الى من يهمه الأمر من قيادة منظمة الاتحاد الرياضي العام

ع/ط جريدة الموقف الرياضي صوت الريشة الطائرة السورية

fiogf49gjkf0d


يبدو ان رسالتي الموجهة عبر صحيفتكم لم تصل الى اتحاد الريشة الطائرة والتي املت منها فتح صفحة جديدة بين جميع مهتمي ومحبي رياضتنا,‏



فلم يتم قراءة السطور ولا ما بينها وقد اردت حينها ان يتفهم الاتحاد ان استبعاد الخبرات الحقيقية وتهميشها او حتى استرضاء بعضها بلجنة او حتى بسفرة خارجية لا يصنع تفوقاً رياضياً ولا يبني ويؤسس لمرحلة نهوض حقيقية لتدارك الخلل الذي تعيشه هذه الرياضة وخاصة في النتائج وقد ظهر ذلك جلياً في انخفاض مستوى اللاعبين, والذي قاد الى الانكفاء عن المشاركات حتى ولو بدورة الفجر الايرانية والتي كانت المحك الحقيقي لمستوى الريشة الطائرة السورية.‏‏‏


ان نجاح وتقدم رياضتنا منوط باستقطاب جميع الكوادر دون استثناء وبعيداً عن تصفية الحسابات الانتخابية لان في اهدار جهود ولو قلة من الكوادر المخلصة او اللاعبين الاكفاء تفتيت لنسيج ولحمة رياضتنا وللاسف هناك من يروج ويصفق ويبرر للقرارات الخاطئة دون خوف على المصير القادم الذي بدأت ملامحه تظهر عبر التراجع والتقهقر الذي نتمنى ان يتوقف وفوراً عبر ايجاد الآليات الحقيقية وليست التجميلية والترقيعية ولذر الرماد في العيون ولاسكات غير العارفين ببواطن الامور.‏‏‏


ان غيرتنا وحرصنا على رياضتنا نحن وغيرنا من الذين يكتبون يدفعانا لعدم السكوت وسنبدي وجهة نظرنا للامور ولن نزعل ان لم تثبت لانه ان ثبت خطأنا فستكون النتيجة في تلك الحالة لمصلحة رياضتنا, وسنرفع القبعة احتراماً لمن سيوقف تراجع رياضتنا, الا ان هاجسنا الى الآن هو عدم وجود مساءلة او ادنى درجة من المحاسبة على الاخطاء من اي مستوى قيادي اعلى, وانني لن اكف عن التنبيه للاخطاء ولن استقيل من الدفاع عن رياضتي لان السكوت عن الخطأ مشاركة فيه.‏‏‏


فقد ضرب الاتحاد عرض الحائط بكل الضوابط وسمى بعثته مباشرة للمشاركة بمعسكر تدريبي خارجي لفئة الشباب دون دعوة لمعسكر داخلي وانتقاء من هو جدير للتمثيل والمشاركة, فهضمت الحقوق وظهرت المزاجية في الانتقاء والغي بذلك عمل مؤسسة صاحبة الرأي الفني الاهم وهي لجنة المدربين.‏‏‏


وبالطبع فاننا لا نستطيع ان نلوم رئيسة الاتحاد مباشرة على قرار البعثة المسافرة الخاطئ ونسجل لها ومنذ ان كانت عضو اتحاد او امينة السر بانها لم تكن تتدخل بالامور الفنية وكانت تنادي ان يترك ذلك للفنيين »باعتبارها من الكوادر التحكيمية« ولن نلوم نائبها وثلاثة اخرين من اعضاء الاتحاد على ذلك باعتبارهم من الكوادر التحكيمية ايضاً. اما العتب فهو على الفنيين على قلتهم في الاتحاد فلماذا سكت عضو الاتحاد من حلب وشقيقته احرزت المركز الثاني قبل حوالى شهرين في بطولة شابات القطر ولم تدعى للسفر?! ولماذا لم يتدخل امين سر الاتحاد ويعيد التوازن لقرار الاتحاد?!..‏‏‏


اما اذا حاولنا استقراء وتحليل هذا السلوك الذي انتهجه الاتحاد فاننا نستطيع ان نلحظ مايلي:‏‏‏


1- تجاوز الاتحاد نخبة لاعبات فئة الشابات والناشئات وضم لاعبتين من فئة المراكز التدريبية لمنتخب الشابات وهو يعلم ان هناك اكثر من خمسة لاعبات اميز منهن. وهن سارة حجار من حمص ودانة خفاجي ورشا ضوا من دمشق وهبة بيروتي من حلب, ومع ذلك تم استبعادهن عن المعسكر الخارجي.‏‏‏


