كرة النواعير بحاجة إلى تجديد..!
حماة- فراس تفتنازي:لنبتعد قليلا عن التنظير والبرتوكولات وندخل فورا في سياق الواقع فما شهدته كرة النواعير في الموسم الحالي يمكن تصنيفه في خانة التناقضات التي عاصرت مسيرة هذا الفريق
خلال الموسم فللأمانة نقول منذ بداية الدوري الحالي قد حرص القائمون على الفريق النواعيري على انتقاء
افضل اللاعبين المتميزين كرويا ليكسبوا تواقيعهم على كشوف فريقهم لدرجة ان البعض من الكوادر
الكروية وبعد ان شاهدوا المجموعة التي تم اختيارها لتمثيل الفريق خلال الفترة التحضيرية قد رشحوا هذا
الفريق لان يكون في احد المراكز الاربعة الاولى في الدوري الحالي وان يصل هذا الفريق ايضا الى دائرة
المنافسة.
|
|
عانى الفريق في بداية موسمه من مرض التعادلات حيث يصل تقريبا على لقب بطل التعادلات في مرحلة
الذهاب وهذا ما جعله يعاني من نزيف عدد كبيرة من النقاط التي اثرت على ترتيبه اما البعض الاخر من
هذه الكوادر فقد حمل المسؤولية في ذلك الى مدرب الفريق السابق والذي قاده قريبا في بداية الموسم قبل
ان يستقيل من مهمته والبعض الاخر ايضا اعاد المسؤولية في ذلك الى بعض الظروف التي عاشها النادي
بشكل عام ومنها مثلا استقالة رئيس النادي السابق الدكتور غزوان مرعي حيث اعتبر البعض انه بعد هذه
الاستقالة بدأ النادي والفريق الكروي بشكل خاص يعاني من بعض الصعوبات في عملية الايفاء بمستلزمات
الفريق المالية ومنها مستحقات اللاعبين وضمن وقتها المحدد ورغم ان الذين استلموا المهمة في النادي بعض
المرعي قد حاولوا ان يقوموا بتأمين هذه المستلزمات ولكن ضمن امكانيات النادي المالية المحدودة حيث كان
النادي ولايزال يعاني من بعض الصعوبات المالية هذا بالاضافة الى بعض الفراغ الاداري الذي عانى منه
الفريق في الفترة الاخيرة.
مشكلة اللاعبين
اما البعض الاخر من هذه الكوادر فقد رأى ان ما اثر على مسيرة الفريق خلال هذا الموسم هو الكثرة في
عدد اللاعبين الذين تم اختيارهم من خارج المحافظة والذين تم ضمهم الى الفريق ومعظمهم متقاربين في
المستوى ببعض المراكز تقريبا لدرجة ان الفريق قد عانى في بداية الموسم من عدم ثبات التشكيلة الاساسية
التي كان يلعب بها خلال بعض المباريات ومع هذا كله فقد احتل الفريق النواعيري مركزا متوسطا الى لائحة
الترتيب قبل توقف الدوري اما الان وباعتبار انه لم يعد لهذا الفريق اي نشاط كروي في الموسم الحالي فمن
الطبيعي ان يولد ذلك بعض الامنيات لدى جمهوره بأن يكون هناك عملية تجديد في هيكلية الفريق الذي
سيلعب في الموسم القادم وذلك من حيث تحديد العدد اللازم لكادر الفريق التدريبي والاداري بدون زيادة
او نقصان وبحيث يكون هذا الكادر قادرا على اعداد الفريق وبتحضيره بشكل جيد بالاضافة الى التركي
على نوعية اللاعبين الذين سيتم اختيارهم للتعاقد معهم في الموسم القادم وتحديد عدد اللاعبين الذين سيتم
المحافظة عليهم من لاعبي الموسم الماضي فاذا كان هذا العدد كافيا فليس هناك ضرورة لزيادة هذا العدد اذا
كان كافيا الى كافة الخطوط تخفيفا للنفقات المالية التي تترتب على النادي من جراء التعاقد مع عدد كبير من
اللاعبين والذين منهم لا يلعب في بعض الاحيان اي مباراة.