حلب – عبد الرزاق بنانة:بغض النظر من هو المدرب الذي قاد كرة الاتحاد الى منصة التتويج في المباراة النهائية لكأس الجمهورية فإن التاريخ سيذكر يوم الأربعاء 3/8/2011 أن الكابتن مجد حمصي حمل
كأس البطولة للمرة التاسعة وأضاف الى رصيد ناديه الاتحاد بطولة جديدة دونت في أرشيف وسجلات كرة
القدم السورية .
بعد صافرة نهاية المباراة النهائية لكأس الجمهورية بدأت بعض الأسئلة تتردد في الشارع الرياضي الاتحادي من
هو المدرب الذي نجح بالفوز بالبطولة وحاول البعض تكريس فكرة أن رئيس النادي محمد عفش هو من
حاول إبعاد المدربين ليكون المسؤول الأول عن الفريق وتسجيل البطولة باسمه وخاصة بعد رحيل المدرب
البوسني أليسابيتش والتحاق المدرب عبد اللطيف مقرش بالمنتخب الوطني وعدم استقدام أو تسمية مدرب
جديد من كوادر النادي .
بحضور لفيف من بعض قدامى ورؤساء النادي السابقين وعدد من الزملاء الإعلاميين الذين قدموا التهاني
للإدارة بالفوز ببطولة الكأس فتح الحوار بشفافية واضحة من رئيس النادي الذي تحدث بلهجة عتب حول
ما ذهب إليه البعض من وسائل الإعلام مؤكداً أن البطولة ستكتب باسم المدرب الذي دون اسمه في ضبط
المباراة النهائي للكأس وهو المدرب مصطفى جبقجي الذي قاد الفريق رسمياً في ضبط المباراة أسوة بالمدرب
ياسر السباعي الذي حقق مع كرة الاتحاد ثنائية الدوري والكأس عام 2005 والى المدرب الروماني تيتا
الذي قاد الاتحاديين للفوز بكأس الاتحاد الآسيوي عام 2010 . واستغرب رئيس النادي التركيز من البعض
على هذه النقطة لأن المهم والأهم أن نادي الاتحاد هو الذي حصل على بطولة الكأس بعد جهود مضنية
بذلها الجميع بدءاً من اللاعبين ومروراً بالجهاز الفني والإداري والطبي والجمهور وتساءل العفش هل اشتكى
أحد من عدم وجود مدرب للفريق في المرحلة الماضية ولا سيما وأن المرحلة شهدت اهتماماً ومتابعة يومية
لإعداد الفريق بالشكل الأمثل وهو ما ظهر عليه في المباريات التي لعبها في البطولة حيث كان يرتفع المستوى
الفني من مباراة لأخرى وتجلى ذلك بإنهاء المباراة النهائية من الشوط الأول على الرغم من أن فريق الوثبة
ظهر بمستوى عالي جداً وهذا يدل على أن عطاء اللاعبين كان في القمة واستطاع عدد من اللاعبين الشباب
إثبات جدارتهم نتيجة غياب خمسة لاعبين مع المنتخب الوطني الأول وأشار رئيس النادي أنه لم يحدث تغيير
في الاستراتيجية التي عملت فيها من خلال متابعتي للفريق حيث كان هذا النهج المتبع أيام المدرب الروماني
تيتا ثم البوسني كمال ولم تنقطع الاتصالات خلال المباريات مع الإداري سعد سعد ومن الطبيعي أن يستمر
مع المدرب مصطفى جبقجي . وحول عدم وجود مدرب رسمي للفريق في هذه المرحلة تحدث العفش أن
ظروف توقف الدوري وعدم الإعلان رسمياً عن موعد انطلاقته ساهم في ذلك بالرغم من كل المحاولات
والاتصالات العديدة مع عدد من المدربين وكان أحدهم من كرواتيا حيث تم الاتفاق معه على كامل
التفاصيل المادية وطلبنا منه العمل حتى نهاية الموسم الحالي وتكون تلك المدة بمثابة الاختبار للطرفين إلا أنه
رفض التوقيع ما لم يتم التعاقد معه لموسمين وكنت بصدد السفر الى تركيا للاتفاق مع أحد المدربين إلا أن
إعلان مباريات الكأس خلال أسبوع واحد مباراتين تسبب في تأجيله . ومع عودة لاعبي المنتخب الوطني
والمدرب مقرش من المنتخب الوطني طلبت من الإداري دعوة المقرش الى الالتزام مع الفريق لكنه حضر
باللباس الرسمي ووعدنا بالحضور في اليوم الثاني ولم يحضر فتابعنا استعدادنا للمباراة النهائية بإشراف المدرب
مصطفى جبقجي ومتابعة شخصية مني . وتمنى العفش على الإعلام عدم التقليل من أهمية الإنجاز الذي تحقق
بظروف مثالية وكسب الفريق بعض اللاعبين الشباب الذين أثبتوا جدارتهم وسيكونوا نواة لمستقبل كرة
القدم السورية .
وخص رئيس النادي في نهاية الجلسة (الموقف الرياضي) بحديث خاص عن أوضاع الفريق في المرحلة القادمة
بأنه منح اللاعبين إجازة مفتوحة تستمر الى ما بعد عيد الفطر حيث يبدأ بعدها مرحلة الاستعداد الأولى
مشيراً الى أنه في حال نجاح المفاوضات التي يجريها مع بعض الأندية الخارجية على إقامة معسكر سنقوم
بدعوة اللاعبين من جديد وختم رئيس النادي حديثه بأن الأسبوع المقبل سيشهد احتفالاً كبيراً لتكريم
اللاعبين أصحاب الإنجاز وحول ما يتردد عن توزيع مكافآت كبيرة تصل الى /50/ ألف ليرة سورية لكل
لاعب أكد العفش أن الإدارة ستقوم بدراسة الوضع ويمكن أن يترفع مبلغ المكافأة الى أكثر من ذلك
وخاصة أن هناك جهات عديدة ستقوم بتكريم اللاعبين .