نريدها وقفة عزّ لكرتنا.. وقفة الندّ للندّ, لا نريد أن نعيش إحساساً مزمناً بأننا أقلّ شأناً من غيرنا في كرة القدم وفي غيرها… الملعب ملعبنا, والجمهور الذي
سيملأ الدنيا هتافاً وتشجيعاً وريده من وريدنا ومطالعه من أغانينا.. سأختصر الكثير مما أتمنى قوله قبل هذه الأيام القليلة من لقائنا الافتتاحي في تصفيات كأس آسيا والذي نتمناه أن ينتهي كما ننتظر بفرحة سورية كبيرة ستجمع حولها الجميع.. لن أدخل في تفاصيل ما يُقدّم للمنتخب من دعم وتشجيع وحوافز وأربط النتائج التي قد تتحقق مع هذه المقدمات, لكن إن كان هناك تقصير ما ومن أي جهة كانت: اتحاد الكرة أم الاتحاد الرياضي..الخ فبالنهاية نحن من سيحترق بالفرحة أو بالخيبة, أي أنّ المنتخب يلعب لنا وليس للاتحاد الرياضي أو اتحاد كرة القدم… إن فاز المنتخب على كوريا وتابع مشواره حتى النهائيات فبالتأكيد سيفرح كلّ من في الاتحاد الرياضي أو اتحاد كرة القدم لأن (الإنجاز) سيسجل باسمهم وفي عهدهم, وإن حصل العكس لا قدّر الله فسيتسابق اتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي في تقديم الأعذار والمبررات ولن يغرقوا مثلنا في القهر, وباختصار لن يستطيع المنتخب معاقبة من يقصّر معه وإنما سيعاقب من يقف إلى جانبه وأعني الجمهور وهذا ما أتمنى أن يؤخذ بالحسبان من قبل فرسان منتخبنا… المنتخب ماض في تحضيره ومساء الاثنين الماضي تعادل في المنامة مع البحرين بهدف لمثله وبغض النظر عن الأداء الذي لم يكن مقنعاً والتوليفة التي لم تكن منسجمة, إلا أنّ التجربة يجب أن تكون قد حققت فائدتها والوقوف على أخطاء المنتخب وجاهزية الخطّ الثاني في منتخبنا أمر هام وقد أنجزنا الكثير في هذا الإطار وخلال هذا الأسبوع سنلتقي منتخب فلسطين ثم نطير إلى السعودية للقاء منتخبها وربما كانت هناك لقاءات أخرى.
18 يوماً ويحين موعد اللقاء المنتظر مع منتخب كوريا الجنوبية في تصفيات أمم آسيا والكلّ مسؤول عن تحضير المنتخب لهذه المباراة: اتحاد الكرة – الاتحاد الرياضي – الجمهور – الفعاليات الاقتصادية… مازال لدينا الكثير من الأمل بكرتنا الوطنية وبقدرتها على اللحاق بركب الكبار فلا تقتلوا هذا الأمل فينا.