الاسطورة (مارادونا) المدرب ال (27) لمنتخب التانغو

بعد اسبوعين على استقالة ألفيو بازيلي من منصبه مديراً فنياً لمنتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم ,

fiogf49gjkf0d


عين الاتحاد الأرجنتيني للعبة الاسطورة دييغو أرماندو مارادونا ليشرف على الإدارة الفنية لمنتخب التانغو خلال الفترة القادمة ليصبح المدرب رقم (27) في تاريخ البلاد . وقد اختارت الأرجنتين الفتى الذهبي مارادونا لتسلمه وديعة قديمة حملها فترة طويلة كلاعب, وعاد الآن ليكمل المشوار مدرباً, رغم اختلاط اسمه بتعاطي المخدرات والخمور والسمنة الزائدة وعلاقاته السياسية المتطرفة.ويبقى مارادونا, رغم تخبطاته الشخصية, اللاعب القادر على اصطياد الأهداف الخرافية والمستعصية.عدة صور تلخص مسيرة هذا الفنان الذي لا يتكرر في وسط الملعب ومركز صناعة اللعب, ومعظمها في مونديال 1986.صورة مؤثرة كانت تلك التي غمر فيها كأس العالم المذهبة على ملعب ازتيك بعدما لعب دور المايسترو لخوسيه لويس براون وخورخي فالدانو وخورخي بورتوشاغا الذين هزوا شباك الحارس الألماني الغربي طوني شوماخر وأحرزوا المونديال للمرة الثانية في تاريخ بلاد التانغو.صورة مماثلة من حيث الروعة, لكن على الصعيد الفني وداخل المستطيل الأخضر, عندما راوغ نصف لاعبي المنتخب الإنكليزي في ربع النهائي وسجل في مرمى الحارس الخالد بيتر شيلتون.أما الصورة المحفورة في أذهان الكثيرين, هي تلك التي ارتقى فيها لاعب يبلغ طوله 1.68م, وقش الكرة بيده مسجلاً هدفاً تاريخياً في مرمى الإنكليز.وبعد فترة غير مثمرة مع برشلونة الإسباني, والأمجاد الدامغة في تاريخ نابولي الإيطالي وإحرازه بطولتي الدوري عامي 1987 و1990 وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989, أتى شهر نيسان 1991, وجلب معه بداية النهاية لمارادونا اللاعب, عندما ظهر بين شرطيين يقتادانه لحيازته وتعاطيه مادة الكوكايين.وترك مارادونا عالم كرة القدم كلاعب وهو بعمر ال37, بعد سلسلة طويلة من الفضائح, ليدخل في صراع مرير مع عالم الإدمان والسمنة أوصله إلى حافة الموت نتيجة أزمات قلبية عدة كان أخطرها عام 2004.وبقي مارادونا أربعة أعوام ذهاباً وإياباً على خط كوبا- الأرجنتين يحاول التخلص من إدمانه, نظراً للصداقة المتينة التي تربطه بالرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو.وخضع عام 2005, في بوغوتا الكولومبية لجراحة في معدته ساعدته في خسارة 50 كلغ من وزنه الزائد.ولم يستخلص دييغو أي عبرة. عاد للشرب, سمن مجدداً وسقط في هاوية جديدة أوصلته إلى المستشفى عام 2007, لكن القدر وصلوات ملايين الأرجنتينيين الذين يعشقون هذا الرمز أعادته إلى شاطئ الحياة مجدداً.وبعدما رمى المدرب الفيو بازيلي أوراقه لعب خوليو غروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني الورقة المنتظرة. دييغو مارادونا مديراً فنياً بمعاونة سيرجيو تروليو في حين استلم المدرب السابق في انتصار 1986 كارلوس بيلاردو مهمة مدير المنتخب, وذلك قبل يومين من عيد ميلاد مارادونا الثامن والأربعين.‏


مدربو الأرجنتين عبر التاريخ‏


(1924- 1925) أنخيل فاسكيز (1927- 1928) خوسيه لاغو ميلان (1928- 1929) فرانسيسكو أولازار (1929- 1930) تراموتولا وفرانسيسكو أولازار (1934) فيليبي باسكوتشي (1934- 1937) مانويل سيواني (1937- 1939) أنخيل فرنانديز روكا (1939- 1960) غويليرمو ستابيلي (1960- 1961) فيكتوريو سبينيتو (1961) خوسيه داميكو (1962- 1963) خوان كارلوس لرونزو (1963) أليخاندرو غالان (1963- 1964) هوراسيو أمابلي توريس (1964- 1968) خوسيه ماريا مينيلا (1968) ريناتو كاساريني (1968- 1969) هومبيرتو ديونيسيو ماسكيو (1969) أدولفو بيديرنيرا (1969- 1972) خوان خوسيه بيزوتي (1972- 1974) إنريكه عمر سيفوري (1974) فلاديسلاو كاب (1974- 1983) سيزار لويس مينوتي (1983- 1990) كارلوس بيلاردو (1990- 1994) ألفيو بازيلي (1994- 1998) دانيال باساريلا (1998- 2004) مارتشيلو بييلسا (2004- 2006) خوسيه بيكرمان (2006- 2008) ألفيو بازيلي (2008) دييغو أرماندو مارادونا.‏


مارادونا في سطور‏


من مواليد 30/10/1960 في بيونس آيرس (الطول 1,68 م).‏


بدأ مشواره مع أرجنتينيوس جونيورز (1976- 1981) ثم انتقل إلى بوكا جونيورز (1981- 1982) قبل أن يشد الرحال إلى القارة العجوز حيث انضم لصفوف برشلونة الإسباني (1982- 1984) لعب خلالها (58 مباراة وسجل 38 هدفاً) ثم انتقل إلى نابولي الإيطالي (1984- 1991) وخاض معه (188 مباراة سجل خلالها 81 هدفاً) قبل أن يعود إلى إسبانيا وتحديداً إلى إشبيلية ولموسم واحد (1992/1993) و(لعب 29 مباراة وسجل 7 أهداف) وعاد مارادونا إلى الأرجنتين لينضم بصفوف نيولزأولد بويز لفترة وجيزة عام 1993 (7 مباريات لم يسجل خلالها أي هدف) وأنهى مشواره مع بوكاجونيورز (1995- 1997) ولعب معه (31 مباراة وسجل 7 أهداف).وبالمحصلة لعب مارادونا (590) مباراة سجل خلالها (311) هدفاً . وعلى صعيد المنتخب لخب مارادونا (91) مباراة سجل (34) هدفاً .‏


إنجازاته: لقب الدوري مع بوكاجونيورز (1981) وكأس إسبانيا والسوبر الإسبانية مع برشلونة (1983) ولقب الدوري الإيطالي مع نابولي (1987 و1990) وكأس إيطاليا (1987) وكاس الاتحاد الأوروبي (1989) وكأس السوبر الإيطالية (1990). وعلى الصعيد الدولي نال بطولة العالم للشباب عام 1979 وكاس العالم عام 1986 ومركز الوصافة عام 1990 .‏

المزيد..