لأن لغة الأرقام هي أصدق من كل الكلام سنتحدث عن نتائج فرق اللاذقية الثلاثة حطين وتشرين وجبلة بهذه اللغة والتي تكشف الوجه الحقيقي لكل ناد وتفضح عيوبه والتراجع المخيف الذي أصابه مع نهاية مرحلة الذهاب للموسم الحالي بعد مقارنة نتائجه مع نتائج ذهاب الموسم الماضي
ورغم تفتيشنا عن ايجابية واحدة نسجلها لمصلحة الفرق الثلاثة لكننا وللأسف الشديد لم نجدها وسارت جميعها عكس الاتجاه وبدل أن تدخل مربع الأقوياء زحفت باتجاه مربع الضعفاء وجلس أفضلها وهوحطين في المركز11 واحتل تشرين وجبلة المركزين 13،14 على لائحة الترتيب وهذه المراكز تعتبر الأسوأ في تاريخ مشاركات الفرق الثلاثة بدوري المحترفين وبات خطر الهبوط يهدد مصيرها إذا لم تتدارس إدارتها مشكلات خطوطها وتبحث عن حلول عاجلة تعيد الحياة لها واللافت والطريف بأن فرق اللاذقية لم تكتف بتراجع نتائجها بل تنافست فيما بينها على تسجيل الكثير من الأرقام القياسية السلبية والحصرية وهاكم الدليل والبرهان وبالأرقام.
حطين : تراجع 4 مراكز و 5 نقاط؟!
خيب فريق حطين الذي حقق أفضل نتائج فرق المحافظة أمال جمهوره ولم يحقق النتائج المرجوة منه رغم كثرة النجوم في صفوفه وسجلت نتائجه تراجعاً كبيراً على سلم الترتيب وعلى كافة الأصعدة فعلى صعيد الترتيب سجل تراجعاً -4 مراكز فاحتل في الموسم الماضي المركز السابع مقابل المركزالحادي عشر هذا الموسم وعلى صعيد النقاط انخفض عدد نقاطه -5 فحصل في الموسم الماضي إلى 17 نقطة مقابل 12 نقطة ذهاب هذا الموسم وعلى صعيد الأهداف انخفض عددها -6 فسجل في الموسم الماضي 22 هدفاً مقابل 16 هدفاً هذا الموسم وارتفع عدد الأهداف التي هزت شباكه من 23 هدفاً في الموسم الماضي إلى 28 هدفاً في ذهاب هذا الموسم وتراجع معدل الحضور الجماهيري من 8500 متفرج إلى 7750 متفرج في المباراة الواحدة.
أرقام حطينية مثيرة للجدل
أما أبرز الأرقام القياسية الي حققها في الذهاب كانت تعرضه لخسارتين هما الأعلى بالدوري فخسر أمام ا لطليعة في حماة وأمام المجد بدمشق بنفس النتيجة 1*5 ونال خطوطه الدفاعية وسط ودفاع وحارس لقب الأضعف بالدوري وسمحت لمهاجمي الفرق بهز شباكه 28 مرة ونال نادي حطين لقب الأكثر عقوبة في الذهاب بحرمانه من اللعب ثلاث مباريات بدون جمهور مع الوثبة والشرطة ومع تشرين في الإياب وفوقها دفع غرامة 150 ألف ليرة لرمي جمهوره أرض الملعب بالحجارة في مباراتي النواعير والاتحاد.
تشرين : تراجع 7 مراكز و 10 نقاط؟!
ألقت الصراعات والخلافات والصفقات والتدخلات بظلالها على نتائج فريق تشرين في مرحلة الذهاب وشهدت الكرة الصفراء أكبر تراجع لها منذ مشاركتها بدوري المحترفين وذلك من خلال مقارنة نتائجها في ذهاب هذا الموسم مع ذهاب الموسم الماضي فعلى صعيد المراكز فقد تراجع فريق تشرين على لائحة الترتيب 7 مراكز فاحتل المركز السادس في الموسم الماضي مقابل المركز الثالث عشر هذا الموسم ونقصت عدد نقاطه 10 نقاط ففي ذهاب الموسم الماضي جمع تشرين 18 نقطة مقابل 8 نقط هذا الموسم وعلى صعيد الأهداف فقد انخفض عدد الأهداف المسجلة -4 أهداف فسجل 14 في الموسم الماضي مقابل 10 أهداف هذا الموسم وعلى صعيد الأهداف التي عانقت شباكه فقد زادت +5 أهداف فاهتزت شباكه في الموسم الماضي 13 مقابل 18 هذا الموسم وتراجع معدل الحضور الجماهيري من 9500 إلى 4200 متفرج في المباراة الواحدة.
