لماذا يراهن البعض على سقوط نادي الفتوة

ماذا يريد لاعبو الفتوة؟ وإلى ماذا يريدون أن يصلوا بعد أن تسببوا برسم الحسرة والأسى بقلوب ووجوه جماهيرهم وبحدوث مأساة في الملعب أثناء المهزلة الاستعراضية الأخيرة أمام الوثبة عندما سقط العقيد أسعد الطعمة أحد مشجعي النادي ورحل عن هذه الدنيا وترك الحياة ومن أن يرى الحياء يدب في أوصال النفوس المريضة؟!

fiogf49gjkf0d



نفرح كثيراً لصدور قرار اتحادي يجعلنا نخرج فائزين قانوناً على الوثبة دون أن ندرك حجم الضياع الذي نعيشه ودون أن نشعر بمن قضى نحبه ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا.‏


هل سنترك الفتوة ضائعاً ما بين إدارة بعض أعضائها انكشفوا وما بين مدربين ازدادوا تعملقاً وتورما وقزموا بعضهم البعض فتقزم بالنهاية الجميع وما بين لاعبين (تشخصنوا) فأصبح الولاء للمال ولبعض الأشخاص وبقي القميص الأزرق خاسراً بكل المقاييس وما بين جماهير أخدتها الصدمة على حين غرة فأطلقت شتائمها يمنة ويسرة لتصيب في النهاية الجميع دون ذنب حقيقي لبعضهم على الأقل… ولأننا أردنا من خلال هذه المقدمة أن نعري كل الحقائق فلا بد من العودة للبداية وما أدراكم ما البداية، فتابعونا…‏


كرة الثلج‏


طبلنا وزمرنا لرحيل الإدارة السابقة وكنا من المؤيدين لأصدقائنا في الإدارة الحالية، لكننا لنعترف أن هيكلة هذه الإدارة لم تكن تمام التمام، ولكي نتكلم بصراحة أكثر فإن الخطأ بدأ منذ بداية تشكيل الإدارة التي دخلت على أساس التوازن بين معسكرين، وفي النهاية لم يحدث هذا التوازن لأن من دخل معارضاً سيبقى معارضاً للنهاية وما زاد الأمر سوءاً خروج ثلاثة من الداعمين المفترضين خارج السرب ليصبح الوضع مشوباً بالكثير من القلق المنذر بالإنكسار… فكثرت هنا الأخطاء بدءاً من التأخر باختيار الأجهزة الفنية لفرق النادي وصولاً لمرحلة الترقيع وما بين إعفاء مساعد مدرب الرجال (الشريدة) وتعيين مدرب جديد وترفيع مساعد مدرب الشباب (الحمزاوي) وثم التخبط بنتائج فريق الشباب أبطال الدوري والإدارة تنتظر لتعود وتعفي مدرب الناشئين وتكلف مساعد دمام الهادي الذي اهتم أيضاً كمساعد ملدرب الشباب وهنا ضاعت الطاسة قبدت الأمور مربكة كثيراً ناهيكم عن التراخي غير المبرر مع اللاعبين الذين أخذوا أكثر مما يستحقون فأصبح النظام آخر همومهم.‏


من هنا بدأوا‏


كل شيء على ما يرام رغم الأخطاء ولكن صورة الفريق بدأت تهتز اهتزازاً عنيفاً وبدأ معها الجمهور يشعر بشيئ غير طبيعي لذلك شاهدنا أن الجميع غير متحد (إدارة – لاعبين – مدربين – وجمهور) كبرت الأخطاء وكثرت الأسباب وضاعت الحلول…وبعد أن كان الجميع يتوقع أن إبعاد الباي عن قيادة الفريق يساهم بحل المشكلة وإذ بالمشكلة تكبر أكثر وتصبح مثل كرة الثلج ليتم كشف المستور وعظائم الأمور أثناء وبعد مباراة الوثبة.‏


