بعد أن زارت سيارات الغران بري المانيا في التاسع والعشرين من شهر ايار الماضي لخوض منافسات جائزة اوروبا الكبرى للفورملا واحد, تعود هذه المرة الى الاراضي الالمانية وبالتحديد الى حلبة هوكنهايم الالمانية لخوض منافسات جائزة المانيا الكبرى الخامسة والخمسون المرحلة الثانية عشر من مراحل البطولة, والجميع غداً يتحفز للمنافسة وخصوصاً الاسباني فرناندو الونسو متصدر الترتيب لتكريس صدارته والاقتراب اكثر من التاج العالمي, لكن في الطرف المقابل يدرك الفنلندي كيمي رايكونن جيداً انهه لا بديل عن الفوز على ارض المكلارين وخصوصاً ان الفارق كبير بينه وبين الاسباني ولابد من تقليصه للحفاظ على امل المنافسة وبين احلام الونسو ورغبات رايكونن تبدوا طموحات بطل العالم مايكل شوماخر مشروعة لتحقيق فوز معنوي على ارضه وبين جماهيره يعيد له بعضاً من امجاد الامس. وشأن شوماخر كشأن البقية مثل مونتويا وباريكسللو وفيسيكلا وبوتون وغيرهم والذين يسعون لتسيد هوكنهايم ظهر الغد.. فلمن ستكون الكلمة الفصل عندما تطفأ الانوار الحمراء على خط الانطلاق يوم الغد?
حلبة هوكنهايم بطاقة تعريف
حلبة هوكنهايم الالمانية بالاساس شيدت من قبل شركة المرسيدس لتكون موقعاً لتجارب سياراتها وكانت الى وقت قريب من اطول الحلبات على روزنامة البطولة وكثيراً ما تربك الفرق المتنافسة قبل التعديل الذي جرى عليها واختصر قسماً كبيراً من مسارها.
المسار القديم كان عبارة عن قسمين الاول هو خط الحظائر ومسارات متعرجة صغيرة اما الثاني فكان عبارة عن مسار طويل يعبر الغابة, ويأتي الارباك للفرق نتيجة الطقس المرافق حيث من الممكن ان يكون قسم منها جافاً والقسم الاخر يشهد هطولات مطرية مما يوقع الفرق بحيرة من حيث اختيار نوعية الاطارات المستعملة اثناء السباق, لكن التعديل الذي طرأ عليها اتى على كامل القسم الذي يعبر الغابة ولم يبق منها ما يذكرنا بالماضي سوى المدرجات وبذلك غابت عنها المسارات المستقيمة الطويلة مع ادخال عدد من المنعطفات وهذا ما ادى الى وجوب استعمال المكابح بشكل متكرر.
بقي ان نذكر بان جائزة العام الماضي عادل فيها الالماني مايكل شوماخر الرقم العالمي المسجل باسمه موسم 2002 وهو 11 انتصاراً في الموسم ليعود بعدها ويكسر هذا الرقم في الجائزة التالية »جائزة المجر الكبرى« وينهي الموسم برقم جديد وهو 13 انتصاراً.
لم يطرأ اي تعديل على طول هذه الحلبة فبقي كما هو 4.574 كم وبقيت مؤلفة من 67 لفة يقطع خلالها السائقون مسافة اجمالية قدرها 306.458 كم, ويجتاز المتسابقون في كل لفة 13 منعطفاً تسعة منها باتجاه اليمين, لكن التعديل الذي طرأ اصاب الارقام القياسية المسجلة باسم الحلبة حيث تمكن الالماني مايكل شوماخر العام الماضي من وضع سيارته في مقدمة خط الانطلاق محققاً التوقيت الافضل بزمن قدره 1.13.306 دقيقة محطماً الرقم القديم والمسجل باسمه عام 2002 فيما تمكن رايكونن من تحطيم الزمن القياسي لافضل لفة اثناء السباق وبتوقيت 1.13.780 دقيقة بمعدل سرعة بلغ 223.182 كم/ ساعة والزمن القياسي القديم كان مسجلاً باسم زميله مونتويا موسم 2002 وقدره 1.14.917 .
الموسم الماضي احتلت فيراري خط الانطلاق مع شوماخر اولاً وجاء مونتويا على متن ويليامس بالمركز الثاني تلتهما سيارتي المكلارين مع رايكونن ثالثاً وكولتهارد رابعاً فيما جاء الونسو بالمركز الخامس وتروللي سادساً وباريكيللو سابعاً تلاهما كل من ساتو – بانيس – بيزونيا – ويبر اما النتيجة النهائية للسباق فكانت كمايلي شوماخر اولاً وبوتون ثانيا والونسو ثالثاً اما المراكز الاخرى على سلم النقاط من الرابع حتى الثامن كانت كالتالي بالترتيب كولتهارد – مونتويا – ويبر – بيزونيا – ساتو وجرى سباق العام الماضي في جو مشمس وحار وحضره حوالى 110 الف متفرج وشهد مشاركة 20 سائقاً تمكن 17 منهم من انهائه كمصنفين.
ذاكرة هوكنهايم الذهبية
1990 ايرتون سينا مكلارين هوندا
1991 نايجل مانسيل ويليامس رينو
1992 نايجل مانسيل ويليامس رينو
1993 آلان بروست ويليامس رينو
1994 غيرهارد بيرغر فيراري
1995 مايكل شوماخر بنتون رينو
1996 دايمون هيل ويليامس رينو
1997 غيرهارد بيرغر بنتون هوندا
1998 ميكا هاكينن مكلارين مارسيدس
1999ايدي ايرفاين فيراري
2000 روبتز باريكيللو فيراري
2001 رالف شوماخر ويليامس BMW
2002 مايكل شوماخر فيراري
2003 خوان بابلو مونتويا ويليامس BMW
2004 مايكل شوماخر فيراري
إعداد : د. فادي نصر عودة