ديرالزور – أحمد عيادة: فقط لأننا نريدها الأكمل والأفضل وبعد أن طفنا معكم في سيرة العدد الماضي بأحوال أندية الدير نقلب وإياكم الصفحة لأن كل ماتكلمنا عنه سابقاً بكفة ونادي الفتوة بكفة
أخرى وقد تكون طائشة بالتأكيد لمصلحة الأزرق …أما إن سألتهم لماذا فإليكم التالي:
الفتوة اليوم
الجميع يعرف ماهو تاريخ الفتوة ولاداعي لاستذكار أرشيف ناد بمثابة علم على رأسه نار سواء من حيث
تاريخ التأسيس أوالانجازات والبطولات أوماقدمه للمنتخبات الوطنية ورياضة الوطن أومن حيث الجماهيرية
منقطعة النظير…. دعونا الآن نستخدم الفلاش باك ونبدأ من اليوم..
اليوم يا سادة بالكاد يستطيع مدرب الفريق المكلف أحمد عسكر لملمة أوراقه وماتبقى من لاعبيه بعد
هروب المحترفين وانقطاع المنقطعين واليوم يحتاج اجتماع الإدارة الزرقاء بالكامل إلى طابع واستدعى حتى
نكحل عيوننا بطلتهم البهية بالرشدية…
واليوم تفرغ الخزينة المالية من الملايين ويتكلم من خربها وجلس على تلتها بأنه أنجز ماعليه وهو مستعد
للتضحية في سبيل النادي ولكن عن أي تضحية يتكلم لانعلم…
اليوم فريق فئة الشباب يقوده الإداري لأن المدرب مشغول واليوم يجتمع دراويش اليد على لمة وصينية
ويذهبون إلى دمشق الشام ويعودون منها ووفق مبدأ كما تدين تدان …
واليوم تندثر إلى الأبد بقية الألعاب الزرقاء في مشهد مأساوي يذكرنا بمسلسل نهاية رجل شجاع…
واليوم يعكف رموز الفتوة في بيوتهم ويتفرجون على مابقي من أسواره الشامخة وهي تأول إلى السقوط
ولسان الحال يقول (شكاري بهالورطة) واليوم يحتار من يجلس في مقر رياضة الدير في الرشدية في كيفية
إعفاء الإدارة من مهامها لأن الحياء أصبح أهم من العمل وكلمة حرام وخطي وابن حلال أصبحت تعادل
من يجلب لرياضتنا أكبر الانجازات.
هذا عن اليوم فمارأيكم بمشهد الأمس ..
الفتوة … وما أشبه اليوم بالأمس
لنذكركم سريعاً بمشهد الأمس هل تذكرون كورنيش العلاليش وصيفيات التكتيكات ودخول الغرباء من
الداعمين الوهميين إلى الرشدية…
هل تذكرون القتال العنيف بين بعض المدربين للحصول على نصيبهم من كعكة الفتوة …هل تذكرون
الأموال التي صرفت على أنصاف النجوم ؟!
هل تذكرون منظر بعض اللاعبين عندما يخرجون من الملعب مبتسمين على دموع جماهيركم المفزوعة من
خسارات متتالية…؟
هل تذكرون منظر أحد الإداريين عندما تبادل القبل مع أحد المدربين فرحاً بخسارة الفريق على أرضه تحت
قيادة مدرب مكروه من قبله ؟
هل تذكرون هبوط النادي مرتين في موسم واحد؟ …وهل تذكرون أحد رؤساء النادي الذي كان خجلاً
من إقالة أحد المدربين حتى أصابت الشتيمة الجماهيرية شخصه وشخص المدرب المذكور؟
هل تذكرون قصة احتجاز النادي في أحد فنادق اللاذقية والسبب امتناع الإدارة عن دفع مبلغ 85 ألف
تكلفة المعسكر؟
هل تذكرون كيف تم تعيين مدربين الفئات العمرية بالمواسم العشرة الأخيرة ومن الذي ساهم في تعيينهم…
؟
هل تذكرون اجتماعات الإدارة المغلقة ومن كان يجتمع معهم من المؤثرين الطفيليين؟
هل تذكرون كم إدارة أتت وذهبت للرشدية فقط في آخر عشر سنوات؟ اذكروا وخبرونا بالله عليكم
وهاهي انجازات كل إدارة …
فرع الولائم والتشريفات
عندما يكون واقع أعرق أندية الدير على هذه الشاكلة فما الذي ترجوه الجماهير من القيادات الرياضية
التي شغلت نفسها بقصص المحاصصة بدءاً من أصغر عضو لجنة فنية لأصغر لعبة وانتهاءً برئيس الهرم فعندما
تتعامل القيادات الرياضية الديرية وفق مبدأ حكلي لحكلك فمن الضروري أن يكون مصير أندية هذه
المحافظة مجهولاً وللإيضاح أكثر ما الذي قدمته القيادة الرياضية الجديدة لأندية الدير خلال السنتين الماضيتين
…عفواً لقد نسينا إنها قدمت التالي:
1- الامتناع عن حل أي إدارة من إدارات أندية الدير مهما حدث تعتزم الإدارة نفسها تقديم استقالتها…
2- ضرب جوز طناش لكل المطالبات الجماهيرية القاضية بالتدخل لحل الكثيرمن الأمور الاستثمارية
والفنية والاكتفاء بعقد الاجتماعات وإكمالها بولائم العشاء التي لاتنتهي.
3- الحديث المتتالي والمترامي الأطراف عن المخططات المفترض تنفيذها بأسرع وقت ممكن وهذه الأسرع
وقت صار لها عامين.
هذا غيض من فيض مترهل لواقع رياضة الدير التي يبدو أنها بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة .