اتحادية.. ويلبق لها الدلال!

لم يكن الطريق لنجوم الكرة الاتحادية ابطال الدوري والكأس مفروشا بالورود بحصولهم على هذين اللقبين ,

fiogf49gjkf0d



بل على العكس تماما فقد عانت الكرة الاتحادية من مطبات كثيرة كادت ان تفقدها احد هذه الالقاب,وخاصة بمشوار بطولة الدوري, حيث تعرضت الى هزات قوية بمرحلة الاياب من الدوري,ظن كل عشاق المدرسة الاتحادية بأن سيناريو المواسم الاربعة الاخيرة التي فقد فيها تلاميذهم اللقب سيتكرر هذا الموسم.لكن التصميم والارادرة جعلت الحلم الاتحادي الذي طال انتظاره عشر سنوات يتحقق وساعدهم على ذلك تراجع مستوى بعض الفرق الكبيرة هذا الموسم وتعثر منافسهم على اللقب في مباريات لم تكن بالحسبان,بالاضافة ان الجماهير الاتحادية عبرت عن اصالتها في المباريات الاخيرة لفريقهم وكانت اللاعب رقم واحد وساهمت الى حد كبير في الوصول للانجاز الاول. الذي تبدلت فيه المستويات الفنية للفريق من مباراة لاخرى وربما لعب الحظ دوره في البعض من المباريات. ولكن هذا لايمنع الجهود المضاعفة التي بذلها اللاعبون بالمباريات الاخيرة وشعورهم بالمسؤولية عن ذلك فقد تأثر الاتحاديون كثيرا, بالمشاكل الادارية التي فيها ناديهم ولفترة استمرت ثلاثة اشهر لعدم وجود رئيس ناد يضاف اليها الضغوطات الني مورست على المدرب ياسر السباعي خلال مشواره الاول كمدرب مع المدرسة. فقد عانى السباعي كثيرا بين مرحلتي الذهاب والاياب وتقدم باستقالته مرتين وذلك بسبب المنظرين والمتطفلين على هذا النادي والفريق, بالاضافة لبعض الامور الفنية المتعلقة بالتشكيلة الاساسية للفريق…? ولكن السباعي عبر عن وفائه واخلاصه للنادي الذي اوصله لهذه المرحلة التي هو فيها,وعاد السباعي والعود احمد وعودة السباعي بعد مرحلة الذهاب كانت مشروطة بعدم تدخل احد بأمور الفريق, وكان له ما اراد وايضا كانت هناك بعض الشروط المالية وتم تجاوزها ايضا, لذلك عاش السباعي طوال هذا الموسم تحت ضغوطات وتأثيرات لو وقعت على جبل لهدمته وخاصة ان السباعي هو المدرب الاصغر سنا هذا الموسم من بين مدربي الاندية, وعدا عن ذلك فقد تأثر اثناء مسيرة الفريق كثيرا بوفاة شقيقه وكانت بالنسبة له كالصاعقة على العموم السباعي حقق للكرة الاتحادية هذا الموسم مالم يحققه مدرب قبله فقد جمع المجدين الدوري والكأس وهي المرة الاولى في تاريخ هذا النادي.‏


الكادر الاداري والتدريبي ليس كومبارس‏


اما بالنسبة لبقية اعضاء الجهاز الفني نبدأ من عضو الادارة المشرف على الكرة الاتحادية السيد جمعة الراشد.فقد حمل نفسه عبئا اكثر مما يستطيع لأنه وضع نفسه في مأزق كبير اوله وجود ولديه يحيى ومعن بصفوف الفريق وهذا الامر ولد لديه ضغطا والمأزق الثاني انه عانى من الامور المالية التي كان يدفعها للاعبين لأن الادارة الاتحادية كان همها الاول والاخير تأمين رواتب المحترفين بكرة السلة التي فاقت الخيال وافرغت صندوق النادي من المال, علما ان الراشد جمعة كان يتحدث دائما بأن مدخول كرة القدم بالنادي يسد حاجيات الفريق وزيادة ولكن ان تصرف اموال كرة القدم على كرة السلة فهذا غير معقول. لذلك كانت الامور بالنسبة للراشد معقدة جدا.‏


