بقدر ما كان انتقال النجم الفرنسي باتريك فييرا من الارسنال الانكليزي الى اليوفنتوس الايطالي مفاجئاً للبعض من متابعي الكرة الانكليزية وصادماً لعشاق المدفعجية على وجه التحديد,
كان تغيير قائد المدفعجية السابق لوجهته طبيعياً بعد تسع سنوات قضاها داخل قلعة هايبري اللندنية فاز خلالها بالعديد من الالقاب المحلية, وافتقد للالقاب الاوروبية ولان طموحات فييرا الاوروبية تتوافق مع نظيرتها لدى ادارة اليوفنتوس, قرر القائد الفرنسي ان يسير على درب مواطنه الاشهر ميشيل بلاتيني وينضم الى صفوف السيدة العجوز بحثاً عن لقب اوروبي يطارده حلم الفوز به بالحاح.. وقبل ان يغادر فييرا هايبري, اجرى معه الموقع الرسمي للارسنال حواراً خاصاً كان هذا نصه:
هل كان صعباً ان تتخذ قراراً بمغادرة هايبري?
عندما تقضي تسع سنوات في مكان ما يصبح قرار رحيلك صعباً للغاية, لكن في النهاية ينبغي ان تتخذ قراراً لمستقبلك, كان قراراً صعباً لكنني سعيد باتخاذه.
لماذا قررت الرحيل عن الارسنال?
شعرت ان هذا هو الوقت المناسب لاخوض تحدياً جديداً خلال مسيرتي, ولا يعني هذا انني مللت من بقائي مع الارسنال , لكنني شعرت ان اليوفنتوس سيكون هو المكان المناسب لي في هذه السن, والآن حينما اغادر الارسنال فانا اتركه مرفوع الرأس, لقد بذلت اقصى جهد في كل تدريب وكل مباراة.
هل رفضت الادارة قرارك بالرحيل?
عند مغادرتي للنادي صافحني مدربي ارسين فينجر ونائب رئيس النادي ديفيد دين, وكان هذا مهماً بالنسبة لي ان الجميع كان راضياً بالصفقة النادي, والمدرب , بالاضافة الى رغبتي الشخصية, جئت الى لندن وعلى شفتاي ابتسامة وغادرتها حاملاً الابتسامة ذاتها.
هل شعرت انك قدمت افضل عروضك مع المدفعجية?
هذا سؤال صعب لانك لا تعرف ابداً ماذا سيكون بوسعك تقديمه في المستقبل, ولكن عندما اتذكر انني فزت بكل البطولات مع الارسنال, اجد ان دوري ابطال اوروبا هي البطولة الوحيدة التي افتقد اليها, واذا كان بورتو فاز بالبطولة منذ عامين فذلك يعني ان بوسع اي فريق ان يفوز بها لكن افتقدنا للحظ, المهم ان يتذكر الناس انني لعبت اكثر من 400 مباراة مع ذلك الفريق.
نعرف جيداً شكل المنافسة بين ميلان واليوفنتوس في ايطاليا, ونعرف ايضاً انك كنت لاعباً غير مرغوب فيه مع ميلان قبل انضمامك الى الارسنال, هل تشعر انك راغب في توجيه رسالة الى ميلان الآن?
لا على الاطلاق, ليس لدي ما اثبته لاحد, لانني اثبت نفسي بما فيه الكفاية مع الارسنال خلال السنوات التسع السابقة, وعندما كنت في ميلان كان عمري 19 عاماً, اما الآن فالفارق كبير لانني ابلغ التاسعة والعشرين من العمر, لقد صرت افضل كثيراً واؤمن بقدراتي وارغب في تحقيق بطولات جديدة مع فريقي الجديد والظهور بصورة مشرفة.
ما هي افضل لحظاتك مع الارسنال?
افضل اللحظات.. عندما فزنا بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى عام ,1998 هذه من افضل ذكرياتي, لكن اتمنى ان تتذكر الجماهير ان اخر اهدافي سجلته في مرمى مانشستر يونايتد عن طريق ضربة الجزاء التي رجحت كفتنا خلال نهائي كأس انكلترا الاخيرة التي حسمناها بركلات الترجيح, لقد كانت نهاية رائعة وحزينة لي في الوقت ذاته لانني ساذكر الكثير عن امجادنا.
كيف كان اخر تدريب لك في هايبري?
لقد كانت الجماهير رائعة في تفاعلها معي, لقد ذهبت الى كل شخص في اخر تدريب, وتبادلت كلمات مؤثرة مع الجميع, الجهاز الطبي, والموظفين بالادارة, وحتى الطهاة في المطبخ, لقد كانت حياتي رائعة مع الارسنال.
هل هناك اي ذكريات تحملها معك للنادي خارج الملعب?
سيكون من الصعب ان اجد جماهير تجنبي كما حدث معي في الارسنال لقد كانت علاقة خاصة جداً معهم لانها تخلق اجواء رائعة للاعبين.
كيف تطور اداء الارسنال خلال اعوامك التسعة مع الفريق?
اعتقد ان الفريق كان يتقدم كل عام, لقد فزنا بالدوري والكأس عدة مرات خلال الاعوام الماضية, وهذا يعطيك مؤشراً عن ان الاستقرار لم يفارق هايبري خلال السنوات العشر الاخيرة وهو ما يكشف عن الجهد المبذول داخل هذا النادي.
هل تحمل رسالة اخيرة لكل المرتبطين بالارسنال حول العالم?
اود ان اشكر الجميع بلا استثناء, الجهاز الطبي الذي حافظ على لياقتي البدنية, والعاملين بالادارة, وبالطبع قبل كل هؤلاء مدربي ارسين فينجر, لقد كان الوحيد الذي استوعبني جيداً وكان رائعاً معي, وعندما كنت اشعر بالضغط منحني الثقة والدعم الكاملين, كان هذا مهماً للغاية واود ان اشكر ديفيد دين واللاعبين والجماهير ايضاً. فييرا مع الارسنال: المباريات: 458 منها 330 مباراة في الدوري و 18 مباراة في كأس الجمهورية وسبع مباريات في كأس رابطة المحترفين الانكليزية و 73 مباراة في دوري ابطال اوروبا وكأس الاتحاد الاوروبي, الاهداف: 35 هدفاً والانذارات: 106 مرة والطرد: 9 مرات.