لم يكن بيت منتخبنا الوطني بكرة القدم في امتحانه الأول ومدربه الوطني نزار محروس أمام المنتخب العراقي الشقيق في مدينة أربيل مساء الأربعاء
الماضي من زجاج ابداً حتى يسهل كسره، بل كان أقل ما يقال عنه.. تحفة من كريستال عندما تمكنا من اجتياز الفريق العراقي في أرضه وبين جمهوره والمتخم بالنجوم المحترفين بهدفين سجلهما عبد الرزاق الحسين ونديم الصباغ «14و76» وسجل للعراق علاء عبد الزهرة د 87.
والسؤال الذي يفرض نفسه الان ما هي هذه النقلة
النوعية التي عرفها منتخبنا الوطني في مدى زمن قصير؟ حتى الماضي القريب، كانت الوقائع تشير إلىأن الأندية السورية في واد ومنتخبها في واد آخر.. وكأننا نشاهد منتخباً جديداً علينا .. موهبة ومقدرة على بناء الهجمة تلو الأخرى ومضاعفة التمريرات… لمسة أو لمستان للكرة بحد أقصى، تحرك مستمر وسريع من دون كرة بحيث يجد اللاعب المستحوذ عليها زميلاً واحداً على الأقل في مساحة شاغرة بين خطوط الخصم فيمررها له زاحفة بسلاسة ويسر وبلا تعقيد، أي يكون أمامه أكثر من حل للتمرير سواء وجد في المحور أو في أحد الممرين.. ومثل هذا الأمر يتطلب مهارات فردية عالية ولاسيما في المساحات الضيقة.. قام لاعبو منتخبنا بـ 10 تمريرات وما فوق مرات كثيرة وليس غريباً طبعاً ان تبقى الكرة في أقدامهم 60٪ من زمن اللقاء مقابل 40٪ فقط للعراقيين الذين كانوا يجرون على غير هدى والاستحواذ على الكرة هو وقود لسيارة منتخبنا..!
وكان لافتاً أن توزيع لاعبي منتخبنا هجومياً ينقلب توزيعاً دفاعياً في غمضة عين في تطبيق مثالي لقاعدة الضغط، ولذا لم يقم العراقيون بـ 5 تمريرات ولو مرة واحدة في 90 دقيقة …. إجمالي عدد التمريرات: 525 لمنتخبنا و338 للمنتخب العراقي..!!
واللافت أكثر أن مدربنا المحروس أجرى تبديلات كثيرة في بداية الشوط الثاني وخلاله فلم يشعر أحد بتغيير في الاسلوب والشخصية… المبادرة مبادرته والايقاع ايقاعـــه.. يلعب في أبعد نقطة عن مرماه وأقرب نقطة ممكنة من مرمى الخصم والتمريرات معظمها طولية أمامية مع احترام المسافات بين خطوطـــه والتقيد بها للاحتفاظ بالقدرة على تمرير الكرات القصيرة والارضية وعلى الدفاع بفاعلية..!
تشكيلة المنتخب
مثل منتخبنا في المباراة: كاوا حسو،علي دياب،محمد اسطنبلي (عمر حميدي)، بلال عبد الدايم، مجد الدين حمصي،عبد الرزاق الحسين ،فراس اسماعيل،محمود آمنة (مهند ابراهيم)،نديم صباغ (حمدي المصري)،رجا رافع (جورج مراد)،جهاد الحسين (برهان صهيوني).
غداً الى تركيا
ولم يتأخر كثيراً منتخبنا الوطني بالبقاء في مدينة أربيل العراقية فغادرها بعد يوم من المباراة حيث وصل إلى دمشق مساء أمس الأول وخلال رحلة العودة تباحث الكادر الاداري والفني معاً بأمور قادمات المنتخب وخاصة المعسكر المغلق المزمع إقامته بتركيا.. وتقرر أن يعطي اللاعبون استراحة لمدة /3/ أيام يقضونها في منازلهم وبين اسرهم على أن يعودوا غداً الأحد ليستعدوا للسفر إلى تركيا حيث بداية المعسكر المغلق الذي سيستمر مدة اسبوع كامل سيتخلله (3) مباريات الأولى ستكون مع المنتخب الاردني وربما تقام يوم الثلاثاء أو الاربعاء واللقاءان الآخران سيكونان مع ناديين تركيين.
مع عُمان في بيروت
وفور انتهاء معسكره المغلق في تركيا يوم الأحد /10/ الحالي سينتقل منتخبنا الوطني مباشرة الى العاصمة اللبنانية بيروت ليلتقي هناك منتخب سلطنة عمان وسيكون هذا اللقاء يوم الأربعاء /13/ الحالي وفقط ينتظر كادرنا الفني معرفة مكان وتوقيت المباراة حيث سيترك هذا الأمر للمنتخب العماني لكي يحدده..
مباراة طاجكستان في الأردن
ولم تفلح كل مساعي اتحاد الكرة التي بذلها خلال الاسبوع الماضي في اقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) من أجل ثنيه عن القرار الذي اتخذه بوجوب ايجاد مكان بديل لإقامة مباراة منتخبنا مع طاجكستان يوم /23/ الحالي، رغم أنه كانت هناك بادرة أمل سعى فيها رئيس اتحاد الكرة السيد فاروق سرية مع نضال حديد مسؤول مكتب (الفيفا) بالاردن من خلال العديد من الاتصالات التي تمت بينهما خلال الاسبوع الماضي لكن في النهاية كان القرار النهائي لمستر بلاتر الذي رفض كل الواسطات رفضاً قاطعاً وأصرّ على ايجاد المكان البديل.
ويوم الأربعاء الماضي اختار اتحاد الكرة ملعب القواسمي في العاصمة الاردنية مكاناً بديلاً لمباراة منتخبنا مع طاجكستان وبلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذا الاختيار رغم أنه كان هناك أكثر من مكان لاقامة المباراة( ملعب أربيل- وملعب صيدا اللبناني) لكن بشكل نهائي تم اختيار ملعب القواسمي الاردني..!
يشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ارسل الى اتحاد الكرة فاكساً يعلمه فيه أن مراقب المباراة تحكيمياً من ايران بينما طاقم التحكيم سيكون من كازاخستان.