اما بالنسبة لبقية اعضاء الجهاز الفني فالسيد سعد سعد وكما هو معروف عنه لاعب دولي كبير ولم يعمل كمساعد مدرب فقط للسباعي فقد كان الحركة والبركة لعناصر الفريق ونال محبة كل عشاق المدرسة وخاصة انه لم يدخل في مجال القيل والقال. اما السيد ماهر صابوني.. لم نعلم حتى هذه اللحظة الدور الذي قام به سوى تسميته مساعدا ثانيا للمدرب ولكن قد يكون الصابوني احد مفاتيح النجاح للمجموعة الحمراء لأن جميع عناصر الفريق يحبونه ولا مشاكل عنده. اما مدرب الحراس عبد المنعم سواس فقد ظن نفسه في مرحلة الذهاب بأنه »سيب ماير« وذلك بسبب تعرض حراسة الكركر والجركس لرقم قياسي من الاهداف التي دخلت مرماهم وهي ثمانية اهداف ولكن بمرحلة الاياب حدث ولاحرج انفتحت شهية المرمى الاتحادية بأهداف خرافية لاتدخل بالحسبان ويبقى السواس احد عناصر الجوقة الاتحادية التي ساهمت الى حد كبير بالوصول لهذا الانجاز.‏


اما الكادر الطبي المؤلف من الدكتور توفيق زيدو عضو مجلس الادارة والمعالج النشيط محمد عكاش فقد كان لهم الدور الاكبر والاهم في تحضير وتجهيز اللاعبين والسهر على راحتهم الصحية قبل اي مباراة ولكن يبقى عكاش الاتحاد بحاجة لبعض الدورات بمجال العاب القوى واهمها الجري السريع وخاصة انه بدأ بدخول سن اليأس موهيك ياعكاش.‏


اصحاب الانجاز‏


نبدأ بأصحاب الانجاز الاتحادي التاريخي بحراس المرمى واولهم الحارس محمود كركر: الذي اختلف مستواه من مباراة لأخرى ولكن سوف يسجل له التاريخ الرياضي بتعرض مرماه خلال مرحلة الذهاب من /13/ مباراة لسبعة اهداف فقط ولكن بمرحلة الاياب اختلفت عنده موازين القوى وافتقد التركيز ببعض المباريات وتألق في البعض الاخر.‏


ياسر جركس: الحارس الغائب الحاضر لم يأخذ فرصة كاملة ولم يشارك سوى بمباراتين امام الشرطة بحلب وتعرض لهدف من ركلة جزاء وامام الفتوة وهو حارس من الطراز الرفيع ولكن الظروف لم تمنحه الفرصة الكاملة.‏


بسام هندي: هو الحارس الثالث بالفريق ولم يشارك ابدا بأي مباراة.‏


محمد عفش كابتن الفريق: لعب دورا قياديا في ارض الملعب اكثر من الدور الفني واحيانا جمع الدورين معا وما قدمه هذا الموسم مع الفريق وبالاخص الحالة الانضباطية بأرض الملعب للاعبين كانت الكرة الاتحادية تفتقدها في السابق .‏


محمد بودقة: اختلف مستواه من مباراة لاخرى تارة فوق وتارة تحت ولعب اثناء هذا الدوري مباريات ستبقى في ذاكرته طوال مسيرته الكروية .‏


مجد حمصي: هذا الموسم هو الاغلى والاجمل بالنسبة له في حياته الكروية فقد اثبت ان مستواه الفني بتحسن وارتفاع وخاصة انه اجاد تسجيل الاهداف لفريقه بالاوقات الصعبة‏


معن الراشد: بدايته مع الفريق كانت قوية ومبشرة ولكن مع نهاية مرحلة الذهاب بدأ خطه البياني بالهبوط وذلك بسبب جلوسه لبعض المباريات على المقاعد الاحتياطية وعندما عادت الفرصة بالمشاركة اثبتت ان مستواه في تحسن ونال الاعجاب والاستحسان في بعض المباريات.‏


ابراهيم عزيزة: لم يكن مشواره هذا الموسم مع المجموعة مفروشا بالورود وجرت رياحه بعكس ماكان يشتهي حيث لم يستطع ان يستمر مع المجموعة بسبب العقوبة الاتحادية بالحرمان موسم كامل بعد اشتباكه مع احد لاعبي الوحدة.‏


وائل عيان: موهبة اتحادية واعدة وتبشر بمستقبل مبشر للمدرسة وشارك في اغلب مباريات فريقه وما قدمه في بداية طريقه يستحق الاعجاب.‏


