أكثر ما يعجبني في تصريحات اللاعبين الذين نلتقيهم هو تلك الثقة الكبيرة بالنفس وبقدرة المنتخب على مقارعة الكبار في التصفيات الآسيوية والتي
ستكون بدايتها من حلب في 22 شباط القادم.. لاعبو منتخبنا يعلمون أنهم عندما سيشدون الرحال إلى حلب أنهم ليسوا (معزومين) على أكلة كباب), بل أنهم ذاهبون لملاقاة منتخب كوريا الجنوبية القوي والمتخم بالنجوم الذين يصعب اصطيادهم, لكن ولأنه لامستحيل في كرة القدم فإننا نطالب لاعبينا كأفراد وكمجموعة أن يعيدوا إلى صفوف الكبار في الكرة الآسيوية وهم قادرون على ذلك بمزيد من الجهد الذي نقدره, والشعب الذي يلقى منا كل احترام..
قبل اسبوع من لقائنا مع كوريا في الحمدانية بحلب سنطير لملاقاة الأخضر السعودي الذي يجهز نفسه للغاية نفسها, وربما تشهد الأيام القادمة لقاءات أخرى على ضوء الاتصالات والمراسلات التي يجريها اتحاد الكرة, ولأننا شركاء في تحضير المنتخب وتحفيزه, ولأن البوابة الكورية هي الأهم فإننا ندعو عبر »الموقف الرياضي« الفعاليات الاقتصادية للمشاركة في عملية التحفيز من خلال وعود سنسجلها في »الموقف الرياضي« على هذه الفعاليات مقابل فوز منتخبنا بهذه المباراة وسنكرر الحكاية مع كل مباراة قادمة في التصفيات لأن المنتخب ليس مسؤولية اتحاد الكرة لوحده, بل هو لنا جميعاً,ومسؤوليتنا جميعاً فمن الذي سيعطينا الوعد الأول?لاعبونا جيدون, وتعاون الجهاز الفني والإداري نلمسه من خلال تصريحات اللاعبين, والرغبة قوية لدى الجميع بتحقيق نتائج جيدة في التصفيات والعودة إلى النهائيات الآسيوية التي غبنا عنها طيلة عقد من الزمن..
سأستبق اتحاد كرة القدم وأقول للاعبي منتخبنا الأول ما يلي: سيحضر إلى الحمدانية في مباراتكم مع كوريا الجنوبية أكثر من أربعين ألف متفرج,وهؤلاء سيدفعون مليون ليرة سورية وهذان المليونان حلال لكم إذا فزتم على كوريا الجنوبية ولا أعتقد أن اتحاد الكرة سيرفض مثل هذا الاقتراح وسنوافيكم بموقف اتحاد كرة القدم في العدد القادم, وسنعمل على انتزاع وعود أخرى شرط أن تفرحونا…