مازال الحديث عن قرارات وتوصيات التي خرج بها مؤتمرنا السلوي, محط اهتمام محبي وعشاق كرة السلة السورية, وذلك بما وصل إليه هذا المؤتمر من قرارات سيكون لصداها دور ايجابي في المستقبل إذا عرضنا واستطعنا تطبيقها بشكل يتناسب مع مصالح جميع الأندية ولكن هل ستكون هذه القرارات مجرد كلام وهمي ووعود لاتلبث أن تتلاشى, أم أنها ستدخل دائرة الحقيقة وحيز التنفيذ وتضيئ فينا شمعة أمل جديد, نمضي نحو الأيام القادمات والأمل يحدونا ونتطلع بشوق ولهفة الى تنفيذ هذه القرارت على أرض الواقع حتى تعود سلتنا ناصعة كاملة البهاء, ومن جملة هذه القرارات التي ناقشها المؤتمر
مستوى التحكيم
ندرك بأن حكام سلتنا قد أصبحوا أضحوكة الدوري النصفي, فبعض الأندية تعالى صراخها وآخرون نادوا بأعلى صوتهم مطالبين بحكام أجانب, ولجنة الحكام الرئيسية وقفت مدهوشة لاتعرف ماذا تفعل, فالقرار ليس بيدها وزمام الأمور, قد انفلت ولم تعد قادرة على لم شتاتها, فغرق حكامنا وأغرقوا الدوري والكأس معهم مما اضطر اتحاد السلة والمكتب التنفيذي الى اتخاذ خطوة جريئة واستقدموا حكام عرب لقيادة المباريات النهائية لمسابقة الكأس, مما أدى ذلك وانعكس سلباً على حكامنا الوطنيين الذين وجدوا أنفسهم خارج اللعبة وكأنهم (خرجوا من المولد بلا حمص) وقد نادينا منذ زمن ليس بقصير بضرورة الإهتمام والعناية بحكامنا ورفع مستواهم التحكيمي من خلال تأهيلهم بدورات تحكيمية خارجية والتي أضحت كاللعبةالنادرة بالنسبة لنا أو استقدام محاضر دولي لشرح آخر التعديلات بالإضافة إلى إمكانية رفع أجورهم والذين أصبحوا يتقاضون أجور لاتقاس بالجهد الكبير الذي يبذله هؤلاء الحكام من سفر وإقامة, وقد أكد اتحاد اللعبة ومنذ سنوات على ضرورة رفع هذه الأجور وحتى الآن لم نر أي شيء على أرض الواقع, بل على العكس فقد خرج المؤتمر بجملة عقوبات ضد الحكام المقصرين بأداء عملهم التحكيمي مع وضع مبدأ السفر بعيداً عن الدور للحكام المجتهدين, ولكن ألم تدركوا بأن أنديتنا تدفع المئات من الليرات السورية للاعب أو للمدرب وتقف معترضة على اجرة حكم وطني لاتتجاوز مبلغ الألف ليرة, فكان من المفروض ومن خلال هذا المؤتمر رفع اجرة التحكيم على الحد المعقول اسوة بحكام كرة القدم على الأقل
الصالات وجاهزيتها هل ستتكرر حكايتها أم حلت نهايتها?
تعاني معظم محافظاتنا السورية بشكل عام بنقص بصالات المغلقة, الأمر الذي يؤدي اضطراب بروز نامة اتحادنا السلوي ويخضع الموضوع التأجيل والتأخير بموعد انطلاقة الدوري بسبب عدم جاهزية هذه الصالات وإنشغالها بسبب آخر, هذا التأجيل ينعكس سلباً على أنديتنا بسبب استقدامها للاعبين أجانب بمبالغ كبيرة ووقفت تنتظر الإنتهاء من أعمال الترميم, وقد سمعت الدكتور حازم السمان رئيس اتحادنا السلوي يقول مؤكداً بأنه لاتأجيل ولاتأخير بمواعيد الدوري هذا الموسم ونحن نتمنى ذلك ولكن هل ستكون صالاتنا جاهزة أم السيناريو سيتكرر وهذا ما لانريد أبداً ومن الطبيعي أن يولي اتحاد اللعبة عبر لجانه المختصة النظر لجاهزية هذه الصالات قبل فترة جيدة من بدء الدوري خوفاً من حصول مفاجآت قد تعترض إنطلاق الدوري بموعده المحدد
المكافآت المالية حلم أم حقيقة?
ناقش المؤتمر إمكانية تقديم مكافآت مالية للفريق الفائز ببطولة الدوري ومسابقة الكأس هذه الفكرة الإيجابية ارتاح لها اتحادنا السلوي في وصفها حيز التنفيذ بعدما حصل على استقلاليته المالية من المكتب التنفيذي البالغة (50) مليون ليرة سورية سنوياً بالإضافة الى مبلغ 25 ألف دولار جراء مشاركتنا بدوري غرب آسيا للأندية, هذه المكافآت إذا عرفنا أن نطبقها بشكل جيد من الطبيعي أن تعطي ثمارها وتعود علينا بالفائدة المنتظرة, وستعطي الدوري نكهة خاصة من حيث شدة المنافسة بين الفرق لنيل هذه المكافأة, فهل سيفعلها اتحادنا السلوي ويضع هذه الفكرة موضع التنفيذ في الدوري القادم أم إنها …. لانريد أن تكمل لأن فهمكم كفاية
تعديل اللائحة الإنضباطية والعقوبات
ربما يكون هذا التعديل أفضل ما توصل إليه هذا المؤتمر, فقد فرض وعدّل اللائحة الانضباطية بعدما شاهدناه من تجاوزات وهجومات كلامية من قبل اللاعبين ضد حكامنا وبعض المسؤولين الرياضيين, فوضع بالإضافة الى عقوبة الايقاف عن اللعب عقوبات مالية يقوم النادي على دفعها جراء قيام أحد لاعبيه بتصرف غير أخلاقي تجاه الحكام وغيرهم