أسدلت الأحد الفائت الستارة على ذهاب الليغا الإسبانية , وقد شاهدنا في الذهاب كلّ شيء, فكلّ الفرق عرفت اللغات الثلاث (الفوز – التعادل –
الخسارة) وكل الفرق قدمت مباريات مثيرة, صراع القمة والقاع مازال في الملعب, الاهتزاز التحكيمي كان حاضراً.. والبطاقات الملونة كانت حافلة.
البارسا أولاً وألافيس أخيراً, ويالها من مصادفة حلوة فهما ابتدأا الدوري بتعادل سلبي, البارسا أولاً بالنقاط وألافيس أولاً باللعب النظيف..
صدارة مطلقة
قدم برشلونة نفسه في النصف الأول من البطولة بطريقة ولا أحلى, فهو الأقوى هجوماً (47) هدفاً, والأصلب دفاعاً (16) هدفاً, والأكثر فوزاً (14) والأقلّ خسارة (1), فضلاً على أنه الأمتع أداءً والأكثر فاعلية كما أن اللاعب الأفضل في الذهاب بين صفوفه والهداف من كتيبته..
من يبحث عن جمال الأداء والأهداف وسحر الكرة وعذوبتها فما عليه إلا الجلوس أمام شاشات التلفزة ويشاهد برشلونة أولاً ورونالدينو ثانياً, ووفق ما شاهدناه فليس من السهولة أن يسحب أحد البساط من تحته إلا إذا أصيب رونالدينو ولم يتوفر البديل المناسب لإيتو أثناء مشاركته أفريقياً وهذا ما سنلمسه في الأسابيع القادمة.
تدهور الريال
شهد ريال مدريد تدهوراً رهيباً في بورصة النقاط, فبورصة اللاعبين في الفريق الملكي لا يفوقها أحد لغايةٍ أصحاب الشأن أعلم بها, الريال يتأخر عن برشلونة بفارق (13) نقطة وياله من فارق مريع..
الريال الجريح هو كبير أندية العالم فإذا كان طيلة مرحلة الذهاب ذا نيوب بارزة فهو بالتأكيد لم يكن يبتسم لمنافسيه وإنما كان يتسلح بالوقود لينطلق من جديد, ومعلوم أن الريال خرج خالي الوفاض في الموسمين السابقين ولا أظنه كذلك هذا الموسم رغم كل ما يعانيه وأمامه ثلاث بطولات (الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال) فأيهم يحصد?
اللقب في الملعب
على الرغم من تربّع برشلونة على قمة اللائحة إلا أن اللقب مازال في الملعب وهذا ما عبّر عنه مدرب فالنسيا الذي تنبّأ بإهدار برشلونة للنقاط في القريب العاجل وتحديداً في ظلّ غياب ايتو عن فريقه وإذا تذكرنا ان الريال منذ موسمين كان يبتعد عن برشلونة بفارق (14) نقطة وفي نهاية الموسم حلّ برشلونة ثانياً والريال رابعاً ندرك أن اللقب مازال فعلاً في الملعب وهناك (57) نقطة محتملة في (19) مرحلة لكن المرجح أن اللقب سينحصر بين برشلونة (46) وفالنسيا (36) والريال (33) مع الاحترام لمفاجأة الذهاب أوساسونا (39) مع العلم أنه أحرز في الموسم الماضي بأكمله (46) نقطة.
أهداف وهدّافون
شهد ذهاب الليغا (459) هدفاً في (190) مباراة وبمعدل هدفين ونصف تقريباً وأكثر الفرق تسجيلاً برشلونة وأقلها قادش الصاعد حديثاً إلى الدرجة الأولى (14) وإذا كان برشلونة هو الأقوى دفاعاً فإن راتسينغ سانتاندر هو الأضعف (36) هدفاً, أما زعيم الهدافين فهو ايتو (18) هدفاً ويليه رونالدينو (11) اما رونادلو فله (9) فقط.
تحكيم مهزوز
أكثر ما أُخذ على ذهاب الليغا التحكيم المثير للجدل الذي لعب دوراً كبيراً في تغيير العديد من النتائج, كما لعب الحكام دوراً في زيادة تشنّج المباريات لدرجة ظننا أنّ الحكام يهمّون في الصعود إلى المدرجات لإنذار الحضور فرداً فرداً, ولم ينجُ حكم من قرارات مثيرة للجدل بمن فيهم غوانزاليس الذي قاد نهائي دوري الأبطال بين ليفربول وميلان..
في حساب البطاقات رفع الحكام (982) بطاقة صفراء و(81) حمراء وهذا الكمّ الهائل من البطاقات يعطينا دلالة واضحة على تشنج الحكام فليس معقولاً أن كل المباريات حساسة وكل اللاعبين على فوهة بركان!
وتصدر نادي ألافيس قائمة اللعب النظيف (38 صفراء و1 حمراء) وتأخر القائمة سانتاندر (70 صفراء و7 حمراوات) وأكثر اللاعبين سوءاً لسلوك هو دييغو ريفز لاعب خيتافي (8 صفراوات وحمراوين) وفي صفوف العملاقين برز بيكهام (5 صفراوات وحمراوين).
علامات فارقة
– كعادته في السنوات الأخيرة كان لوكسمبورغو ضحية جديدة انضمت إلى قلئمة المقالين من صفوف الفريق الملكي.
– دييغو فورلان هداف الليغا في العام الماضي برصيد (25 هدفاً) لم يسجل سوى (4) أهداف حتى الآن بعد إصابته وغيابه عن معظم المباريات.
– ريال مدريد تلقى في الذهاب ست خسارات أربع منها على ارضه وهذا كثير.
– أتلتيك بلباو يتذيل اللائحة مع ألافيس ب¯ (15) نقطة وبيتس الذي شارك بدوري البطال وغلب تشلسي يحتل المركز 16 برصيد 19 نقطة فقط.