إسماعيل عبد الحي
لست مع القائلين بأن نادي الكرامة يجلس على فوهة بركان,
وأن رياضته يتهددها الانفجار الذي يمكن أن يحدث في أية لحظة, فما وصلت إليه أحواله هي نتيجة منطقية لكل ما حدث في إداراته منذ أكثر من عام وحتى الآن, وفي كوادر تدريب ألعابه وأهمها كرة القدم, التي يعتبرها البعض معيار تطور النادي أو تراجعه لأسباب تتعلق بجماهيرية اللعبة الأكثر شعبية في بلدنا, ولأنها تأخذ النصيب الأكبر من ميزانية النادي ومن اهتمام رؤسائه المتعاقبين, وإذا لم يجد النادي من يقف إلى جانبه ويعيد إليه ألقه الذي اعتدناه في السنوات السابقة, فإن خموداً في حركته وتراجعاً في مستواه سوف نشهده في الأيام القادمة وهو أمرٌ بدأنا نشاهده في مبارياته السابقة وعلى مدى الأسابيع الماضية في دوري المحترفين.
وليس الكرامة وحده من بدأ مستواه بالتراجع,, فهاهو نادي الاتحاد الذي علا شأنه في سنوات سابقة بدأ أيضاً بالانحدار, والمباراة التي جمعته الثلاثاء الماضي مع عنابة الجزائري في دوري أبطال العرب, خيبت آمال محبّيه, ورسمت الدهشة على وجوه متابعيه فمن استضافه على أرضه وبين جمهوره يتقدمه إثنا عشر فريقاً في الدوري الجزائري, ومع ذلك فقد ظهر (عنّابة) الجزائري عصيّاً على (الأهلي) الحلبي, ولم يستطع أي من لاعبي الاتحاد أن يحقق هد فاً يثلج صدور آلاف المتفرجين الذين امتلأت بهم المدّرجات.
وكذلك فعل (الطليعة) الذي خَسر بأربعة أهداف أمام الرجاء البيضاوي المغربي وليس لما حدث سوى تفسير واحد بوجهين وهو أن اللاَّعبِينْ في كلا الفريقين يريدون إفشال المدرِّبيَن أنور عبد القادر الذي تتمسك به إدارة الطليعة بشدة, و(تيتا) المدعوم من قبل إدارة الاتحاد, أو أن كلا المدربين لم يتعاملا مع المباراتين بأسلوب علمي وفشلا في استقراء نتائجهما التي وكما قلنا جاءت مخيِّبةً للآمال.
الطليعة والاتحاد ليس أفضل حالاً من بقية فرق دوري المحترفين, فالمفاجآت في النتائج تنذر بأن تذبذباً في مستوى الفرق بدأ يظهر منذ البداية, وأن اختلاط الأوراق لن ينتج عنه فريقاً مميَّزاً, وبالتالي فإن جلَّ ما نخشاه أن تنتقل عدوى الاستقالات التي (تميَّز) بها الكرامة مؤخراً إلى بقيّة الأندية بحجة تدني مستوى فرقها ورياضاتها الأخرى.
إن عدم استطاعة تلك الإدارات انقاذ ما تعثر, ولملمة ما تبعثر, و(فوهات البراكين) التي عبّروا عنها من خلال فاكساتهم التي وصلتنا بأنها تستعد لقذف حممها لم و(لن تصيب) أي من الرياضيين المتميزين.
ونرى أن من الصّواب تنحي من لم يستطع التصدي لمهام ناديه بدلاً من الاستمرار في جوٍّ تشحنه المهاترات التي لن تنفع الرياضة شيئاً ولن ترتقي
esmaeel67@live.com
“>بها.
esmaeel67@live.com