خالد عريان: بسبب مشاركته القليلة مع الفريق لم يظهر مستواه الحقيقي الذي يمتلكه علما ان العريان كان لديه الافضل ليقدمه.‏


عبد القادر جبيلي: الاكثر نشاطا وحيوية من بين عناصر الفريق وكان دوره بأرض الملعب ايجابيا وكانت مساهمته بتسجيل الاهداف لفريقه كثيرة بالاضافة ان مستواه الفني بأغلب المباريات كان ثابتا.‏


محمود آمنة: الحركة والبركة والمخ المدبر بالوسط الاتحادي ولولا الاصابة التي عانى منها اثناء مباريات فريقه لكان لديه الافضل من ذلك ليقدمه‏


يحيى الراشد: صاحب الاختراقات التي نادرا مانشاهدها وتميز بهذه المهارة ولكن مستواه الفني اختلف من مباراة لاخرى تارة تراه بالقمة وتارة تراه في السطح والسبب مشاركته في اغلب المباريات بمركز لايرغب الملعب فيه وذلك تلبية لحاجة المدرب واثناء مشاركته بمركزه كان نجما.‏


عمار ريحاوي: الاصابة التي تعرض لها في الموسم الماضي اثرت عليه كثيرا ولكن والحق يقال الريحاوي عمل المستحيل وحفظ على نفسه كثيرا لاعادة مستواه الحقيقي ورغم وصوله للجاهزية الكاملة الا ان مشاركته كانت قليلة جدا ولدقائق معدودة ووحدها مباراة الشرطة لعبها اساسيا وكان نجم المباراة.‏


اسامة حداد: ماتحدثنا به عن الريحاوي ينطبق تماما على الحداد. وغيابه عن المجموعة كان واضحا في ارض الملعب وعندما عاد وشارك اساسيا الكل استغرب جلوس الحداد على المقاعد الاحتياطية.‏


انس الصاري: اصبحت عادة عند الاتحاديين بمناداة الصاري»صاري ياصاري اهدافك بالشام حقها مصاري« الصاري مع بداية الموسم لم يأخذ الفرصة الكاملة وذلك بسبب انه لم يكن جاهزا بدنيا وبعد ان يتم اشراكه بعدة مباريات لفترات قليلة بدأ يعود الى مستواه الحقيقي المعتاد وبمرحلة الاياب كان الصاري كما نعرفه نجما واستطاع ان يكون احد اسباب نيل اللقبين الدوري والكأس.‏


ماديو كوناتي: كان يشكو من تسجيل الفرص السهلة ??? ورغم ذلك سجل/13/ هدفا وهذا يكفي انه عنصر هام بالفريق ولعل الاهم اننا شعرنا بأن الكوناتي كان يلعب بقلب ورب ووفيا للقميص الاحمر وظهر ذلك واضحا في مباراة فريقه بالاياب مع الطليعة عند انهمرت دموعه.‏


مهند البوشي: غني عن التعريف ولكن مشاركته القليلة كانت بسبب الاصابات المتتالية ورغم ذلك كان له دور كبير بالفريق واستطاع بخبرته ان يسجل خمسة اهداف لفريقه بالدوري والكأس.‏


عبد الفتاح الاغا: هذا اللاعب لم يأخذ فرصته ودوره هذا الموسم فهو نجم كبير رغم صغر سنه والحق يقال لو اعطي الاغا الفرصة الكاملة لكان الكلام عنه مختلفا ولعل اصابته الاخيرة اثرت على عدم مشاركته.‏


يوسف يوسف: كل اتحادي اعتبر ان هذا اللاعب قد ظلم ولم يأخذ فرصته بالفريق ومع بداية قدومه للمدرسة الاتحادية توقع الجميع ان اليوسف هو مفتاح الفوز لفريقهم ولكن جرت الرياح بما لاتشتهي سفن اليوسف.‏


صلاح شحرور: لاعب ناشئ وله مستقبل مبشر وعندما كان الفريق يحتاجه كان عند حسن الظن.‏


عمر حميدي: مثله الاعلى كابتن الفريق محمد عفش وهو يلعب بمركزه وعندما غاب العفش قام بواجبه وهو مشروع ليبرو ناجح للمدرسة‏


بكري طراب: زكريا قدور- ايمن حبال- عبادة السيد- احمد ابو زيد- لم يشاركوا الا لدقائق قليلة ولم يختبر اي واحد منهم ولكنهم دعامة الكرة الاتحادية في المستقبل.‏


