بطولة الملاكمة .. بالمونة!

استضافت محافظة حلب وعلى حلبة صالة الحمدانية وعلى مدار ثلاثة ايام بطولة الجمهورية للملاكمة وقد وصلت الينا انطباعات مختلفة حول هذه البطولة .

fiogf49gjkf0d


حفظناها في كل مرة ظهرت مواهب جيدة :‏


اما الاول فكان كالعادة : البطولة ناجحة وقد اظهرت خامات جيدة ووجوها شابة مبشرة ومواهب يجب الاهتمام بها ومن هنا كان السؤال : في كل بطولة اشبال ناشئين شباب رجال يقال: ظهرت مواهب وخامات جيدة ومستويات لها مستقبل ان لاقت الدعم اللازم فما مصير هذه الوجوه وهذه القبضات ?! للاسف ا لجواب معروف سلفا.. فما ان تنتهي البطولة حتى يعود كل ملاكم الى مكانه العادي وتدريبه الروتيني وسط معاناة قاسية جدا بالنادي وتنتهي باتحاد اللعبة الذي لا حول له ولاقوة له …لماذا ?! هذا ما توضحه مجريات الامور فاتحاد الملاكمة يعاني الامرين في تبني واعداد المنتخب الاساسي فبالكادر بعد جهد كبير وافق المعنيون عن رياضتنا على ضم ستة ملاكمين فقط للمعسكر التدريبي للملاكمة بينما المنتخب بكامل اوزانه 11 ملاكما فكيف سيتمكن اذا من استيعاب تلك الخامات التي تعززها البطولات على اختلاف انواعها وبالتالي فان عملية تطوير الملاكمة ستبقى مجرد صدفة لا اكثر اذ من المفروض في حالتنا هذه تبنى هذه المواهب ودعمها واقامة التجمعات التدريبية لهاوسط تدريب مدروس ومن¯ظم وتحفيزها ودعم انديتها …‏


بطولات الملاكمة تنجح … بالمونة غالبا:‏


اما الثاني فهو ان بطولات الملاكمة تنجح وتنتهي دائما بالموافقة وهذا حقيقة من جهة وشيء جميل من جهة ثانية ولكن هذا النجاح يأتي حسب تعبير نائب رئيس اتحاد اللعبة باامونةوحبية او بقرارات صارمة وحازمة اكان مع الملاكمين او مع ا لكادر الفني و التدريبي والاداري والسبب بسيط ومانقل الينا عن بطولة ا لجمهورية الاخيرة يؤكد ذلك فلقد شهد احدى نزالات البطولة حسب وصف مراقبيها ومتتبعيها خمس ضربات خاطئة كليا خاطئة كليا كانت بكف اليد وعلى الوجه دون ان يعطي حكم الحلقة وهو احد اعضاء الاتحاد اي انذار او ملاحظة لينتهي النزال بالضربة القاضية .. وعند سؤال حكم الحلقة عن هذه الضربات قال لم : ارها .. وهنا كان الاستغراب الاكبر فالضربات ليست خفية او بوضع التلاحم بل كانت واضحة جلية وعلى الوجه حيث رآها كل من في الصالة ..‏


الحل حسب تعبير المشرفين على البطولة كان سريعا وحسميا فبطريقة لبقة ودون ان يشعر احد منع هذا الحكم بعد هذا النزال من التحكيم على اختلاف انواعه اكان كحكم حلقة او كقاض ولكن احقا هذا هو الحل ?!‏


يقول نائب رئيس اتحاد الملاكمة: في كل بطولة هناك بعض الاخطاء التحكيمية ولكن مايريحنا ويجعلنا نتعامل معها ببساطة ان الاخطاء جميعها غير مقصودة انما تأتي نتيجة اما عدم الالمام الكلي بالتحكيم او نتيجة قلة الممارسة للتحكيم عند البعض وهذا ما يوقعهم بالارباك وهذا كله نتيجة اخطاء سابقة فبعض الحكام لم يمارسوا اللعبة وقد اخذوا درجتهم التحكيمية باتباع دورات قصيرة لا تكفي عمليا للاحاطة بكافة جوانب الملاكمة واخطائها .. ولاننا في اتحاد اللعبة نعرف مقدرة كل حكم ستبقى هذه الاخطاء محصورة في البطولات المحلية اما في البطولات المؤثرة منها العربية و الدولية فلاتحاد يرشح الحكم القادر على اعطاء النقاط الصحيحة للضربة الصحيحة وهذا ما يعكس صورة التحكيم ايجابيا بشكل عام …‏


التحكيم ليس مزحة على الحلبة :‏


على العموم اتحاد الملاكمة يدرك ان الامور لن تحل بمثل هذه الطريقة فالخطأ التحكيمي اكان مقصودا ام لا يؤثر على سير النزال وعلى النتيجة العامة وربما على سلامة الملاكم وربما يثير الاعتراضات والمشادات مما قد يفشل البطولة لذلك لا بد من الحل الجذري من خلال العودة الى لوائح الحكام والنظر الى درجاتهم ومقارنتها مع امكانياتهم التحكيمية دون معلجة احد فمن تجامله بمثل هذه التسمية اليوم سيطالبك بحقوقها غدا دون ان يستطيع احد منعها عنه .. لهذا كله فعلى اتحاد اللعبة الاسراع في ذلك من خلال اعادة بقيمة لحكامه فاذا لم يكن باستطاعته اعادة توزيع الدرجات عليه اقامة دورة شاملة وموسعة لهؤلاء الحكام بحيث يستطيع كل دارس في نهايتها ان يقود النزال او عدة نزالات دون ان يسجل عليه اي خطأ بما في ذلك الادوار النهائية ..‏

المزيد..