مشاهدات ميدانية عن كرتنا الطائرة!
نريد ان يكون لحديثنا عن الكرة الطائرة صدى كبير ووقع يترك اثرا لدى المهتمين و المتابعين لهذه اللعبة عندنا ولابد ان تولد لديهم ردة فعل ايجابية ومنهم اولئك الذين يدعون في احاديثهم اليومية سواء عبر وسائل الاعلام او في المؤتمرات والحوارات حرصهم الكبير على نهضتها وتنميتها وتطويرها لكي تواكب الطائرة العربية وهذا يحتاج الى عمل جاد وفعال وصادق من جانبهم ولكي نترجم اقوالهم الى افعال ملموسة على ارض الواقع, ولعل الاهمال الذي اصاب هذه اللعبة في السابق سواء اكان تراجع لقلة تعاون الكادر الرياضي وعدم تفاهمهم هناك ام لعدم اهتمام الاعلام بجميع مفاصله المرئي والمسموع والمقروء بها وهذا ما ساعد كما يبدو على اختفاء اللعبة وعدم بروزها ونحن هنا في الموقف الرياضي لسنا بصدد المعاتبة وغير ذلك من اساليب رمي الكرة والكلام هنا وهناك وما نريده ان يكون الاعلام شريكا فعالا في الحقل الرياضي وبدورنا سنشير الى اماكن تراجع الرياضة ومن الطائرة وكذلك سنشيد بالنوادي التي تعمل جاهدة على تطوير وتحديث هذه اللعبة كما هو الحال في ناديي – الشرطة والجيش مثلاً.
وهنا سنسجل عتب المتابع والمحب لهذه اللعبة على بعض المفاصل الاعلامية ومنها بشكل خاص التلفزيون لعدم نقله ولو مباراة واحد كما يقول احد المتابعين لهذه اللعبة سواء كان هذا النقل في دمشق او غيرها من المحافظات اسوة في الالعاب الاخرى طبعاً الجماعية سلة – قدم وهل يعقل ان تجري بطولة في احدى المحافظات وتنتهي دون ان يسمع بها احد سوى الاشارة عن نتائجها في الموقف الرياضي وحتى الاعلام داخل المحافظة اللاذقية .
يسأل المتابع هنا لماذا? لان نوادي المحافظة لم تشارك في هذه البطولة التي اقيمت في صالة الاسد في المدينة الرياضية في اللاذقية طبعاً بطولة المحافظات لاشبال كرة الطائرة هنا المقصود التي اقيمت مؤخراً في اللاذقية وكذلك البطولة المفتوحة هناك لكرة الطائرة الشاطئية كانت تغطيتها ضعيفة جداً. وعتبنا الاخر كما يقول متابعو ومحبو هذه اللعبة على اتحاد اللعبة ونسألهم هنا كما يقول المتابعون كيف لنا ان نجد تحليلاً فنياً لدى اصحاب الشأن في اتحاد الكرة الطائرة يبين من خلاله خطة اللعب ومكامن القوة والضعف عند الفرق المشاركة هناك ومساءلة الفرق المتخلفة عن المشاركة واين تقييم مستوى اللاعبين وخاصة الواعدين منهم وتشجيعهم على مواصلة التمرين والتدريب المستمر بتأمين مبلغ صغير يشجعهم على مواصلة الكرة الطائرة في بلدنا وحض النوادي التابعين لها على رعايتهم وتنمية مهاراتهم وتوظيف مبلغ نقدي كراتب شهري لهم ان وجد يساعدهم على توظيف امكانياتهم في تحقيق النتيجة الجيدة واللائقة.
وكل ذلك يحتاج الى شوية همة من قبلكم ايها القائمون على رياضتنا وشوية بالعامية تحتاج الى جهود كبير وفعال لنقل صورة جيدة عن الكرة الطائرة. ونسأل هنا لقد أصبحت المسافة التي توصلنا عن موعد اقامة بطولة الاندية العربية في سورية قصيرة جدا ومن باب الاستفسار اين نحن من ذلك من تجهيزات وتحضير لهذه البطولة لان ما نسمعه حتى الان لا يطمئن وانما الكلام كلام وان شهادة الخبرات الاردنية و منهم المدربين والحكام عن الكرة الطائرة السورية بالجيدة جاء في محله مؤخراً في اللقاءات الودية ما بين ناديي الوحدات الاردني والشرطة السوري اثناء معسكرهم الاسبوع الماضي في سورية.
وان هذه الشهادة اذا حللناها تقتصر على اللاعب السوري ومهاراته التي قدمها هناك ولكي يبقى اللاعب مواكبا على هذه المهارة يحتاج لمن يرعاه ويهتم به اكثر مما هو موجود ولكي تبقى سورية تحت الاضواء من بين الدول العربية في الكرة الطائرة تحتاج الى احتكاك ومشاركة لاعبها مع الدول الشقيقة والصديقة وكذلك من جانب اخر اهتمام النوادي السورية باستثناء الشرطة والجيش بهذه اللعبة الى جانب اهتمام القيادة الرياضية ممثلة بالاتحاد الرياضي العام ومن يمتثل لامره من اتحادات الالعاب المكبلة بقراراته وبما يمليه عليهم وخاصة فان ملف بتنفيذ الخطط الموضوعة من قبل هذه الاتحادات ومتابعتها وان المنفذ منها جزء قليل جداً هذا ما شاهدناه من خلال متابعتنا للبعض منها كما هو الحال في الطائرة والرماية. وان مطالبة الاتحادات في الالعاب التي يقومون على قيادتها بالرعاية من قبل الشركات والجهات الاقتصادية والاجتماعية في بلدنا مازال حبر على ورق .