حماة- فراس تفتنازي:من المؤكد أن ارتياحاً كبيراً قد أصاب المعنيين بشؤون الكرة الطلعاوي بعد
سماعهم لنبأ القرار الصادر عن اتحاد الكرة في الأسبوع الماضي والذي تضمن الغاء الهبوط في دوري المحترفين
للموسم الحالي لأن هذا الأمر بحد ذاته يعتبر سبيلاً مشروعاً لتخفيف بعض الضغوط التي كانت مترتبة على
أفكار وعقول القائمين عن الكرة الطلعاوية والذين كانوا منشغلين دائماً في التفكير بمستقبل فريقهم في حال
تم استئناف الدوري وخاصة أن فريقهم كان يحتل مركزا متأخرا على سلم الترتيب حيث كان هذا المركز
المتأخر مصدر دائم لإثارة قلق تخوف جمهور هذا الفريق ولكن قرار الغاء الهبوط إذا كان قد أزال هذا القلق
والخوف بعد صدوره لدى كل من يهمه شأن الفريق الطلعاوي فإنه من المفروض أيضاً أن يكون هذا القرار
مصدراً لاتاحة المجال أمام القائمين على الفريق الطلعاوي لكي يستفيدوا من الوقت الكافي واللازم لإعادة
بناء فريقهم بشكل متكامل ومتجدد تحضيراً للموسم القادم.
بناء جديد
يعتمد هذا البناء على الاستفادة طبعا من دروس الموسم الماضي من كافة النواحي وخاصة من ناحية التدقيق
والتركيز في نوعية اللاعبين الذين سيتم انتقائهم وضمهم للفريق الذي سيمثل الكرة الطلعاوية في الموسم
القادم حسب العدد الذي ستضعه الادارة الطلعاوية لتدعيم فريقها بلاعبين جدد بالاضافة إلى تحديد عدد
اللاعبين المرفعين حديثاً إلى فئة الرجال والذين سيتم دمجهم مع الفريق الأول ولكن من المعروف أن حسن
انتقاء اللاعبين لايتم إلا إذا تم وضع خطة مدروسة بشكل كامل على طاولة الادارة الطلعاوية بحيث تحوي
هذه الخطة توفير كافة المقومات اللازمة لتشكيل فريق طلعاوي مستقبلي .
تشكيل لجنة فنية
ومن أهم هذه المقومات طبعا تعيين وتشكيل لجنة فنية مختصة من كوادر النادي الكروية تكون مهمتها
بالدرجة الأولى الاشراف على انتقاء اللاعبين اللازمين أو الواجب اضافتهم للفريق حسب المراكز الشاغرة
وتقييم أدائهم خلال الفترة التحضيرية وقبل التعاقد معهم هذا بالإضافة إلى ضرورة تعيين كادر طبي مختص
تكون مهمته الدائمة هي تقييم الحالة الصحية لكل لاعب في الفريق قبل انخراطه في الفترة التحضيرية
للموسم القادم مع اجراء فحص طبي دوري وبشكل شهري على الأقل لأي فرد من أفراد الفريق الذي
سيمثل الكرة الطلعاوية في الموسم القادم بالإضافة إلى ضرورة تحديد موعد ثابت لبدء الفترة التحضيرية
للفريق وفق برنامج زمني معين لا يؤثر سلبا على عملية اعداد الفريق وذلك حتى لا يقع الفريق الطلعاوي في
مشاكل هو بغنى كامل عنها وعلى أمل أن يكون القائمين على الفريق قد استفادوا فعلاً من دروس المواسم
السابقة.