خزوم: وضع نادي الجهاد سيء للغاية!
علم من اعلام الرياضة في محافظة الحسكة ومدينة القامشلي, يعرفه كل من يعمل في حقلنا الكروي السوري. سواء كلاعب في نادي الجهاد او مدرباً او رئيساً للنادي. والده مؤسس اول ناد في محافظة الحسكة عام 1931 وهكذا كانت نشأته في اسرة تعشق الرياضة وتتنفسها, تراه مواظباً على متابعة امور النادي وحضور تمريناته وقد سجلت الموقف الرياضي له تواجده المستمر بتمرينات الفريق يتابع امور النادي اولاً باول, انه السيد جورج خزوم اداري فريق الرجال واحد اهم ركائز الاسرة الرياضية في نادي الجهاد ومدينة القامشلي.
»الموقف الرياضي« وكما عودتكم على متابعة امور النادي اولاً باول ومن منطلق حرصها على عرض جميع الاراء التقت الكابتن جورج وكان لنا معه الحوار التالي:
نادي الجهاد كما يقولون خرج من عنق الزجاجة وتأهل لدوري المحترفين.. ما هو السبب برأيك? ومن يقف وراء هذا الانجاز?
الانجاز عندما يتحقق فهناك ناس مخلصين بكل تأكيد وقفوا مع النادي في هذه الظروف الصعبة التي مر بها وعلى رأس الانجاز تقف الادارة ورئيس النادي الاستاذ فؤاد القس والكادر الفني والاداري المتمثل بالمدربين موسى شماس و محي الدين تمو واداريي الفريق بالاضافة الى محبي النادي وعشاقه وهم كثر ولا ننسى جماهير النادي الوفية التي راكبت مسيرة الصعود بالرغم من مشقات السفر الطويل والمستمر ومن المستحيل ان ننسى انتظار جمهور الجهاد حتى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ينتظر العودة المظفرة لرجاله من حمص.
بصراحة.. اوضاع النادي الحالية كيف تراها?
واقع النادي لا يبشر بالخير على الاطلاق لانه لا يملك مقومات الاستمرار بل على العكس هناك كم كبير من المعوقات والتي يمكن تلخيصها بعدة امور اولها حقيقة ان النادي واقع تحت عجز مادي ناهيك على انه لا يملك مقر ولا ادارة ولا ريوع ذاتية ولا استثمارات وفوق كل ذلك محروم من اللعب على ملعبه وبين جماهيره.. الوضع سيء للغاية وبحاجة الى علاج جذري وفوري من القيادين السياسية والرياضية لان النادي يسير في طريق مسدود ونحو الهاوية, فالشغب والدليل على ذلك انضباط جمهور نادي الجهاد في الموسم قبل الماضي حين تعرض ناديه لهزات وخسارات فادحة, رغم ان الملاعب في كل دول العالم وخاصة بلعبة كرة القدم لا تخلو من حالات الغضب والشحن.
ما الذي ينقص نادي الجهاد لدخول منافسات دوري المحترفين لكرة القدم موسم 2004 – 2005?
ذكرنا سابقاً انه يوجد عدد من المقومات لكل ناد وهذه المقومات غير موجودة الآن, فنحن في دوري المحترفين وهذا يتطلب بالدرجة الاولى مالاً وفيراً اسوة ببقية الاندية من اجل تنظيم وتوقيع عقود المدربين واللاعبين ورواتب شهرية ومكافآت.. الخ والنادي لا يملك اي موارد ذاتية او استثمارات لا يحق له ان يلعب بارضه وبين جمهوره »عملياً النادي لا يملك اي مورد مادي« فكيف يكون هذا الوضع قائماً ولا يسأل احد فينا.. افليس هذا النادي ابن الاتحاد الرياضي? ومن المسؤول عنه??