أرقام تشرينية ملفتة للانتباه؟!
استحق فريق تشرين لقب صاحب أسرع هدف يعانق شباكه بالدوري السوري منذ انطلاقته عندما هز فراس تيت مهاجم النواعير شباكه بعد مرور 17 ثانية على بداية المباراة ونال تشرين لقب الفريق الأضعف في الغربة ولم يحصل على أي نقطة خارج ملعبه فخسر جميع الفرق المضيفة وكان أكثر فرق الدوري تغييراً للمدربين فبدل أربعة مدربين خلال 13 مباراة وهم عساف خليفة وغسان قرة علي وهيثم جطل وأحمد هواش ونال لقب أضعف هجوم بالدوري برصيد 9 أهداف لأن هدفه العاشر سجله لاعب الطليعة في مرماه.
جبلة : تراجع 6مراكز و 11 نقطة ؟!
لأول مرة منذ صعوده للأضواء يجد فريق جبلة نفسه متذيلاً لائحة الترتيب مع نهاية مرحلة الذهاب وهذا ماجعل أنصاره يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من العودة بعد ثلاثين عاماً من نعيم وأضواء الدرجة الأولى بعدما سجل فريقهم تراجعاً على لائحة الترتيب فاحتل المركز الرابع عشر مقابل وبتراجع ستة مراكز عن الموسم الماضي والذي احتل فيه جبلة المركز الثامن وعلى صعيد النقاط فقد خضعت نقاطه لريجيم قوي وانخفض عددها 11 نقط مقارنة مع الموسم الماضي 17 نقطة مقابل 6 نقاط هذا الموسم وعلى الأهداف فقد انخفض عددها 4 أهداف فسجل هجوم جبلة هذا الموسم 9 أهداف مقابل 13 في الموسم الماضي واهتزت شباكه بهدفين زيادة عن الموسم الماضي 19 مقابل 21 هدفاً .
أرقام جبلاوية ؟!
يعتبر جبلة أكثرفرق الدوري تعرضاً للخسارة فخسر 9 مباريات من أصل 13 وهو أقل فرق الدوري تحقيقاً للفوز مع تشرين ولم يحقق سوى فوز وحيد على الكرامة بطل الدوري وهوصاحب أقل جمهور بالدوري ولم يتجاوز عدد الحضور في بعض مبارياته المئات وتناوب على تدريبه أربعة مدربين الخطيب والبوز والشمالي والمكيس.
الوجه الآخر؟!
ماكتبناه عن نتائج الفرق الثلاثة بلغة الأرقام كان الوجه السلبي لها لكننا لم نعتد يوماً أن نرى بعين واحدة ولهذا السبب سنذكر الوجه الآخر في حياة الأندية الثلاثة والذي لم يساعد على تحقيق النتائج المرجوة نبدأ من ضعف الاستعدادات في ناديي تشرين وحطين بسبب تأخير تشكيل مجلسي الإدارتين والتي لم تكن موفقة وافتقدت للانسجام فيما بينها وغاب عن عضويتها الخبرات الكروية وانعكس ذلك على تعاقداتها مع اللاعبين المحترفين فتعاقدت مع لاعبي الصف الثاني والثالث من نجوم الأندية وانعكس ضعف السيولة المادية في ناديي تشرين وحطين على الحال المعنوية للاعبين نتيجة تأخير دفع الرواتب الشهرية والمستحقات فأضر باللاعبين وامتنعوا عن التدريب وغاب أيضاً الاستقرار التدريبي عن الفرق الثلاثة وأن فريق جبلة لعب جميع مبارياته بعيداً عن ملعبه وكان ضيفاً على ملعب اللاذقية مثله مثل الفرق الضيفة وأن الفرق الثلاثة تعرضت لظلم تحكيمي واضح وبنسب متفاوتة وخاصة تشرين وأن جمهور تشرين وحطين شكل عامل ضغط نفسي على اللاعبين وساهم في فرض عقوبات بحق الناديين وأن العدد الأكبر من المحترفين والمحليين لم يظهروا بالمستوى المأمول بالإضافة إلى كثرة الانتقادات بين المعارضة والموالاة للإدارات ووو… وغيرها آملين أن يتم اعتماد إدارتين رسميتين لحطين وتشرين بدلاً من لجنتي تسيير الأمور وتعيد الإدارات الثلا ث حساباتها وترمم خطوط فرقها بلاعبين محترفين جدد قادرين على الارتقاء بمستواها حتى تدخل المنطقة الدافئة في مرحلة الإياب .