الوقت الضائع (كبيرا كرة المضرب)

محمود قرقورا…يوم الأحد الفائت عاش جمهور الكرة الصفراء في العالم قاطبة لحظات لاتنسى وهو يشاهد نجمي التنس الأشهر في الألفية الثالثة

fiogf49gjkf0d


السويسري فيدرير والإسباني نادال يقدمان واحدة من المباريات التي تنتمي إلى ذكريات الزمن الجميل في نهائي بطولة رولان غاروس فكل مايتمناه المتابع حظي به .‏


صحيح أن نادال فاز بثلاث مجموعات لواحدة لكن ذلك لايعني بحال من الأحوال أن مهمته كانت سهلة، بل إن فيدرير الذي لم يقاوم خصمه على الملاعب الرملية أيام هيمنته كان نداً قوياً هذه المرة ولو حسم المجموعة الأولى بعد تقدمه 5/2 لكان للمباراة كلام آخر.‏


عندما يتقابل اللاعبان تتأهب الجماهير لرؤية حذر السويسري وجديد الإسباني والنهائي الأخير حمل الرقم ثمانية بينهما في البطولات الكبرى والتاسع عشر بمختلف المسابقات، وهذا معناه أن التقاءهما في ويمبلدون إن حصل ذلك يجعلهما أكثر لاعبين يتواجهان إلى جانب التشكيوسلوفاكي ليندل والأميركي ماكنرو.‏


الأمر الآخر الذي ينتظره متابع الكرة الصفراء هو كيف سيرد فيدرير في بطولته المفضلة ويمبلدون التي أحرز لقبها ست مرات من قبل؟ ولاسيما بعد تصريحه بأنه يفكر بالبطولة منذ الآن وأنه وضع بطولة فرنسا وراء ظهره.‏


وهل سيتابع نادال ألقابه في البطولات الأربع الكبرى وهو الذي فاز بها عشر مرات من قبل مقابل 16 لقباً لفيدرير ولاسيما بعد تصريح مدرب نادال أن الطريق يمهد للمزيد من الألقاب بعد ارتفاع المعنويات ومعادلة الأسطورة السويدي بورغ الذي توج في الملاعب الفرنسية ست مرات بين 1974و 1981.‏


فيدرير قدم خدمة جليلة لخصمه نادال لأن فوزه على الصربي ديوكوفيتش في نصف النهائي أبقى الإسباني على رأس هرم لاعبي التنس تصنيفاً، وهذا الضغط تعامل معه نادال بحكمة لأنه لو خسر النهائي لخسر صدارة التصنيف أيضاً، ولكن هذه الصدارة مهددة في بطولة ويمبلدون الأشهر بين كل بطولات كرة المضرب التي تنطلق الأسبوع المقبل ولعل السؤال الأبرز: هل يفلح الصربي في مغازلة البطولات الكبرى فيفرح مرتين وهل سيستفيد موراي من عاملي الأرض والجمهور بعد اتساع خبرته؟‏

المزيد..