2- تم استبعاد نخبة من لاعبي شباب وناشئي القطر من السويداء ودرعا والرقة وادلب.‏‏‏


3- تم احتكار منتخب الشابات المحافظة بعينها ولنادي واحد وهو الشرطة باستثناء لاعبة القنيطرة علماً ان مدربها هو ايضاً مدرب الشرطة, وضم المنتخب اكثر من نصف الشباب من ذلك النادي ايضاً.‏‏‏


واذا حاولنا التمحيص وتفسير الاسباب الحقيقية والعقلية التي كانت وراء تشكيل هذه البعثة فاننا نستتنتج:‏‏‏


1- مازال البعض في الاتحاد يعمل بالمنطق الفردي والشخصي ويبتعد عن عمل المؤسسة ويرفض التعاون مع لجنة المدربين في الانتقاء العلمي الصحيح واعطاء الفرصة للاجدر. وهناك بين اعضاء الاتحاد من يصادر ويحتكر اللعبة لنفسه ويجيير عمل الاتحاد والمنظمة لمصلحته ومصلحة النادي.‏‏‏


2- ان تمثيل الوطن هو شرف كبير للاعب, وعضوية المنتخب الوطني لا يجوز مصادرتها واحتكارها لاشخاص يمنحونها بل هي لمن يستحقه عن جدارة بعد عرق وتعب والا فاننا نهدم بدل ان نبني.‏‏‏


3- مازال البعض في الاتحاد يستبعد وجود ادارية كفؤة وقديرة وجديرة ومن كوادر اللعبة الحقيقيين للاشراف على منتخبات الاناث وبجميع الفئات وخاصة ان هناك لاعبات من المسفرين صغيرات السن بحاجة الى رعاية خاصة من بني جنسهن.‏‏‏


4- ان اهم ما يمكن ان نستنتجه من مثل هذه القرارات هو الازدواجية التي يحملها بعض القياديين ويستطيعون من خلالها تجيير عمل المؤسسة لمصالحهم فاحد اصدقائنا من اعضاء الاتحاد هو نفسه رئيس فنية دمشق ومدرب ناديه وعضو مجلس ادارة فيه وبذات الوقت هو مدرب المنتخب الوطني, ولا يمكن التوفيق بين جميع هذه الصفات ولو حسنت النوايا وخاصة ان هناك من دأبه الغاء الآخر وتهميشه.‏‏‏


5 – ان اللاعبين في سن الناشئين والشباب عرضة لتقلب المستوى خلال فترات زمنية متقاربة مما يستتبع عدم استبعاد اي لاعب او لاعبة ذوي المستوى من عضوية المعسكرات التدريبية وايفاد الاجدر لاحقاً استناداً لمعطيات العملية التدريبية والتصفيات والمنافسة وليس استناداً لاهواء شخصية.‏‏‏


6 – ان التكليف القيادي في اي مستوى وموقع هو تكليف وليس تشريفاً ولا يعني ذلك بان المكلف هو الاجدر ويستطيع اطلاق العنان لاهوائه فهو محكوم بالعمل لمصلحة المجموع وعليه سماع رأي الآخرين لا من باب سد الثغرات بل من باب النضوج, والوعي لآليات العمل الصحيح, واستيعابه ان المكان للجميع.‏‏‏


وانه لابد وان ننوه ونشيد بقرار ايجابي صدر عن اتحاد الريشة الطائرة ولن نتجاهله وهو الدعوة لمعسكر تدريبي طويل نسبياً لذات الفئة ولنحو عشرين لاعب ولاعبة, ونعتبره استجابة لمطلبنا بتهيئة البدائل عن الاسماء المتكررة لاكثر من عشرة اعوام, وهذا القرار هو لبنة اولى صحيحة لابد من البناء عليها وتدعيمها بباقي مطالبنا ومطالب غيرنا للحفاظ على تألق رياضتنا.‏‏‏


ونذكر ايضاً ان شرعية اي اتحاد لا تأتي من نجاح انتخابي بل من خلال العمل الجدي الذي يخدم بصدق وضمير المجموع, والا سيكون مغتصباً للموقع الذي فيه وغير ذي جداره واهلية وهذا ما لا نرغب ان يكون عليه اتحاد الريشة الطائرة.‏‏‏


نؤكد حبنا لمعشوقتنا رياضة الريشة الطائرة السورية والتي نتمنى ان تبقى ابداً بريقاً سورياً متوهجاً.‏‏‏


في 23/6/2005 .‏‏‏

المزيد..