كشفت المشاركة في بطولة العالم للجودو التي جرت مؤخراً في مصر الشقيقة للمدرب الاوزبكستاني نصرت فالييف مدرب المنتخب الوطني الكثير الكثير لتصحيح الاخطاء الموجودة واعداد الخطة للمستقبل رغم صعوبة الحصول على نتيجة في هذه البطولة القوية والذي اكد على ضرورة المشاركة بها كونها مقامة على ارض عربية وقريبة من سورية.
واضاف فالييف: ان لاعبينا لم يكونوا أسوأ من غيرهم من حيث اللياقة والتقنيات بل كانوا جاهزين للعب في اي بطولة كبيرة ولاول مرة نراهم في بطولة عالم فالكل حاول تقديم افضل ما عنده ولكن لسوء الحظ في هذا التوقيت لم ينجحوا ولا نريد ان نلقي اللوم في ذلك على اي احد او على الظروف وذلك رغم عدم رضانا عن بعض الامور علماً ان بطولة العالم اكبر من مستوانا لكن المشاركة فيها ضرورية حيث كشفت الكثير لنا بوجود اربعة لاعبين مشاركين فيها والتخطيط لاعدادهم للمستقبل رغم عدم نجاحهم كثيراً فيها لكنهم نجحوافي فهم وتألق بطولة العالم ولاحظت الجدية وطريقة التمرين والاعداد للبطولات القادمة.
وتابع فالييف حديثه قائلاً: اللاعب الذي شارك لاحظ من خلال المنافسة المستوى الذي يطمح اليه وطريقة الوصول الى ذلك وبالتالي سيتكلم لاصدقائه عن هذه التجربة وهو بالمحصلة تشجيع لجميع ولاعبينا الاربعة الذين شاركوا سيفهمون طريقة التمرين واداء الحركات الصحيحة على ضوء المنافسات التي شاهدوها وللقدرة على المنافسة في مثل هذه البطولات يجب التفرغ للجودو فاللاعب الذي عمل ويلعب او يمارس الجودو على الهامش لا يمكن ان يعطي بالصورة المطلوبة ولذلك التفرغ مطلوب مع توفير الامكانيات.
واشار مدرب المنتخب الوطني الى المشي بالمسار الصحيح بخطوة جيدة نحو الهدف الاستراتيجي القادم واذا نجح اللاعبون بالتفكير وطريقة التمرين فان المدرب واثق من القدرة على احراز نتائج جيدة حتى انهم يصبحوا اقوى من بعض لاعبي الدول الاخرى والمجاورة من حيث اللياقة والقوة. حيث ان اللاعبين الآن اصبحوا يفهمو بشكل عال عدم التعلم لحركات الجودو ولوحدها بل التحكم بالنفس والثقة واجراء تحكم وسيطرة للصحة او الجسم بالكامل مع التمتع بالروح القتالية والحماس بنفسية اكبر مع ضرورة استخدام كامل هذه القوة وهذا الامر ليس من السهل تحقيقه في المباراة.
واشار المدرب الى تطبيقه هذه الطريقة لكن الوقت قصير جداً واذا اردنا تحقيق نتيجة جيدة وعالية يجب التحضير لها خلال سنوات وليس لاشهر معدودات.
واوضح المدرب فالييف سروره لجاهزية اللاعبين لعمل اي شيء بعد ان اوضحت هذه البطولة للاعبينا مستواهم ومن الطبيعي ان هناك بعض النقاط لتحقيقها من الناحية الفيزيولوجية واستخدام كامل القوة التي اشرنا اليها سابقاً وهذا شيء ضروري. وسنعمل على تصحيح الاشياء الناقصة او المفقودة من النواحي الفنية والبدنية( لياقة) والنفسية.
ورغم عدم رضاه عن النتيجة المتوقعة مسبقاً فاللاعبيون الاربعة هم الافضل الآن والباقي جيدون وقريبون من مستوى الذين شاركوا وبرنامجي في الاعداد يتم على اساس المنافسة في جعل الجميع بجاهزية تامة وبافضل الحالات..
ونوه فالييف الى مستوى بطولة العالم عموماً بان مستوى اللاعبين عال جداً حتى انك لم تحدد المستوى العالمي للمشاركين مسبقاً فالحاصل على اول الاولمبياد تستطيع ان تتوقع او تضمن له المستوى قبل اللعب والمنافسة. ومنذ عشر سنوات لم يشارك في بطولة العالم مثل هذا العدد حيث بلغت النسبة 104 دولة وبالعادة تبلغ 90 – 94 دولة حيث ان الامور الان اصبحت معقدة وصعبة فسابقاً كانت الدول التي تحقق وتحصد الميداليات عشر دول الآن الميداليات لم تعد حكراً لمجموعة محددة بل موزعة على اكثر من 30 دولة ومن الصعب اختراقها للحصول على ميدالية حيث ان بعض الدول بذلت الكثير الكثير للحصول على ذلك مثل الجزائر والان والكلام للمدرب انا بصدد اجراء احصائيات للبطولة من كل النواحي وذلك من اجل الاعداد لبطولة آسيا فهناك برزت دول ضعيفة فنياً وقد خطت خطوات جيدة وعلينا اللحاق بكل الدول من خلال المشاركات الخارجية كافة لانك اذا لم تشارك اليوم ستشارك غداً مع التأخير في اكتشاف مكانك وذاتك.
المرة الثانية عالمياً
من جهته النقيب جمال ناصر رئىس اتحاد الجودو وان هذه المشاركة الثانية لسورية في بطولة العالم للجودو فقبل 17 سنة شاركت للمرة الاولى في بلغراد بخمسة لاعبين وهذه هي المشاركة الثانية رغم قناعتنا ومعرفتنا المسبقة بالنتيجة الا انه كان من الضروري المشاركة فيها لاكتساب المعرفة والخبرة واغتنام الفرصة للاطلاع عن قرب على هذه البطولة وهي فرصة كبيرة كونها اقيمت على ارض عربية وقريبة من بلدنا وكانت فرصة لمعرفة الجودو السوري فيها واعتقد ان الفائدة كبيرة من المشاركة.
واضاف ناصر: انه تم على هامش البطولة انتخابات الرئاسة الدولية للاتحاد للفترة القادمة حيث تنافس على رئاسة الاتحاد الكوري الجنوبي مستر بارك الرئىس السابق للاتحاد والروماني فايز رئىس الاتحاد الاوروبي وقد حسمت المنافسة لصالح الكوري الجنوبي بارك بنسبة 100 صوت مقابل 85 للروماني فايز وكذلك انتخاب الفرنسي فرانسوا بيسوت لمنصب المدير الرياضي بالاتحاد الدولي بالتزكية وكذلك انتخاب الاسباني كان كارلوس باركوس بالتزكية لمنصب رئىس لجنة الحكام الدولية.
وختم رئىس اتحاد اللعبة حديثة: تم اجراء محاضرات دولية وتقديم شروحات عن تنظيم البطولات القادمة لاتحاد الجودو الدولي حيث من المقرر اقامة بطولة العالم القادمة في البرازيل.