العصفور: صعوبات كثيرة واجهت الأخضر والمرحلة القادمة مختلفة

حلب – محمد أبوغالون:على عكس مايجري في البيت الاتحادي من تداعيات غريبة وعجيبة فإن أموراً مستقبلية ترخي بظلالها على واقع العمل الرياضي

fiogf49gjkf0d


في نادي الحرية فالتحضيرات جارية من «السيفيات» التي قدمتها اللجان المشكلة لهذا الغرض.‏‏


وقد بدأت معالمها تتضح في خطوة أولية وأساسية لوضع بنية تحتية لهذا النادي الذي سوف تسخر له هذا الموسم الجهد والامكانيات لإعادة النشاط الشرياني ،وقد تصب كل هذه الاهتمامات ضمن سياق كرة القدم لأنها تعيش عقدة الذنب والألم خروجاً من المراوحة التي دامت قرابة ثلاث سنوات… .‏‏



وكل مايتعلق في المرحلة السابقة والقادمة لهذا النادي العريق نطالعها مع عضو اللجنة الفنية الكروية والمدير الاداري لكرة نادي الحرية الكابتن علي عصفور الذي تحدث عن أمور كثيرة واجهت أخضر الشهباء خلال مشواره في السنوات الثلاث وماتضمنته المرحلة القادمة.‏‏


صعوبات كثيرة واجهتنا..‏‏


يتحدث العصفور :‏‏


بأن عودة أحد أعرق الأندية السورية لدوري المحترفين مجدداً لم يأت من فراغ وخاصة السنوات الثلاث التي قضاها الفريق في الدرجة الثانية كانت بمثابة الدروس المفيدة للنادي بعدأن وصل به إلى نقطة الصفر نتيجة عدة أمور سلبية أهمها التغيير الإداري المستمر في النادي حيث تعاقب على إدارة النادي خلال السنوات الثلاث أكثر من ست إدارات لم ينجح أحد منها في تجاوز أزمة النادي وذلك بسبب تواجد أغلب أعضاء هذه الإدارات لغايات ومصالح شخصية مماجعل انقسامات كبيرة بين أبناء النادي ثانياً التغيير المستمر والزائد للمدربين المشرفين على الكرة الخضراء بحيث أصبح لكل ثلاث مباريات مدرب جديد مما انعكس سلبياً على اللاعبين من حيث المستوى الفني.‏‏


الأمور المادية سبب رئيسي‏‏


وتابع العصفور حديثه عن الصعوبات التي واجهت أخضر الشهباء بقوله :‏‏


الأمور المادية ساهمت إلى حد كبير في تدهور أوضاع النادي ليس كرة القدم فحسب بل لكل ألعاب النادي وفراغ صندوق النادي من الأموال تسبب في شرخ كبير بالألعاب واللاعبين والمدربين وهذا الأمر الهام دفع الكثير من اللاعبين للبحث عن أندية أخرى مقابل المال حيث بلغ نزيف نجوم نادي الحرية أكثر من 15 لاعباً هم من أفضل اللاعبين على مستوى القطر وفي مقدمتهم وكما هومعروف للجميع خالد الظاهر-مصطفى حمصي- محمود آمنة- محمد اسطنبلي- حسن مصطفى- فراس تيت- جهاد الآغا- مضر الأحمد- يامن عبود – فراس الأحمد- محمد الحسن – محمد كلزي-حاجي قادر– عبد الناصر حسن- أمين قاشيط.‏‏


وكل هذه الأسماء هي من نجوم الكرة السورية وهي كافية لأن تمثل المنتخب الوطني وقادرة على تحقيق أي إنجاز.‏‏


صحوة متأخرة‏‏


بعد هذا النزيف من العناصر وعدم القدرة على استقطاب البدلاء لغياب المال كان لابد من الاعتماد على العناصر الشابة من أبناء النادي التي كان لها دور رئيسي بدوري الشباب وذلك على حساب فريق الشباب الذي فقد لقب الدوري ولكن مصلحة النادي كانت تتطلب التضحية بدوري الشباب مقابل عودة الفريق الأول للدرجة الأولى وقد أفرز فريقنا هذا الموسم لاعبين هم على مستوى عال جداً من الناحية الفنية وسيكون لهؤلاء الشبان شأن كبير للكرة السورية وأغلب عناصرنا هم ضمن منتخبات الشباب والناشئين وأثبتوا جدارتهم.‏‏


