لأنهم لايريدون للرياضة أن تتطور, فإننا نجدهم دوماً مترددين في تنفيذ كل مامن شأنه وضع عجلات عربتها على الطريق الصحيح, ولأنهم حاربوا الاحتراف من بدايته, فها نحن نراه متخلفاً في تطبيقاته عن كل دول العالم التي أخذت به ونجحت من خلاله, وفي الوقت الذي كان يفترض أن يبدأ به من الألعاب الفردية التي نعتمد عليها حتى الآن في استقطاب الميداليات الذهبية في البطولات العربية والقارية, نجدهم قد بدؤوا من لعبتي القدم والسلة, وحتى غير المتتبعين لهاتين اللعبتين يعلمون تماماً مدى تأخر خطواتنا عمن سبقنا منذ زمن طويل, ويكادوا يعرفون أن الاحتراف بهاتين اللعبتين كان يجب أن يمشي بهدوء أكثر وبأسعار تقل كثيرا عما هو حالياً في بورصة اللاعبين المحليين.
ولأنهم لايريدون أن يتخلوا عن هيمنتهم على الرياضة ومقدراتها نجدهم يتجاهلون المرسوم رقم/7/ الذي أسقط من بنده الأخير كلمتي / يعمل به/ , لأنه يفترض بهم أن يعملوا به منذ صدوره, ولكننا نجدهم يعملون بما تمليه عليهم أفكارهم ومزاجياتهم, وعليه نجد كل تلك الهوة والشرخ الحاصل بين قمة الهرم الرياضي والقاعدة الرياضية,وكل ذلك الجفاء بين الرياضة وأهدافها, وعليه ولأنهم يعملون وفق مصالحهم الضيقة جداً, أصبحنا نجد تصريحات لرياضيين في محافل عربية وقارية لاتمت إلى الأهداف التي وجدت من أجلها الرياضة في بلدنا, ولا نعلم حقيقة من أفسد هؤلاء فأخذ منهم شعور الفخر بالانتماء وأبدلوه بالمصالح المادية الضيقة المقيتة,ولتناقض القرارات التي تصدر عن المؤسسة الرياضية علاقة وصلات بكل ما يحدث , وفي الوقت الذي يتبنى فيه المكتب التنفيذي إرسال أشخاص في مهمات لاتمت إلى الرياضة بصلة, ولرياضيين لايعودون إلينا في كل مرة إلا بخفي حنين, نجده يرفض إرسال بعض المتميزين على نفقة الاتحاد الخاصة, وهؤلاء يعودون إلينا دائما بالذهب, وبالطبع فهذه أيضاً مخالفة صريحة لروح المرسوم رقم /7/ الذي حث المؤسسة الرياضية على رعاية الرياضيين.