دير الزور- احمد عيادة: قد يعتبرها البعض مضيعة للوقت او مجرد ملء صفحات على اعتبار ان النشاط الرياضي ثروة وقد يعتبرها اخرون هروبا الى الامام ومحاولة تنويم الشارع الرياضي الازرق
الذي مازال يغلي على وقع الخسارة الشهيرة امام تشرين وما تبعها من احداث ساخنة قبل التوقف.
ولكننا ومعنا عدد كبير من المحبين يشدون على ايدينا ببحث هذا المسلسل لان الجميع بحاجة لاستذكار بعض الوقائع الهامة للمسيرة الزرقاء خلال السنوات القليلة الماضية وهي وقائع هامة بلا شك وتصلح لان تكون
ارشيفا ثابتا لمن يهوى لغة الارقام والدلالات والتي من خلالها يمكننا استنباط الواقع الحالي لناد عريق حمل اسم الفتوة فدعونا نتابع مع حلقتنا الاولى..
ميزانية الفتوة
من المئات الى الملايين
التحقت كرة ازرق الدير بعصر الاحتراف في موسمه الثاني محليا موسم 2003-2004 بادارة المهندس اسماعيل عزاوي بعد ان صرف النادي في رحلته للعودة بالموسم الذي قبله مبلغ قارب 900 الف ليرة سورية فقط على يد رئيس النادي انذاك المهندس عماد الاصيل وربان العودة الزرقاء الكابتن وليد مهيدي.
وفي التجربة الاحترافية الاولى ارادت الادارة ان يظهر الفتوة بمظهر مشرف يليق بالثوب الجديد الذي لبسته الكرة السورية فوصل مصروف النادي في نهاية الموسم المذكور قرابة ثلاثة ملايين ليرة سورية وهذا ما حدث للمرة الاولى في تاريخ النادي..
2004-2005
قاد النادي في البداية المحامي عماد عطا الله الذي استقال في منتصف رحلة الذهاب تقريبا لتأتي ادارة جديدة برئاسة الدكتور هاني الساعي الذي كان يومها عضوا ثم رئيسا لرابطة المشجعين وحدثت في هذا الموسم تحولات بارزة كان اهمها استقدام المدرب انور عبد القادر من نادي الشرطة بعد اقالة المهيدي وبلغت التكلفة المالية للنادي في نهاية ذلك الموسم قرابة اربعة ملايين ليرة.
2005-2006
عاش النادي فترة مماثلة للموسم الذي سبقه اذ رحلت ادارة الدكتور هاني الساعي بعد اسابيع قليلة من انطلاقة الموسم بعد ضغط رسمي وشعبي كبيرين وجاء الزميل الاعلامي قصي عيادة رئيسا للنادي اثر مؤتمر انتخابي الى جانب بعض الاسماء حديثة العهد بالعمل الرياضي وانتهى ذلك الموسم بصرف مالي زاد قليلا عن الملايين الاربعة وكان من اهم ميزات تلك الادارة هي الحالة الانضباطية التي سادت النادي والتي جعلت المبتعدين من خارج الادارة يعترفون لها بحسن تدبر الامور ومن اهمهم الكابتن انور عبد القادر الذي اعترف وبتصريح صحفي ان الادارة ورئيس النادي تحديدا من احسن رؤساء النادي الذي قادوا النادي لبر الامان.
2006-2007
بقيت نفس الادارة التي قادها في البداية قصي عيادة ثم رحل بمنتصف الموسم ليكمل بقية الاعضاء الرحلة بقيادة نائب الرئيس المحامي عطية العطية وكان هذا الموسم قد وصل الصرف فيه حاليا قرابة خمسة ملايين منها حوالي مليون ونصف ايابا فقط بعد التعاقد مع محترف عراقي.
2007-2008
جاءت ادارة المهندس اياد ديواني الذي ابتعد بعد وقت قصير لا يتجاوز الثلاثة اشهر فتابع نائبه المهندس طارق الغضب قيادة الدفة مع المدرب انور عبد القادر فوصل مصروف النادي 8 ملايين ليرة سورية متجاوزا بذلك كل التوقعات والاحتمالات وهذا المصروف كان نتيجة الدعم غير المحدود الذي حصل عليه النادي جراء نتائجه المتميزة والتي اوصلته الى المركز السادس وبفارق ثلاث نقاط فقط عن المربع الذهبي.
2008-2009
جاءت ادارة المحامي عطية العطية وكانت هذه المرحلة قد وصفت بمرحلة التخبط والاستقالات الكثيرة التي شهدتها الادارة ما ادى لهبوط النادي وجعل بعض المطلعين على الشأن الازرق بوصف هذه المرحلة بانها من اسوأ المراحل التي مر بها الفتوة في السنوات الاخيرة ورغم ذلك فقد تجاوز مصروف النادي الملايين التسعة ورغم هذا المصروف فقط هبط النادي لغياهب الدرجة الثانية ليتابع رحلة النادي النائب المحامي محمد الفتيح بمرحلة تسيير الامور ووقتها لعب النادي دوري مربع الهبوط وهبط الفتوة وقتها رسميا وبموسم واحد مرتين؟!
2009-2010
كان ازرق الدير يقبع في الدرجة الثانية كرويا بقيادة الكابتن وليد مهيدي واستطاع بنهاية هذا الموسم العودة بالازرق لمكانه الطبيعي وبمصرورف قليل جدا لم يتجاوز مليوني ليرة فقط.
اما في الموسم الحالي فقد ارتفع ترمومتر المصاريف وبلغ لغاية الان رقما مذهلا بالنسبة لكرة الفتوة فقد قارب مبلغ الصرف 18 مليون ليرة في سابقة لم يشهدها نادي الفتوة الذي اعتبره الكثيرون مبلغا تجاوز الحد بالنسبة لكرة ازرق الدير رغم ان الموسم الكروي لم ينته.