يوم الإثنين الماضي وتحديداً في السابعة مساءً كان المنتخب التونسي الشقيق في امتحان صعب لحسم صدارة المجموعة الثالثة مع المنتخب
الغيني, وتجمّع الآلاف من الجمهور المصري في ستاد حرس الحدود في الإسكندرية لمؤازرة تونس ولكن الطامة الكبرى حدثت عندما سجل المنتخب الغيني هدفه الأول فانقلب الجمهور المصري لمؤازرة غينيا وكأن المباراة تجري في كوناكري!
المخجل في الأمر ما رىه مراسل إحدى القنوات الفضائية بأن الجمهور المصري عاطفي وغالباً ما يشجع منتخبه بكل حرارة فإذا ما تعرّض لهدف ينقلب ضدّه ويشجع الفريق الآخر… سحقاً لعاطفة كهذه وتبّاً لهكذا تبرير..
والمزعج في الأمر ما يراه مراسل آخر بقوله: ربما انقلبت الجماهير المصرية لتشجيع غينيا خوفاً من مقابلة تونس وهذا تبرير غير مقنع لأن المنتخب التونسي كان قد حجز تذكرة ربع النهائي في مباراته الثانية ومسألة مقابلة المنتخب المصري أمر لا مفرّ منه إن لم يكن في نصف النهائي ففي النهائي.. نحن العرب عاطفيون باللا شعور ونعتزّ بعروبتنا من المحيط إلى الخليج وما فعلته الجماهير المصرية يعتبر خطيئة كبيرة والتكفير عنها لا يكون إلا بالوقوف إلى جانب المنتخب التونسي اليوم في بور سعيد لشحذ همم لاعبيه في مباراتهم المرتقبة مع نيجيريا في ربع النهائي.