عبد الرزاق بنانه: الرجل الخفي بالفريق لاننكر انه لبى جميع طلبات الفريق الادارية. ولكنه زودها حبتين من اجل تسميته رسميا.‏


حسين جبسة-عمر جدوع-ضحى كوكة خدماتهم للفريق في تأمين احتياجاتهم كانت ملبية للطموح ولم يقصروا ابدا مع المجموعة‏


جماهير نادي الاتحاد: اقولها وبصراحة لولا هذا الجمهور لما كان هناك القاب فقد اثبتت الجماهير الاتحادية وفاءها وانتماءها واخلاصها المطلق لهذا النادي ولعل وصول الرقم القياسي ولأول مرة في ملاعبنا بالحضور الى /45/ الف متفرج باحدى المباريات يعبر على ان هذه الجماهير هي صاحبة الانجاز ولا ننكر جهود رابطة المشجعين وفي مقدمتهم رئيس الرابطة محمد ابو عباية وميكروفنه الصداح وعبد الرحمن وزان وغسان عمران وحسام دهان وعذرا من بقية اعضاء الرابطة وعذرا من كل جماهير المدرسة الاتحادية لأننا لو نعرف كل الاسماء لذكرناها.‏


الاهداف الاتحادية‏


سجل الاهداف الاتحادية كل من ماديو/17/-انس الصاري/6/ محمود امنة/6/ يحيى الراشد/5/ مهند البوشي/5/ مجد حمصي/4/ محمد عفش/3/ عبد القادر جبيلي/3/ عمار ريحاوي/2/ وهدف كل من يوسف شيخ العشرة وعبد الفتاح الاغا.‏


الكأس السابقة‏


هذه هي المرة السابعة التي يحقق فيها الاتحاد الكأس مع المدرب ياسر السباعي وسبق ان حققها اعوام /1965/ بقيادة مدربه عبد القادر طيفور/1983-1984/بقيادة المدرب محمود سلطان وعامي /1985-1994/ مع المدرب فاتح ذكي‏


احصائية الكأس‏


كما كان الفريق في الدوري صاحب اقوى دفاع واقوى هجوم كان كذلك بكأس الجمهورية فقد سجل الاتحاد بمسابقة الكأس /24/ هدفا سجلها في/9/ مباريات بنسبة اكثر من هدفين ونصف في المباراة الواحدة وكان ايضا اقوى دفاع وحارس وسجل في مرماهم سبعة اهداف فقط اما هداف الفريق بمسابقة الكأس كان للاعب انس الصاري برصيد خمسة اهداف سجلها في مرمى المجد هدفين بالنهائي وفي مرمى حطين مثلهما وفي مرمى امية.‏


مفارقات غريبة‏


طبعا هذه هي المرة الاولى في تاريخ نادي الاتحاد بأن يجمع المجدين بموسم واحد الدوري والكأس, ولعل المفارقة الغريبة ان هذا الموسم شهد تفاوتا كبيرا بأعمار اللاعبين تصور ان الكابتن محمد عفش/40/ عاما تواجد مع بعض اللاعبين الناشئين بالفريق امثال صلاح شحرور/16/ عاما وهو اصغر لاعب في تاريخ كرة الاتحاد يفوز بالكأس مع الفريق.‏


وايضا الكابتن ياسر السباعي كان ايضا اصغر مدرب في تاريخ نادي الاتحاد يقود فريقه الكروي للفوز بالدوري والكأس علما ان هناك من عناصره‏


ثلاثة لاعبين يشاركون هم اكبر سنا من السباعي (العفش- البوشي- العريان)‏


ضحكة وفرحة كبيرة‏


فعلا تكحلت العيون الاتحادية اخيرا وضحكت وفرحت كثيرا ورقصت وغنت بعد عشرة مواسم عجاف مرت عليهم نتيجة هروب اللقب منهم بتلك المواسم في المراحل الاخيرة من كل موسم.‏


حافظوا عليهم‏


اخيرا لابطال الدوري والكأس »مبروك« فقادمات الايام تنتظر منكم المزيد وخاصة ان البطولة الاسيوية على الابواب,وعلى الادارة الاتحادية عدم التفريط بأي لاعب من تلامذتها, وللاعبين نقول المحافظة على القمة اصعب من الوصول اليها ثانية,وكل عام والكرة الاتحادية بألف خير.‏

المزيد..