ستكون لبطولة كأس الأمم الأوروبية التي تنطلق يوم الجمعة المقبل خصوصية منقطعة النظير للنجم البرتغالي مهاجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو المطالب قبل غيره بإنجاز يجبر النقاد على اختياره لاعب العام،
وبالتالي صرف النظر عن الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب الشعبية الجارفة.
عقب انتهاء الموسم الكروي في أوروبا على صعيد الأندية، خرج رونالدو الذي سجل ستين هدفاً، وهو رقم يقل بثلاثة عشر هدفاً عن رصيد ميسي مفاده أنه الأحق بجائزة الكرة الذهبية هذا العام.
من وجهة نظرنا نرى أن المنافسة بنسبة كبيرة محصورة بين اللاعبين ما لم يحصل شيء خارق للعادة في النهائيات الأوروبية، كأن تفوز هولندا مثلاً باللقب ويعتلي فان بيرسي قائمة الهدافين فيدخل منافساً بقوة على الجائزة، أو تفوز السويد باللقب ويتوّج ابراهيموفيتش بلقب الهداف وعندها يجبر النقاد على وضعه بالحسبان، ولا نعتقد أن ذلك قد يتحقق.
لكن التصريح الصادر عن رونالدو نجده سابقاً لأوانه ولكنه بالشكل العام غير منطقي ونابع من غيرة مبطنة ليس إلا، فالنقاد في نهاية المطاف يصوتون حسب الفاعلية والإنجازات.
فإذا كان رونالدو فاز بلقب الدوري فإن ميسي فاز بلقب الكأس.
وبالنسبة للمواجهات الثنائية بين الناديين واللاعبين كانت الغلبة لميسي.
وعلى الصعيد الأوروبي كان نصف النهائي الحد الأقصي للريال والبرشا، مع فارق أن ميسي تصدر قائمة الهدافين برقم قياسي، فعلى أي أساس استند رونالدو حتى خرج بهذا التصريح؟
كثيراً ما نسمع أن مارادونا مازال يفوق ميسي رغم الأرقام المذهلة التي يسجلها البرغوث، والسبب لأن مارادونا كان تأثيره في المنتخب الأرجنتيني جلياً خلافاً لميسي، والشيء ذاته ينطبق على كريستيانو رونالدو الذي لم يحقق المأمول مع منتخب بلاده، ونعتقد أن البصمة مطلوبة في النهائيات حتى يصبح خياراً ملزماً للنقاد.