لم تشفع نتائج الكرامة في دوري أبطال آسيا بكرة القدم لكرتنا عند الاتحاد القاري الذي فصل أثوابا فضفاضة للمشاركة في النسخة الجديدة من البطولة!!
كما لم ينفع كرتنا ذلك المستوى العالي والرفيع الذي ظهر به الكرامة في مشاركاته السابقة ووصوله الى الدور النهائي لتتوسط في حضرة خاطر الاتحاد الآسيوي ورئيسه ابن همام!! فالمعايير الجديدة أكبر بكثير من قياس أنديتنا شكلاً ودونها بكثير مضمونا، ولكن الأساس هوالمال بتفاصيله الدقيقة من تفرغ وملكية ملاعب واحتراف يطول كل من يعمل في النادي ولم يعد مهما المستوى الفني ولا الأداء ولا حتى الحضور الجماهيري؟! شيء يدعو للسخرية والشفقة أن تشارك أندية من سنغافورة وتايلاند والهند وأندونيسيا في التصفيات التمهيدية لدوري الأبطال فيما على ي الكرامة والمجد أن يلعبا في كأس الاتحاد الآسيوي؟!
قبل سنوات اعتمد الاتحاد الآسيوي في توزيع الأندية بين دوري الأبطال والاتحاد على مستوى الكرة الوطنية وتصنيفها عالميا وآسيويا، ووقتها جاءت كرتنا في كأس الاتحاد وبوصول ناديي الوحدة والجيش للمباراة النهائية وتتويج الجيش باللقب ، تكرم الاتحاد بدعوة أنديتنا الى الأبطال وقدم الكرامة فيه مستوى رفيعا وحصد نتائج ممتازة، قبل أن يعيد الاتحاد حساباته ويبتدع معايير احترافية محضة لا تعرف أنديتنا منها سوى التسمية فحسب!! فهل نحمل الاتحاد الآسيوي مسؤولية حرمان أنديتنا من المشاركة في دوري الأبطال بعد أن عجزت عن إقناعه باحترافها؟ أم نلقي باللائمة على واقع كرتنا عموما وحال أنديتنا خصوصا لأنهما فشلا في تطبيق الاحتراف لعدم وجود أرضية ومناخ ملائم له؟ وفي القارة الأوروبية بعتمد اتحادها النظام نفسه، فثمة أندية تلعب في المسابقة الأهم «الأبطال» وأخرى في المسابقة الثانية «الاتحاد» والأمر متاح لجميع الأندية وفي جميع الدول لأنها جميعها محترفة بكل معنى الكلمة!! وفي القارة الصفراء الأكثر تخلفا كرويا بين القارات الخمس جاء الاتحاد الآسيوي ليطبق معايير الاتحادات القارية الأخرى بدون مراعاة الفوارق الهائلة في الامكانات الفنية والمادية معتقداً أن التقليد الأعمى سيطور اللعبة في هذه القارة وسيرتقي بها الى مصاف العالمية! عموما مازلنا نملك الآمال بعودة أنديتنا الى دوري الأبطال، ليس عن طريق تطبيق الاحتراف بمعاييره الآسيوية الجديدة طبعا، وإنما بتتويج أحد الناديين الكرامة أو المجد بلقب كأس الاتحاد، وهذا الأمر بأيدينا نحن وليس بأيدي ابن همام!!