بالرغم من الانتكاسات المريرة التي أنشبت مخلبيها على أنقاض ما تبقى من أركان سفير الشمال الجريح والتي جعلت كرته التي تعيش أسوأ أيامها في عالم الاحتراف والمال لتتحول وبسرعة مثيرة إلى عالم التسول والضياع…!! من خلال المشهد الدراماتيكي الذي صور لنا مهزلة من الطراز الثقيل تضاف إلى المهازل السابقة حيث لا ولن تنساها كرة الجهاد وستظل تتذكرها طويلاً…! وتدور وقائع الحادثة حول اللقاء الأخير في منافسة دوري الشباب الذي يجمع الجهاد وضيفه النواعير في ملعب الباسل بالحسكة وعند حضورنا إلى الملعب لمتابعة اللقاء المرتقب ظهرت عدة مفارقات عجيبة وغريبة أولها حضر الضيف وغاب المضيف والعد التنازلي لموعد إطلاق صافرة البداية أوشك على البدء وثانيها لان بروتوكولات العادة تفرض وجود من يمثل القيادة الرياضية وفنية كرة القدم في الملعب لنستفسر عن سبب عدم حضور أصحاب الضيافة. فلم نجد أبداً وهذا ثالثها من اطلاق العنان لهواتفنا المحمولة والأرضية باتجاه رئىس فرع رياضة الحسكة ورئيس نادي الجهاد ليعلمونا بأن الحافلة التي تقل الفريق من القامشلي إلى الحسكة قد تعطلت عجلاتها عن الدوران وبقي اللاعبون في العراء تحت رحمة »أهل الشيمة«..!! وفعلاً هذا ما حصل فقد وصل الفريق وطاقمه التدريبي والإداري المغلوبون على أمرهم في شاحنة مكشوفة بالهواء الطلق ولكن بعد فوان الأوان ب¯ 25 دقيقة من موعد صافرة البداية وطبعاً هذا مخالف لقانون اتحاد الكرة الذي جاء على لسان أمين سر لجنة حكامه عارف الرفاعي وعلى سمع حكام اللقاء ومراقبه..!! ليخسر الجهاد اللقاء قانوناً ويغادر الملعب بنفس الشاحنة التي فيها الخير مشكورة باتجاه طريق العودة بحالة مزرية ولتعطي صورة نموذجية عن نتائج الاحتراف الجميلة…!!