إذا كان خروجنا «الكارثي» من تصفيات كأس العالم بسبب الاهمال والتقصير مجرد خطأ بسيط وإذا كان كسر حلم جمهور الكرة في سورية جاء أيضاً نتيجة هذا الخطأ البسيط فما هو الخطأ الكبير
في عرف وتقدير اتحاد كرتنا المبجل ؟! ما هو الخطأ الكبير أكثر من خروجنا بالبطاقة الحمراء من الفيفا بسبب تقصير واهمال الجالسين في القبة الكروية والمتشبثين بالمقاعد الوثيرة المتنقلة على بساط الريح من بلد إلى آخر على حساب الواجب الأساسي الذي وجدوا لأجله..؟!
أنتم ترون هذا الأمر بسيطا ولكن نحن لا نراه كذلك لذلك نرجو أن تسمحوا لنا بالاستفادة من اقتراحاتكم المتميزة في اتخاذ بعض قراراتكم وأنا أعني هنا ذلك الأسلوب الذي تحبذونه ويقوم على التشاور الديمقراطي مع الصحافة في النظر بهذا الوضع..!
نرجو أن تدعى الصحافة كما تم سابقاً مع المدرب فجر ابراهيم للتصويت على مدى بساطة الأمر أو صعوبته بل قسوته القاتلة لأحلامنا وليكن هناك نوع من التصويت كما تحبون أن تفعلوا ولنر هل هناك اجماع أو شبه اجماع على بقائكم أو ذهابكم ومن ثم لنختبر مدى رحابة صدوركم في تقبل ما ينتج عن هذا التصويت الإعلامي في حال جاء في غير صالحكم الذي أودى بالكرة السورية إلى أنفاق مظلمة.
واسمحوا لنا أيضاً أن ندعو إلى هذا التصويت بعض المعنيين من أصحاب الشأن الرياضي والمسؤولين ولامانع أيضاً من مشاركة أعضاء المكتب التنفيذي في هذا العمل الذي يعتمد النافذة الاعلامية مدخلاً لقرار في الصالح العام ولاسيما أولئك المسؤولين الذين راحوا خلال الفترة الماضية «يعدون ويتوعدون» الاعلاميين الذين يرفعون أصواتهم مشيرين إلى أخطاء هنا أو هناك.
أقول ذلك ولاسيما لأولئك المسؤولين الذين يحاولون أن يوصلوا «وعيدهم» بطرق وأساليب لافتة وقوية لعلهم يردعون البعض كما يظنون فيما هم يجلسون على كراسيهم والأخطاء من حولهم تفقىء العيون ولكنهم لا يرونها أو يتجاهلونها لأسباب معروفة.. ومنها ما وصلنا إليه اليوم مثلاً..
gh_shamma@yahoo.com
غســـــان شــــــمه