في اجتماع دعيت اليه كوادر النادي للبحث في تشكيل الادارة الجديدة لوحظ غيابك.. هل يمكن ان نفسر ذلك على انه رسالة رفض لاستلام رئاسة النادي? وفي حال قدوم ادارة جديدة هل من الممكن ان تتصدى لمهمة التدريب وما هي شروطك?
لم يكن تشكيل الادارة في يوم من الايام حجر عثرة في مسيرة النادي, فمدينة القامشلي صغيرة وكوادرها الرياضية معروفة ولا خلاف عمن سيعمل بالادارة لكن واقع الحال وفي ظل هذه المعطيات لا يمكن لاي ادارة مهما علا شأنها وخبرتها ان تقود النادي في هذه الظروف الصعبة, فعلى سبيل المثال النادي لا يملك مقراً لعقد اجتماع ولا مشلحاً بسيطاً للاعبين بالاضافة الى عجز مالي مع عدم وجود موارد داعمة وانعدام ريوع المباريات فمن الذي سيقبل العمل في هذه الظروف. اما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فانا ابن النادي ولست طامعاً بالادارة ولا بالتدريب, همي الوحيد ان يعود النادي كما كان وعندها من الممكن ان اخدم هذا النادي في اي موقع كان اداري او فني او بأي شكل من الاشكال, لان نادي الجهاد كان وما يزال وسيبقى لحمة وطنية لكل شرائح المجتمع, ويمثل الوجه الرياضي والحضاري لابناء القامشلي والمحافظة بعيداً كل البعد عن التجاذبات الاخرى فالملاعب كانت وستبقى ساحات للمنافسات الرياضية الشريفة بعيداً عن التعصب وكل ما هو مسيء لاهداف الرياضة وقدسيتها.
علاقتك بالشماس كانت ممتازة كما رأينا.. هل لك ان تصف لنا مشواره مع الفريق? وهل تتتوقع عودته لتدريب النادي موسماً اخر?
الشماس خبرة معروفة وماض عريق من العطاء والاخلاق كلاعب ومدرب, وله بصمات واضحة على معظم اندية القطر وخاصة نادي الجهاد الرياضي الذي يكن له بلاعبيه وجماهيره كل الحب والاحترام, المدرب موسى تفانى في عمله واخلص لمدينته ومسقط رأسه وبهذا كان قدوة للاعبين الذين قدموا كل ما لديهم لصعود ناديهم بعيداً عن الامور المادية والمكافآت وغيرها فكان الكل يداً واحدة وكانت النتيجة مرضية للجميع, اما بالنسبة لموضوع عودته فمن الافضل الا نستبق الامور وكل شيء مرهون بالايام القادمة وما ستحمله.
رسالتك للمعنيين بالامر
ان نادي الجهاد هو سفير هذه المحافظة وطيرها الذي يحلق عالياً حاملاً اسمها بين محافظات القطر, وبقاء النادي على هذه الحال المتدهورة يعني اننا نسعى لتكسير اجنحته ومنعه من التحليق بين اندية القطر, وهذه المحافظة التي ترفد القطر بالذهب الابيض والاسود والاصفر اليس من حق ناديها ان ينال من الاهتمام والرعاية ما تناله بقية الاندية, لاسيما وان اهل هذه المحافظة لهم باعهم لا يستهان به في حقل الرياضة والرياضيين.
فالرجاء تشكيل لجنة من القيادتين السياسية والرياضية لدراسة واقع النادي والرياضة في هذه المدينة وايجاد الحلول من اجل عودة الروح والنشاط الرياضي قبل فوات الاوان.
كلمة اخيرة
كل الشكر لجريدة الموقف الرياضي وقوفها بقربنا وتسليطها الضوء على نادينا المجتهد والمظلوم بنفس الوقت, ونحن نعتبر نفسنا كرياضيين مع الاعلام اسرة واحدة نتحسس آلامنا ومصائبنا عند حدوثها وهذا ما لمسناه من جريدتكم الغالية التي وقفت الى جانب النادي في محنته وكانت الخبر اليقين لكل ما مررنا به من هموم ومشاكل.