دير الزور- أ. ع:يتبع القلم الازرق ماراثون الذكريات والمفارقات الازورية وفي حلقتنا الثالثة نتابع الحكاية من على الخط هذه المرحلة حيث يقف ملوك التدريب
على اعتبار ان لكل مدرب جماعة يلقبونه بالملك فما هي حكاية ازرق الدير مع ملوك امتلكوا وحكموا القرار لكنهم باعتقادنا لم يستطيعوا امتلاك القلوب المفطورة بعشق الازرق جهزوا ارشيفكم ومناديلكم لو سمحتم لان الذكريات التي سنمر بها اليوم فيها من الفواجع ما يستحق البكاء فعلا…
البداية بثلاثة مدربين
ودع الحاج وليد مهيدي الملعب الازرق بعد الصعود الى دوري المحترفين موسم 2002-2003 هذه الوداعية التي كانت محبطة للرجال بعد مشوار مضن وشاق لم يلق في نهايته حتى مجرد كلمة شكر على ما فعله وخاصة في الحفل الذي اقيم تكريما للصعود ووقتها اقيم في نادي المهندسين فكانت الوداعية في بداية صيف 2003 بعد الخروج من دور الـ 16 لمسابقة الكأس امام امية لتبدأ مرحلة الاعداد لدوري المحترفين ووقتها وقع الاختيار على ابراهيم ياسين الباي مع طاقم ضم الى جانبه الكاتبن مرعي الحسن مساعدا وعلي الكنادي للحراس واحمد العواد اداريا، مرحلة الاعداد المثالية ودخول المحترفين اعطى الازرق رونقا خاصة فكانت النتائج جيدة ومفرحة لفريق دخل للتو مرحلة الاحتراف وبعد احد عشر اسبوعا من بداية دوري 2003-2004 لاحت المشاكل في الافق واستقال الباي الذي كان معاقبا اتحاديا بعد الخسارة امام امية بادلب بهدفين نظيفين ليتسلم المهمة مساعده الثاني الكابتن هشام خلف الذي عين مساعدا بعد الاسبوع الخامس والمهم ان الخلف افتتح المشوار بفوز اسطوري على الوحدة بالدير بثلاثة اهداف لهدفين وتابع سلسلة النتائج الجيدة حتى نهاية مرحلة الذهاب والتي شهدت احداث الشغب.
وفي الاسبوع الاخير من الذهاب مع الجهاد في القامشلي وعلى اثرها تم نقل جميع مباريات الفتوة بالاياب لخارج ارضه المهم ان الخلف تابع المشوار حتى الاسبوع الرابع من الاياب والذي شهد الخسارة الاليمة امام المجد بدمشق 2-1 بعد ان كان متقدما بهدف حتى ما قبل النهاية بقليل وهذا ما اثار حفيظة الجماهير الزرقاء التي عنفت الخلف وطالبت باقالته واستكمل العراقي طارق طعيمة الذي كان يدرب اليقظة في الموسم الذي قبله لينهي الموسم معه والذي رفض تجديد عقده.
الازرق بين ناطحتين
موسم 2004-2005 وضع المحامي عماد عطا الله ثقته بوليد مهيدي بناء على علاقة سابقة بين الطرفين وتألف الكادر من محمد شريدة مساعدا للمدرب وصلاح مطر مدربا للحراس والعواد احمد اداريا ومع تجدد دماء الفريق ببعض اللاعبين الشبان بدأ الفريق المشوار الذي تعرض لمطب مشهود الاسبوع الرابع اثر حادثة التمرد الشهيرة التي قام بها اربعة من لاعبي الفريق قبل يوم من مباراة الاتحاد بالدير التي خسرها الازرق بثلاثية نظيفة ليستقبل العطا الله بعد ضغط جماهيري فتم تشكيل ادارة جديدة برئاسة الدكتور هاني الساعي وضعت بحسبانها ضرورة احداث تغيير في كادر التدريب الرجالي وبعد اسبوعين تماما واثر الكثير من المشاحنات بين المهيدي والادارة الجديدة ووسط تواتر الانباء عن مفاوضات قام بها نائب الرئيس انذاك رفعت الكبيسي مع مدرب الشرطة انور عبد القادر تمت اقالة او استقالة المهيدي بعد الخسارة امام حطين بالدير بهدفين لهدف ليأتي ابو البراء مدربا بعد فاصل منشط لاسبوع قاد الفريق خلاله المدرب نزار ياسين والذي اصبح مساعدا للكابتن انور فيما بعد وفي المباراة الوحيدة التي قادها الياسين فاز الفريق على الشرطة بدمشق بهدف لعلي ديب ولكن بداية الكابتن انور مع فتوته فطرت القلوب اثر الخسارة امام الحرية بالدير بهدفين لهدف لتستقيم الامور بعدها ويبقى الكابتن انور مدربا حتى نهاية الموسم الذي شهد خروج الفريق من دور الـ 16 لمسابقة الكأس بعد الخسارة الشهيرة امام حطين باللاذقية بخماسية نظيفة بعد ان كان قد فاز بالدير بواقع 3-1.
رهان فاشل وانقاذ مناسب
في موسم 2005-2006 وضعت ادارة الساعي المحاربة جماهيريا واعلاميا ثقتها بالياسين نزار بعد عودة انور للشرطة لكن الفاتورة كانت باهظة الثمن بخسارة الكابتن نزار لاربع مباريات متتالية في اختتام الدوري فتم الاستنجاد بخبرات العتيق عبد الفتاح فراس الذي قاد الفريق كمدير فني بمساعدة هشام خلف وأثمر هذا التعاون عن عودة روح وجمع الفريق لثماني نقاط في اربع مباريات ليترك الفراس المهمة بعد التعادل مع حطين بالدير بـ 2-2 لمساعده الخلف الذي بقي مع الفريق حتى نهاية الموسم.