الأزمة عند الضرورة‏


ما قبل تلك المباراة كان الحدث الأبرز هو هوية المدرب القادم للفريق ولأن الحسم تأخر ضاع الشارع الرياضي وهو يبحث عن الحقيقة حتى تأكد الجميع أن أبو البراء هو القادم لا محالة حتى أن البعض أكد بأنه سيقود مباراة الوثبة وهنا قال الجميع على بركة الله.‏


مأساة الوثبة‏


الكابتن أنور يجلس بالمنصة ولم ينزل للاعبين رغم الاتفاق معه كما علمنا ثم يخرج مع نهاية الشوط الأول إثر سماعه بنبأ وفاة صديقه أسعد طعمه… العجاج يغلف الأجواء والأداء السيء من اللاعبين يزداد ضراوة وصلاح مطر يصرخ أمام الجميع بأن هناك مؤامرة تعصف بالنادي وأن الرموز (الباي وفراس وأنور) هم من ضربوا النادي..؟ الوثبة يقسو على الفتوة ورئيس النادي يخرج من الملعب مع منتصف الشوط الثاني والدمعة تفر من عينه والجمهور يشتم الجميع بكل قسوة وفي النهاية يسقط الفريق ويخرج اللاعبون لبيوتهم ولينطلق الغالبية منهم إلى المقاهي والأسواق…؟!…‏


أسبوع الضياع‏


بعد المباراة وخلال أسبوع كامل أصاب الحيرة الجميع بعد أنباء اعتذار أنور عن إكمال الاتفاق بعد تلاسن حصل بإحدى المقاهي بين صلاح مطر وأعضاء الإدارة السابقة (الغضب والغاني ومعهم أنور) ليعلن بسام النوري أنه سيترك مهمة الإشراف لأنه غير مرتاح ويصر خالد جميل ومحمد الحداوي على تقديم الاستقالة لكنهما يتراجعان ضغطاً من رئيس النادي وتكثر الاجتماعات والنقاشات ويعلن فرج الرداوي انسحابه من الإدارة ثم يأتي في اليوم التالي ومعه أنور للاجتماع ويجلس مع الرابطة ثم يحضر اجتماع الإدارة ويتعثر إصدار القرار أكثر من مرة وتتجه الأنظار لهشام خلف ثم تعود لأنور والجميع ينتظر إلى أن قام محمد الجوزة بعمل غير مسبوق بأن جمع القطبان (هشام وأنور) بمنزله وبحضور رئيس النادي والعاني والوادي ليتفق الجميع ويعمل القطبان معاً، كان هذا بمنتصف ليل الثلاثاء وتتاعبون تفاصيل ذلك بمكان آخر بموقفنا لكن يبقى السؤال الأخطر عن ما رده البعض أن بعض اللاعبين قد تخربوا لمصلحة أشخاص معينين حتى أن أحدهم قال وعلى ذمة الراوي بأنه لن يلعب بشكل جيد حتى يأتي شخص ما للنادي وتكثر الشائعات حول بعض اللاعبين الآخرين الذين باعوا ضمائرهم ليقبضوا الفتات ولكن لماذا ولمصلحة من؟.. لا نعرف.‏


آخر الكلام‏


في النهاية الكل مخطئ من إدارة لمدربين يأكلون لحم بعضهم البعض، إلى جمهور تخرب بعضه لمصلحة فئات معينة لكن الخطأ الأكبر يبقى من اللاعبين الذين يفترض بأنهم محترفون ولا يجوز لهم التدخل بأي أمر سوى الاهتمام بأداءهم لكنهم اهتموا بكل شيء إلا بأدائهم فشاهدنا فصولاً كثيرة من انعدام الأخلاق والاستهتار والأداء الاستعراضي الذي بات على المعنيين إيجاد حل لأسبابه وعلاجها حتى لو أدى ذلك وكما ذكرنا سابقاً إلى الاستغناء عن كامل الفريق والهبوط للثانية علنا نتعلم من الدرس ونربي لاعبين أخلاقيين قبل أن يكونوا نجوما.‏

المزيد..