دارت عجلة الإصلاح بتوجيه مباشر من السيد الرئيس بشار الأسد متناسبة مع تطلّعات جماهير الوطن لرؤية موطنهم ينفض عنه غبار السير البطيء اندفاعاً
إلى معارج التقدّم ,وهذا القول حقيقة يلمسها المواطن في كلّ ما يرى من حراك سياسيّ واقتصاديّ واجتماعيّ ورياضيّ يترك بصماته المضيئة واضحة للعيان.
ولأنّ التفاؤل بالمستقبل هو عنوان تفكيرنا حاضراً ومستقبلاً، ولأننا نريد أن نكون صادقين مع أنفسنا كما نحن حريصون على الصدق مع الآخرين، فإنّنا نقول إنّ نهوض الحركة الرياضية يسير في طريق لا يستطيع اللحاق بالإيقاع السريع للنهوض الشامل الذي لفّ القطر شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، ..من هنا علا صوتنا وبالحقّ مطالباً بالالتفات إلى إصلاح الرياضة السورية، ذلك الفرد الذي يعيش معنا في البيت ومكان العمل والنزهة، ويقاسمنا كلّ شيء في حياتنا، ولعلّ الجانب الأهمّ الذي ينبغي تسليط الضوء عليه في الرياضة السوريّة يمسّ موضوع الاحتراف.
فالاحتراف الذي وجد طريقه إلى رياضتنا بمرسوم كريم؛ ظلّ شجرةً لا تنقل من مرحلة الإزهار إلى مرحلة طرْح الثمار بسبب غياب حواضن الاحتراف من وجود بنية تحتيّة متينة؛ إلى تفرّغ المحترف بصورة كليّة تجعله يفكّر بهدف الاحتراف لا في غير ذلك، والأهمّ من ذلك وجود جمهور يتفاعل مع القاعدة الرياضيّة التي يجب أن تنتشر على مساحة الوطن كلّه.
أمّا الانتخابات الرياضيّة فلها حديث آخر ذو شجون وشؤون، ونتمنّى أن تفضي إلى اختيار من يضع النهوض بالرياضة مساراً يهيّئ له أسس الرسوخ والانطلاق على الأمام، بدلاً من التركيز على طقوس انتخابية كان حصادها تحويل النبع مياهاً راكدة.
أمانٍ قد تشقّ طريقها إلى الواقع بهمّة أولئك الذين يمتثلّون قول القائد الخالد حافظ الأسد: «إني أرى في الرياضة حياة»، والحياة ضدّ الموت، فلنجل رياضتنا حياة.
عبير علي
a.bir alee
“>@gmail.com