لا يختلف اثنان على أن اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان الجزائري الأصل المولود في 23 حزيران عام 1972، علم من أعلام اللعبة الشعبية الأولى في العالم،
وحاز المجد الكروي من جميع الأطراف على صعيد الأندية والمنتخب وصولاً على الصعيد الشخصي، حيث حقق كل أحلامه، إذ فاز بلقب كأس العالم وكأس أمم أوروبا وبكأس القارات وسجل في البطولات الثلاث، وتوّج بجائزة الكرة الذهبية، وفاز مع نادي السيدة العجوز ثم نادي ريال مدريد بكل الألقاب المتاحة فاستحق الاحترام، وكان من وجهة نظر الكثيرين لاعباً خارقاً للعادة، والشيء الذي ميّزه أنه اعتزل في قمة عطائه بعد حادثة المونديال الشهيرة مع الإيطالي ماتيرازي.
سيرته الذاتية في البطولة تشير إلى أنه لعب 14 مباراة كأكثر لاعب حتى اعتزاله سجل فيها خمسة أهداف، فضلاً عن كونه حتى اعتزاله كان اللاعب الأكثر لعباً من حيث عدد الدقائق في البطولة قبل أن يسبقه في البطولة الفائتة زميله تورام والحارس الهولندي فاندر سار، إذ لعب زيدان 1321 دقيقة، وكان اللاعب المحوري في فوز فرنسا باللقب عام 2000 ولا بد من الإشارة إلى أن فرنسا لم تخسر خلال المباريات الأربع عشرة التي لعبها سوى مباراة واحدة كانت أمام اليونان في ربع نهائي 2004.
من مبارياته الجميلة ضد إسبانيا في ربع نهائي 2000 ووقتها سجل هدفاً جميلاً من ركلة حرة مباشرة، وضد إنكلترا في افتتاح مباريات المنتخبين عام 2004 وحينها سجل هدفين في الوقت بدل الضائع، الأول من ركلة حرة مباشرة والثاني من ركلة جزاء، فانتقلت النقاط الثلاث بلمح البصر من إنكلترا إلى فرنسا.
مسيرته لاعباً ومدرباً
لعب زين الدين زيدان 108 مباريات على الصعيد الدولي سجل خلالها واحداً وثلاثين هدفاً أشهرها على الإطلاق الهدفان الرأسيان بمرمى الحارس البرازيلي الشهير تافاريل في نهائي مونديال 1998 فكان ذلك سبباً مباشراً في شهرته منذ ذاك العام الذي تزامن مع فوزه بجائزة الكرة الذهبية.
بدايته كانت مع كان ثم بوردو فلعب لهما 247 مباراة سجل خلالها 48 هدفاً، فاليوفي الذي مثّله 209 مباراة سجل خلالها 31 هدفاً، وأخيراً ريال مدريد الذي لعب له 225 مباراة سجل خلالها 49 هدفاً، ومسيرته مع الأندية المذكورة لا تقارن مع أي لاعب آخر مقاطعة مع الألقاب المحققة، وتكفي الإشارة إلى أن نجاح المنتخب الفرنسي في مونديال ألمانيا 2006 جيّر لزيدان بدليل الحالة المزرية التي أصابت الديوك في بطولة أوروبا التالية والمونديال التالي بفضائحه التي ظهرت إلى العلن.