السالب والموجب في ندوة الكرة الاتحادية

حلب – عبد الرزاق بنانه:ندوة الحوار لمناقشة واقع الكرة الاتحادية الذي دعت إليه الإدارة الاتحادية عدد من الخبرات الكروية للوقوف على أوضاع الكرة خلال الموسم الماضي

fiogf49gjkf0d


من سلبيات وايجابيات ورسم الخطوط لمستقبل أفضل سجلت تباين في الآراء حول نجاح هذه الندوة فالبعض اعتبرها خطوة للتقرب من أبناء النادي الذين ابتعدوا لأسباب عديدة وهذه الخطوة تحسب للإدارة بمحاولة لم الشمل الأهلاوي والبعض الأخر اعتبر أن جميع التوصيات التي انتهت إليها الندوة سيكون مصيرها الادارج المغلقة‏



وخاصة التي لا تتلاءم مع أفكار رئيس النادي والبعض الأخر اعتبرها بكل المقاييس ناجحة . وبغض النظر عن جميع الآراء فان الواقع فرض نفسه أن البعض ومن خلال هذه الندوة حاول إبراز عضلاته على حساب سمعة بعض الإداريين والفنيين الذين أثبتت التجارب نجاحهم وهذا يدعونا للقول بان البعض مازال يحاول إلغاء الطرف الأخر بين أعضاء النادي وهذه السمة هي السائدة في نادي الاتحاد وان البعض يعيش في الأوهام على أنه الأفضل رغم ابتعاده لسنوات طويلة عن الملاعب وهو يطالب اليوم بعودته بعد أن بات العمل مع الأندية مصدرا للأرزاق ونسي أو تناسى أن العمل الإداري والفني باتت بحاجة لدراسة ونهج علمي ومتابعة دءوبة لتحقيق التطور التي تتطلع إليه الكرة السورية بشكل عام وكرة الاتحاد بشكل خاص .‏‏


وفي ظل الإصرار من إدارة النادي على عدم دعوة الإعلام الرياضي وانه غير مسموح له بالمشاركة في الحوار ولا حتى بصفة مراقب مستمع ينقل بأمانة ويحلل الأفكار والطروحات لإيصالها بشكل مبسط إلى الجماهير الاتحادية التي كانت تتمنى أن تسمع وتقرا ماحدث داخل‏‏


هذه الندوة من طروحات .. وبغية الوقوف حول ماجرى في الندوة الموقف الرياضي التقت بعض الخبرات لمعرفة المزيد حول مادار من مناقشات في السطور التالية .‏‏


محمد ديبو دياب (ماجستير كرة قدم ):‏‏


الندوة بشكل عام كانت ايجابية فأسلوب الحوار والاستماع للرأي والرأي الأخر بطريقة حضارية بهدف الارتقاء بالعمل من خلال مناقشة السلبيات والايجابيات يساهم في تطوير الكرة على مستوى النادي والمنتخب وأسلوب الحوار الذي اعتمد في الندوة من خلال إعطاء الفرصة للجميع للتحدث بشفافية عن الأخطاء التي وقعت يعتبر أسلوب حضاري وتركزت معظم المداخلات على التقصير في التعاقد مع بعض اللاعبين المميزين وخاصة أن النادي كان ينتظره مشاركة أسيوية وكان التأكيد من رئيس النادي أن عدم التعاقد مع عدد من اللاعبين على سبيل المثال عبد الرزاق الحسين – يحيى الراشد – ماكيتي ديوب كان بناء على طلب من المدرب تيتا مشيرا إلى أن الإدارة ترفض التعاقد مع أي لاعب لا ينال موافقة المدرب وهذا ماحدث فعلا وانتقد البعض مستوى اللاعبين الأجانب اللذين تم استقدامهم وخاصة أنهم كانوا يستبدلون بشكل دائم . وكان هناك شبه إجماع على أن فريق الرجال معظمه من الشباب وهو يخدم النادي لسنوات قادمة وتحدث البعض عن آلية العمل في فرق القاعدة والفئات العمرية والسبل الكفيلة بتطويرها وكانت هناك بعض وجهات النظر في هذا الخصوص وعد رئيس النادي بدراستها وقدم شرح للعديد من النقاط التي كانت غير واضحة وكان هناك إجماع على ضرورة تشكيل لجنة فنية لمتابعة فرق النادي جميعها .‏‏


جمعة الراشد (مدير كرة الاتحاد سابقا ):‏‏


الندوة بكل المقاييس كانت جيدة لإبداء بعض الطروحات التي تسهم في تطوير كرة الاتحاد وأسلوب الحوار الذي اعتمد كان ناجحا والنقد الذي وجه كان بشكل موضوعي والإجابات من رئيس النادي كانت شفافة للغاية واعتقد أن مثل هذه الحوارات إذا استمرت تساهم في تصحيح الأخطاء وترتقي بالعمل نحو الأفضل . الإدارة مشكورة نجحت بادخل خزينة النادي بطولة كاس الاتحاد الأسيوي وبغض النظر عن مجريات المباريات فان البطولة جاءت نتيجة عمل إداري وفني بالإضافة إلى توفيق من الله . مع تسلم الإدارة الحالية مهمة النادي‏‏


تفاءلنا خيرا على اعتبار أن رئاسة النادي يتسلمها لأول مرة مختص بكرة القدم ورغم معرفته أن فريق كرة القدم يتألف من /22/ لاعبا على مستوى واحد حتى يستطيع المشاركة في ثلاث بطولات فقد خاض الفريق المباريات رغم النقص الحاصل بعدد اللاعبين وعن هذه النقطة اشار رئيس النادي أن بعض اللاعبين غادر إلى عدد من الأندية قبل تسلم عمله في رئاسة النادي .أتمنى على الإدارة في الموسم الجديد أن تضع في عين الاعتبار هذه النقطة وان يكون هناك دراسة كاملة لإعداد الفريق الكروي بالشكل الأمثل لتكون كرة الاتحاد منافسة على جميع البطولات .‏‏


وخلاصة القول ومن خلال جميع معظم الآراء التي تحاورنا معها كان التأكيد أن من سلبيات الندوة تعمد إبعاد الإعلاميين عن حضورها ولا نعرف تماما سبب هذا التجاهل وكان هناك إجماع على خطا التعاقد مع المدرب البوسني كمال وذلك يثبت أن استنادها على تاريخ المدرب لم يكن صحيحا بالإضافة إلى التساؤلات عن مصير هذه المناقشات والتوصيات والمقترحات هل سترى النور وتأخذ بها الإدارة أم أن الحبر قد نشف بعد نهاية الندوة .‏‏


ويبقى العتب على الغياب لبعض اللاعبين والإداريين السابقين عن حضور الندوة في دلالة واضحة على وجود قطعية وعدم توحد الصف الاتحادي ؟‏‏

المزيد..