وفي مقدمة هؤلاء النجوم:‏‏


محمد دهان- حسين حاج علي- شاهر شاكر- حسين جويد- عبد السلام عليطو- أحمد جقلان- وبكل تأكيد هم مستقبل النادي والكرة السورية.‏‏


للمخضرمين دور كبير أيضاً‏‏


ولابد أن يكون بأي موقع عمل أشخاص لهم صولاتهم وجولاتهم وخبرتهم الميدانية وخاصة في ملاعبنا الكروية لذلك كان لابد من البحث عن بعض نجومنا المخضرمين لضرورةتواجدهم في أرض الملعب حتى ولوكان توجيهياً فكانت الأنظار العمل على التعاقد مجدداً مع الكابتن خالد الظاهر وهو أحد عوامل النجاح بالفريق وكذلك عودة حاجي قادر ومصطفى حمصي ومضر الأحمد وأحمد غزال بالاضافة وهو الأهم الاستقرار والتفاهم والانسجام للكادر الإداري والتدريبي الذي له دور في العودة وباعتقادي أن قرار الإدارة بتسمية الكابتن عبد اللطيف الحلو مدرباً كان صائباً نظراً لوجود أغلب عناصر الفريق ممن كانوا لاعبين معه قبل عشر سنوات مع الاحتفاظ بعناصر فريق الشباب الذي كان مدرباً لهم وتتلمذوا على يديه.‏‏


الإدارة أولاً وأخيراً‏‏


النجاح لايأتي من فراغ ولعل الإدارة الحالية كان لها شأن كبير في هذا الانجاز وباعتقادي أنه لولا وقوف الإدارة وتقديمها لكل مستلزمات النجاح للفريق لما تحققت العودة.‏‏


حيث قامت على تحقيق الاستقرار الإداري والفني وكل أعضاء الإدارة قام بالتفرغ الكامل لمصلحة النادي وذلك على حسب أعمال بعض الأعضاء الخاصة وقاموا بدفع بعض المستحقات المتراكمة من جيوبهم الخاصة ممازاد هذا الأمر في حماسة اللاعبين وإصرارهم على إعادة بريق نادي الحرية.‏‏


المرحلة القادمة مختلفة‏‏


أما عن المرحلة القادمة وهي الأهم بتاريخ النادي الأخضر يقول العصفور:‏‏


المثل الشعبي يقول المحافظةعلى الصدارة أصعب من الوصول إليها لذلك المرحلة القادمة هي في غاية الأهمية لأننا وضعنا النقاط على الحروف بإيجاد مجموعة لديها القدرة على الدفاع عن قميص النادي لعشر سنوات قادمة.‏‏


بالاضافة إلى أن الإدارة حالياً قامت بتشكيل لجان كروية لإعادة هيكلية كرة القدم بالنادي وهي تضم خيرة أبناء النادي الكرويين وستكون مهمتها في المرحلة الجديدة البحث عن كادر تدريبي متمرس وذي خبرة كبيرة إلى جانب الكادر التدريبي الموجود مع دراسة جيدة لبعض اللاعبين الذين سوف يتم التعاقد معهم محليين وأجانب وهناك دراسة من قبل الإدارة واللجنة لإعادة بعض النجوم الذين غادروا النادي في السنوات الماضية.‏‏


جماهير الأخضر صاحبة الإنجاز‏‏


مما لاشك فيه أن الكثير من أبناء النادي ساهم في عودة الأخضر ولكن الفضل يعود أولاً وأخيراً وبالدرجة الأولى لجماهير النادي الأوفياء الذي كان لهم الدور الرئيسي في سطوع شــمس أخضــر الشهباء من جديد.‏‏

المزيد..