عشرة أيام تفصلنا حتى تضع سوق انتقالات اللاعبين الصيفية أوزارها، وبالنظر إلى تعاقدات الأندية الأوربية عموماً والإنكليزية على وجه الخصوص نجد أن ارسنال اللندني هو المتضرر الأكبر وهذا
ليس اكتشافاً بل هو حقيقة واضحة للعيان.
قلنا في وقفتنا هذه سابقاً في معرض حديثنا عن الانتقالات الإنكليزية إن اليونايتد وليفربول ومانشستر ستي أكثر الأندية البريطانية نشاطاً.
وتساءلنا عن مخططات المدرب الفرنسي فينغر وجزمنا بأن الإبقاء على الثنائي سيسك فابريغاس وسمير نصري
خير من التعاقد مع أي لاعب، نظراً لمكانتهما وتأثيرهما وخبرتهما التي اكتسباها في ملاعب البريمرليغ.
الأسبوع الفائت جاء كالصاعقة على رؤوس المدفعجية، حيث ضاقت السبل بثاني أقدم مدربي الدوري
الإنكليزي ارسين فينغر للإبقاء على الثنائي، لأن رغبة اللاعب فابريغاس كانت أقوى، وإغراء اللعب للبرشا
كان أكبر من أن يقاوم، ولأجل ذلك ضحى بجزء لابأس به من مستحقاته كي يعود إلى الحبيب الأول.
أما سمير نصري فلم يعد راغباً في البقاء مع ارسنال وأسبابه المقنعة حاضرة وأهمها حب إحراز الألقاب وربيع
ذلك لايبدو أنه آت على حد قوله لوسائل الإعلام ولأجل ذلك لم يجدد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم.
أحد الحلول اليائسة للنادي اللندني مبادلته مع تيفيز مهاجم السيتي وهذا من وجهة نظر شخصية يصب في
مصلحة الفريقين بغض النظر عن المقابل المادي الذي يميل لمصلحة السيتيزينز.
التكهنات ليست دائما هي الفيصل في عالم المستديرة الذي لايعترف بالتوقعات المسبقة، لكن لابأس من
استعراضها وهي أن ارسنال سيخرج من دائرة الأربعة الكبار هذا الموسم خلف قطبي مانشستر المتوقع فوز
أحدهما باللقب ثم تشلسي وليفربول، فهل تصدق توقعات النقاد الإنكليز أم إن أرسنال لايتأثر والمدرب
فينغر الذي يؤمن به المشجعون اللندنيون قادر على صناعة مواهب جديدة كما كل موسم وآخر الأمثلة
الحية الموهبة الإنكليزية جاك ويلشير.
محمود قرقورا