المصارعة مارد يصرخ مستغيثاً

إذ لم تتخذ الإجراءات الإسعافية فعلى المصارعة السلام كما يقال.. لماذا?!



الجواب بسيط فالمؤتمر ليس كغيره من المؤتمرات فلقد أجمعت مداخلاته على أن اتحاد اللعبة غير متوافق وغير منسجم والمصارعة باتت صراعاً بين أعضائه..‏‏


من قال للدعدوع: صوّت معي أو اعتبر نفسك خارج الاتحاد‏‏


المؤتمرون انقسموا إلى عدة فئات: الأولى فضلت عدم الكلام بعد أن وصلت حد اليأس من إمكانية إحياء اللعبة التي راح حسب تعبيرهم يتحكم بها أشخاص يريدون تقزيم من حولهم..‏‏


الثانية: فضلت»الحكي« بالأروقة وخارج المؤتمر فراحت تعترف بممارسات خاطئة من معنيين في اتحاد اللعبة وصلت لدرجة التهديد العلني فإما أن تصوّت معي على قراراتي أو تعتبر نفسك منتهياً من عضوية الإتحاد.‏‏


الثالثة: تحلت بالشفافية والصراحة فتناولت بمداخلاتها الداء الحقيقي للعبة وسمت بوضوح نقاط الضعف التي تعرقل تقدم اللعبة فلقد شبّه عزت القدومي المصارعة بالمارد الحبيس الذي يصرخ مستغيثاً منادياً أين أنتم ياخبراتنا الرياضية.. أين أنتم من هذا السواد الذي يحيط مصارعتنا.. فكفانا كرهاً وإختلافاً وكفانا ذماً وشتماً لبعضنا فالإنتخابات الرياضية انتهت وتصفية الحسابات القديمة عامل هدمٍ لا بناءو محاربة وتهميش من يتمتع بالخبرة هي ركائز رملية لا ثبات لها.. ليصف التقارير التي تصل المكتب التنفيذي بين الحين والآخر متناولة خبرات مصارعتنا بالقول: ماتلفيق المرائين للإتهامات والإفتراءات الكيدية بإرسال التقارير الصفراء الكاذبة المزيلة بتواقيع غيرهم إلا هزات ارتدادية تُرد على أصحابها ومروجيها لأنهم معروفين بالإسم رغم اختبائهم بالظلام وبأسماء مستعارة.الفئة الرابعة التي مثلها أبطال اللعبة ومنهم الزيار خرجت عن الألوف فعلق كل أسباب التراجع بأمين سر الاتحاد من خلال مداخلة لاذعة لاداعٍ لذكرها معلناً اعتذاره عن العمل بوجود اتحاد لاانسجام فيه ولا توافق‏‏


الردود اعترفت بالخلافات‏‏


أمين سر الاتحاد الذي تولى أمر الإجابة على المداخلات التي طالته باتهامات عديدة استوعب الجميع شاكراً كل من تحدث بغض النظر عن اللهجة أو الطريقة فحسب قناعته أن المصارعة هي الأهم فهو لايسعى لشيء و تسميته كأمين للسر فأمر لايعنيه فلطالما طالب بإعفائه منها فكان رده كباقي الردود بما فيها رد رئيس الاتحاد الرياضي العام التي أجمعت على الاعتراف بوجود الخلافات والانقسام في صفوف الاتحاد الواحد-لذلك كان النصيب الأكبر منها كمحاولة لإعادة الوفاق بين أعضاء الاتحاد والإبتعاد عن الحساسيات لأنه العامل الأساسي في انطلاق اللعبة بشكلها السليم.‏‏


المؤتمر بلا إجراءات سريعة حبر على ورق‏‏


أما الخلاصة فبوصف التقرير الذي خرج المؤتمرون قبل التصويت عليه والذي كان عبارة عن رزمة من بلاغات اتحاد المصارعة حسب تعبير القدومي جمعت الأفكار الجاهزة والتوصيات التي جاءت موافقة للردود والوعود مسبقة الصنع كتأمين التجهيزات وإقامة الدورات وإعادة فتح المراكز وزيادة اذونات السفر وتعبئة كافة الأبطال والاستفادة منهم لتبقى كل هذه الأمور دون إجراءات سريعة حاسمة حبراً على ورق توضع في »الفريزا الرياضية« لعام قادم لتبعث في مؤتمرات جديدة وهكذا بين الجديد والقديم لا نرى جديداً في تقرير اتحاد المصارعة الذي جاء تقريراً خشبياً يابساً كُتب على عجل لو دُرس في اتحاد اللعبة لتجنب الوقوع في المطبات التي شملت جميع الجوانب تقريباً.‏‏

المزيد..