انسحابات واعتذارات رافقت الموسم الكروي الحالي بسبب الظروف الصعبة لعدد ليس بقليل من الفرق والجدل الدائر حول إلغاء الهبوط والذي تم فعلا بقرار فأننا نتساءل ماجدوى إقامة موسم كروي بهذا الواقع الكروي الهابط
والوقائع المعيقة والمستوى الفني المتدني وأي فائدة ستجنيها الفرق من موسم هزيل يمكن أن يفرز أبطال المسابقات، ورب من سيقول من اجل المشاركة في المسابقات العربية والقارية وإبعاد شبح عقوبات الفيفا عنا..
واجيب بصراحة كيف سيكون شكل من سيشارك خارجيا وهو خارج من هكذا مسابقة ولاتتوفر له الظروف ولا الإمكانيات للتحضير لمسابقة قوية وتضم فرقا أكثر تحضيرا ونجومية منا..؟ ولعلكم شاهدتم فريق الاتحاد وبأي حصيلة خرج من كاس آسيا وهو الفريق الأكثر شعبية والأكبر إمكانيات واستثمارات ورجال أعمال، مع تأكيدنا أن تحضير فريق الشرطة استثناء وليس قاعدة.
أيها السادة المشاركات الخارجية تحتاج لكثير من التحضير وأنديتنا لاتملك ماتسد به رمقها وظروفها صعبة، والفيفا والاتحاد الآسيوي يبتليانا بعقوباتهما (عالفاضي والمليان) وحتى منتخباتنا الوطنية تعاني من ظروف التحضير ومن ستلاقي وأين تعسكر، لذلك اقترح ان يتم تعليق نشاطنا الكروي ومشاركاتنا الخارجية ولو إلى حين من اجل إعادة ترتيب بيتنا الكروي وأوراقنا ومسابقاتنا ولوائحنا ريثما تنزاح الغمة عنا وتتوفر الظروف الملائمة لأنديتنا وتستعيد عافيتها وبما يكفل لنا الخروج أقوى مما نحن فيه الآن، وباعتقادي يمكن طرح ومناقشة الموضوع على مستوى القيادة الرياضية والجمعية العمومية الاستثنائية للخروج بما هو مفيد إلا إذا كان هناك من يرى عكس ذلك ويريد أن يبقي باب النشاط السياحي والسفر مفتوحا للبعض على حساب سمعة رياضتنا في الداخل والخارج.
وسبق لنا أن أوقفنا نشاطنا الكروي وعلقنا مشاركاتنا الخارجية لأسباب اقل من هذه التي نمر بها اليوم، والتوقف سيمكن القيادة الرياضية من الالتفات إلى الألعاب الأخرى لتدعمها وتوفر لها فرص التحضير الأمثل وبشكل مناسب خصوصا وأنها قد لاتحتاج إلى ماتحتاجه كرة القدم من أموال وتنقلات ومعسكرات وبإمكان هذه الألعاب أن تكون خير سفير لسوريا ورياضتنا بشكل عام في الخارج ولنا في المتأهلين إلى اولمبياد لندن أسوة حسنة، وحرام أن نستنزف مالدينا من إمكانيات لموسم كروي باهت الألوان، ونهمل باقي الألعاب.
هي مجـــرد دعــــوة قابلــة للنقـــاش حفاظـــا على وجـــه كرتنا، ومن اجل تقوية باقي الألعاب ومن ثم نستأنف نشاطها عندما تزول المنغصات من طريقها.
بسام جميدة