صوت الموقف

من البديهي أن تنبري الآراء للقول بأن أسباب خسارة منتخبنا الشاب

fiogf49gjkf0d


في تصفيات آسيا لكرة القدم هي ضعف في التحضير وتراخٍ تدريبي وتخلف في قيادة المنتخب نحو نجاحات كانت من أولويات حساباتنا, دون الاكتراث بما خلفَّته التعقيدات التي (تقصَّدهَا) الاتحاد الآسيوي, وما سببته من كارثة نفسيّة على اللاعبين والكادر الفني والتدريبي قبل أيام قليلة من البطولة المؤهلة لكأس العالم, وكنّا نمنيِّ أنفسنا بأن ندخل غمارها مجدداً باللاعبين أنفسهم الذين أمتعونا بمهاراتهم حين كانوا ناشئين.‏


إن تحضير المنتخب كان جيداً بكل المقاييس وطموحاتنا قبل شهر فقط من الآن هو أحد المراكز الثلاثة في هذه البطولة, وعملية استبعاد اللاعبين المفتعلة (من الاتحاد الآسيوي) ليس لها من مبرر سوى (فرملة) المنتخب السوري الذي تحسب له المنتخبات الآسيوية حساباً, وقد نجح الاتحاد الآسيوي فيما يرمي إليه!!‏


وبعيداً عن لقاء بعثتنا مع ابن همام في البحرين (صُدفة) والتي لم تثمر سوى وعوداً فارغة, فإن الطريقة التي تعاملت بها الموظفة في الاتحاد الآسيوي (ميشيل) تدعو للاستغراب حقاً, ففي المرة الأولى بعثت لهم بمندوبيَنْ عنها وافقوا على عودة أربعة لاعبين للمنتخب كان الاتحاد الآسيوي قد استبعدهم من التشكيلة الأساسية.‏


وفرحة اللاعبين لم تدم أكثر من يوم واحد فقد تنكَّرت للاتفاق الذي حصل سابقاً مع مندوبَيها, وكان هذا بمثابة صدمة ثانية للمنتخب وكادره الفني والتدريبي.‏


وهنا لابد لنا من التساؤل (الذي طرحته إدارة بعثتنا على السيدة ميشيل) وهو كيف اعتمد الاتحاد الآسيوي كلاًّ من اللاعبَين عبد القادر مجرمش وعبد الله جمعة وتنقصهما صورة عن الهوية الشخصية, ولم يتم اعتماد زاهر ميداني لنفس السبب? علماً أن كل من مجرمش وجمعة استبعدا من المنتخب قبل ثلاثة أشهر تقريباً.‏


وحين بررّت اعتماد ياسر شاهين لمشاركته مع الكرامة بدورة آسيوية سابقة قالوا لها كيف لم يعتمد الاتحاد محمد جعفر وهو هدّاف آسيا في الناشئين?‏


وحين كانت تعجز ميشيل عن الرّد تأتيهم الإجابة منها بأنه ليس لكم علاقة بما نفعله!!‏


لن أسوق الكثير من المبرِّرات لمنتخبنا الشاب, فهناك أخطاء وقع بها المدرب في المباريات الثلاث, ولكن (في مثل هذه الظروف) ليس بيده من حيلة, فعدّي جفَّال أصيب قبل مباراتنا مع كوريا في التمرين الأخير, وضمن هذه الحالة النفسية السيئة دخل منتخبنا مباراته الأولى, وفي الدقيقة 94 منها خسرنا بالهدف الوحيد.‏


وفي مباراة العراق لعب الجفّال وتعافى الشبلي من إصابته, وحاول منتخبنا جهده التعويض ولكن الهدف الذي تعرض له مرمانا في بداية الثاني, واللعب المفتوح تسبب لنا بالهدف الثاني ولم يجد هدفنا الوحيد نفعاً فالوقت كان قد نفد.‏


مع الإمارات عمل الكادر الفني والتدريبي على العامل النفسي ومحاولة شحذ الهمَّة في اللاعبين بغية تبييض الصورة قليلاً ولكنهم لم يفلحوا في ذلك فخسرنا ومن بعدها خرجنا..‏


ولم يتوقَّع أحد أن منتخبنا كان ينقصه في كل هجماته اللاعب الهدَّاف الذي يستطيع إنهاء الهجمة, كما ظهر واضحاً غياب العقل المفكر لخط الوسط (زاهر ميداني) المحروم بقرار اتحاد آسيوي, ولم نكن نتوقع نحن الذين واكبنا منتخبنا منذ ما يقارب الأربع سنوات أن تكون نهايته كنهاية رجل شجاع في قصة درامية أوصلنا إليها الاتحاد الآسيوي لكرة لقدم مكرهين, ولكن لابد من التذكير بأن هؤلاء الشبان الذين يملؤهم الطموح والشغف بكرة القدم لم يكونوا سابقاً في أندية محلية, واليوم نجد خمسة عشر لاعباً ضمن فرق دوري الرجال المحترفين وسجَّل بعضهم لناديه أهدافاً قبل أسبوع واحد من السفر إلى الدمام كعدي جفّال ,محمد عبادي وطه دياب وعفا الرفاعي, وهذا يعني أن الكادر الفني والتدريبي قد عمل بجد على إيصال هؤلاء إلى ما هم عليه الآن في أنديتهم.‏


عدد من لاعبي منتخبنا الشاب سينضم إلى منتخب الرجال, وحريّ باتحاد الكرة أن يجري تحقيقاً واسعاً حول ما حدث للمنتخب, ومناقشة الكادر الفني والتدريبي لمعرفة الأسباب التي أخرجتنا من البطولة الأهم على المستوى الآسيوي وقد صدمنا هول المفاجئة, وأحزننا أن نرى أحلامنا وقد تحطمت على صخرة البطولة الآسيوية, التي استعدّ لها شبابنا, ورسموا أحلامهم العريضات بالخروج منها منتصرين!!‏


من السهل أن نحمل المدرب (محمد جمعة) والكادر الفني كل تبعات الخسارة, وإلقاء اللوم عليهم جميعاً بكل ما حدث في البطولة الآسيوية التي تجري أحداثها هذه الأيام في الدمام بالمملكة العربية السعودية ولكن ما رأيناه بأعيننا هو ما دعانا إلى كتابة هذه الكلمات.‏


إسماعيل عبد
esmaeel67@live.com‏


“>الحي‏


esmaeel67@live.com‏


المزيد..