صوت الموقف….في إشكالية المدرب..!

حسم اتحاد الكرة أمره واتخذ القرار المثير للجدل بعودة فجر ابراهيم إلى مهمة تدريب المنتخب الأول..

fiogf49gjkf0d


نقول القرار المثير للجدل لأن بشائره بدأت منذ انتخابات اتحاد الكرة المشهودة على قمة الهرم وما تبعها من لغط يعرفه الجميع..!‏


والسؤال الآن: هل هي فرصة ثانية للمدرب القديم وهل ستكون مجدية؟!‏


الاجابة لاتكمن في «نعم أو لا» قاطعة فالأمور في تقديرنا أكثر تعقيداً من ذلك كما أن التعليقات التي سمعنا وقرأنا غير مجدية الآن رغم صحة البعض منها..؟‏


بعض المنطق وأؤكد على بعض المنطق يقول إن تجربة المدرب القديم الجديد فجر ابراهيم مع المنتخب هي من الناحية النظرية «غنية» وينبغي أن تكون قد أثمرت عن أسس سليمة وواضحة في بناء العلاقة على المستوى الفني والنفسي مع أفراد المنتخب الذين سيتم ضمهم إلى صفوفه..!‏


بعض المنطق يقول أيضاًَ إن تجربة الابراهيم حملت الكثير من اشارات الاستفهام والانتقادات على مستويات عدة وبالتالي يتوقع المرء أن المدرب قد خلص إلى رؤية تتضمن خلاصة ماهو ضروري من أجل مرحلة مختلفة وجديدة في التعامل مع الشأن التدريبي لمنتخبنا الأول في أكثر من اتجاه وقضية وأبرزها علاقته مع الاعلام التي نتوقع أن تكون أكثر قرباً وشفافية لتجاوز المرحلة السابقة بكل مافيها وهو أمر يستحق بعض الرهان..!‏


من هنا هل يجدر بنا أن نقف موقفاً سلبياً أم ايجابياً من هذا القرار المثير للجدل..؟‏


أعود وأؤكد أن قادم الأيام قد يثبت الكثير من الانتقادات السابقة ويعيدنا إلى مربع الفشل والاحباط وقد يثبت العكس وأن التجربة الماضية كانت غنية بحيث خرج منها مدربنا أكثر قدرة وأوسع رؤية وهو الذي يمتلك الشهادات والمعرفة والخبرة والتاريخ الكروي الذي يؤهله باستمرار ليكون مرشحاً لهذا الموقع لكن ليس كافياً بالضرورة..‏


وهنا لابد من الهمس في أذن اتحاد الكرة وعلى الهامش أنه ليس كل من يحمل هذه الشهادة أو تلك قد يكون الخيار الأمثل دون أن نقلل بالطبع من أهمية الشهادة والمعرفة العلمية لكن الاختبار الحقيقي سيكون على أرض الملعب وفي التفاصيل مثل القدرة على القراءة الفنية الآنية وسرعة الاختيار واتخاذ القرار في لحظته وبالتالي هذا ماكان وسيكون موضع الشد والجذب والتقييم.‏


إلى كل ماسبق فاتحاد الكرة مطالب بدعم خياره حتى النهاية ومن ثم أخذ دوره في المحاسبة بكل وضوح وشفافية وصدق مع الذات.. ومن الضروري الابتعاد عن التجريب المفتقد لأسس مدروسة فذلك قد يذهب إلى مزيد من الفشل..!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..