليس في منطقة واحدة، وقد يستمر هذا البحث عدة أيام وقد يصل أحياناً إلى عدة شهور، وأيضاً تطبيق هذه التجربة يحتاج إلى عدد وافر من المدربين المتميزين والذين لهم خبرة سابقة في هذا الأمر، كما أنه بحاجة أيضاً إلى تخصيص هؤلاء المدربين برواتب شهرية تشجيعية تساعدهم على الاستمرار في عملهم من دون ملل أو كلل ولامانع من خضوع هؤلاء المدربين دورات تعايش مع مدربين من المحافظات الأخرى لهم خبرة في هذه التجربة المهم أن يكون اللاعب الذي تم اكتشافه يتمتع بالموهبة التي تجعله قادراً على تدعيم فرق النادي وطبعاً يبقى الهدف الرئيسي من ضرورة اتباع تجربة تأليف لجان كشافة للاعبين من الأندية الريفية في المحافظة أو حتى من فرق الأحياء الشعبية، هو تدعيم الفريق الطلعاوي بأكبر عدد ممكن من اللاعبين الذين هم من أبناء المحافظة، وذلك لانهاء المشكلة التي مازال يعاني منها هذا الفريق منذ صعوده إلى دوري الأضواء وحتى الآن، والمتمثلة بأن تكون معظم اسماء اللاعبين الواردة في التشكيلة الاساسية للفريق تكاد في بعض الاحيان تخلو من اسماء لاعبي النادي او من لاعبي المحافظة وإن وجدت في هذه التشكيلة فكانت تتواجد كحد اقصى من لاعبين إلى خمسة لاعبين بينما لازال الجمهور الطلعاوي يأمل بان يكون فريقه صناعة طلعاوية مئة بالمئة بمعنى أن تكون معظم تشكيلة الفريق الاساسية هي من ابناء النادي ومن اللاعبين الذين يتم اكتشافهم من ابناء المحافظة والاندية الريفية وذلك أسوة بالفرق الكروية الاخرى التي اصبحنا نشاهد ان معظم لاعبيها الاساسيين هم من ابناء النادي لذلك فان الجمهور الطلعاوي لايرى ما يمنع من ان يكون فريقهم مثل هذه الفرق التي أصبحت تعتمد على ابنائها من من اللاعبين إلى حد كبير توفيراً للنفقات المالية الباهظة التي تكلف النادي من خلال اللجوء الدائم للتعاقد مع عدد هائل من اللاعبين المحترفين ومن خارج المحافظة والذين يحتاجون الى مصاريف اضافية غير رواتبهم الشهرية كأجور المنازل واجور النقل في بعض الاحيان على امل ان تكون الفكرة قد وصلت إلى المعنيين عن شؤون الكرة الطلعاوية.‏‏


رابطة المشجعين‏‏


فهذا الموضوع اصبح حساساً بالنسبة للفريق الطلعاوي لان التشجيع اثبت وعلى مدار المواسم السابقة، انه كان له دور كبير في مسيرة الفريق الطلعاوي خلال مشاركاته في المباريات الرسمية وغير الرسمية من خلال الشعبية الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها هذا الفريق لذلك فقد اصبح من الضروري وضع مقومات جديدة لاختيار رابطة جديدة تتحقق بها بعض الشروط أهمها: أن يكون الاشخاص الذين يتولون مهمة الاشراف على هذه الرابطة هم من الطبقة المثقفة والواعية والمتفهمة لقانون اللعبة، لأن الفهم بقانون اللعبة يساهم الى حد كبير في عملية ضبط الجمهور على المدرجات، على أن يكون رئيس الرابطة تحديداً هو من أصحاب الشهادات العلمية مثل الهندسة والطب، لان العلم اثبت إلى حد كبير ارتباطه الوثيق بالعمل الرياضي وخاصة في الجانب التشجيعي اسوة بروابط مشجعي بعض الاندية الاخرى، مع عدم اغفال باقي اعضاء الرابطة من المشجعين الذين لايملكون هذه الشهادات ولكن اختلاطهم في رابطة مشجعين واحدة، ربما يساعد على استقطاب شريحة واسعة من الجمهور الرياضي المتميز بالتشجيع المثالي داخل أرض الملعب وبعيداً عن توجيه الشتائم للفريق المنافس او للجمهور أو للحكام، وذلك لان اي عمل مترابط وبكافة المجالات سيكون مصيره حتما النجاح…‏‏

المزيد..