دوري الدرجة الأولى الكرويّ .. محطةٌ للمواهب وتسويق اللاعبين

الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :

أكد الرياضيون ، أهمية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، على اعتبار أن بطولته باتت محطة لاستقطاب المواهب، التي لا تجد فرصة للعب في « دوري المحترفين » ، وأيضاً وسيلة لتسويق اللاعبين القادرين على وضع بصماتهم الفنية المميزة مع الأندية المحترفة، نظراً لمستواهم الذي يأهلهم بأن يكونوا جديرين بالتواجد كلاعبين أساسيين .

وقال الرياضيون: إن نجاح البطولة بحاجة إلى توافر ملاعب جيدة للأندية التي تشارك فيهما، وضمان توفير بيئة للاعبين في جميع المجالات، لأنهما أصبحتا مساحة مهمة لتطوير كرتنا السوريّة، بشرط تعزيز اللوائح ودعم الجانب التنظيمي لتأمين النجاح المستهدف.

وإن وجود بطولة دوري الدرجة الأولى ومعه دوري الدرجة الثانية ،  يُعزز الاستقرار الفني والتنظيمي لدوري المحترفين ، ويُعيد الأمل لكثيرٍ من اللاعبين (حبيسي دكة الاحتياط)، للمشاركة في المباريات الرسمية، وأن المسابقتين بحاجة إلى دعم بلوائح تُعزز الاستدامة، ومنها وجود مراقبين للمباريات للإشراف عليها، إضافة إلى إقامة المباريات في ملاعب مُعتمدة تتمتع بمواصفات فنية مقبولة، مع إلزام الأندية توفير غرف ملابس جيدة للاعبين..

وتنظيم المسابقتين يُسهم في تقديم الدعم لبقية المسابقات، ومنها (الرديف) و(الشباب)، كونها تؤمّن استمرار وجود اللاعبين مع الفرق مع التقدّم في العمر، ما يدعم كرتنا السوريّة، خصوصاً أنهما أسهمتا في تفعيل نظام الصعود والهبوط، وبدوره عزز المنافسة حتى الأدوار الأخيرة .

وتُعد البطولتان ( الدرجة الأولى والثانية) فرصة للتسويق للاعبين القادمين من أنديتهم الفقيرة ، وخاصة اللاعبين الموهوبين الذي لا يجدون فرصة كاملة للعب، للحفاظ على مهاراتهم الفنية !

وعلى اتحاد الكرة أن يحرص على نجاح المسابقتين،وتخصيص حكام ملاعب جيدين، وهو أمر مهم يسبق النجاح، وطموحنا أن يتمّ دعم المسابقتين على المستوى التنظيمي ، واستثمار جميع العناصر الإيجابية لتوسيع قاعدة الكرة في جميع محافظاتنا .

وإن نجاح تنظيم مسابقتي دوريي الدرجتين  الأولى والثانية، يحتاج إلى تعزيز اللوائح الفنية والإدارية الحالية، ليدعم المكاسب الإيجابية الحالية، ويقلل من التحديات، كون ذلك سيقربه من بقية الدوريات، خصوصاً أن كثيراً من لاعبيه قادمون من دوري المحترفين ، طلباً للمشاركة في المباريات، والحفاظ على المرونة الفنية واللياقة البدنية، بعد أن فقدوا فرصة اللعب بشكل كافٍ، لأن دعم المسابقات بلوائح مضافة، سيعزز من قيمة الكرة السوريّة دولياً ومحلياً، باعتبار أن النسبة الكبرى من اللاعبين الوافدين.

ونتمنى أن تكون إحدى اللوائح، فرض عدد مُحدد وجيد لمشاركة اللاعبين المحترفين في التشكيلة الأساسية، كأن يكون ستة لاعبين على أقل حدٍّ، وأيضاً أن تكون مهمة التدريب خاصة بالمدربين أبناء الأندية حصراً ، وأن تقتصر مشاركات اللاعبين الكبار عمراً على نسبة محددة، وأن نجد دعماً من وسائل الإعلام لتؤدي دورها بشكل أكبر، لأن ثقتنا بأن تصبح هاتان المسابقتان مميزتين خلال السنوات المُقبلة، وتكونان داعمتين للنجاح..

ونعلم بأن كثير من الفرق تحتاج إلى ملاعب جيدة، لذلك نتمنى أن تحظى بدعم استخدامها ملاعب اتحاد الكرة، أو أن تنال قسطاً من دعم ورعاية الأندية الكبيرة، بأن تستخدم ملاعبها…

ويعلم الجميع بأن إقامة مسابقتي دوري الدرجتين الأولى والثانية، بأنها تجربة تستحق الاهتمام والصبر عليها ودعمها من الأسرة الرياضية، فضلاً عن اتحاد الكرة لإنجاحها، ولأنها متبعة في أبرز دول العالم، وأنها أسهمت في دعم تطور منتخباتها، لذلك من المُهم الصبر حتى يتم حصاد إيجابياتها…

وبالختام نؤكد بأن دوري الدرجتين الأولى  والثانية تجربة احترافية، ولابدّ من الصبر عليها وإفساح المجال لفرصٍ جديدة للاعبين والمدربين الوطنيين ، ليأخذوا فرصتهم باللعب أو التدريب، وفرصة ثمينة أخرى لاستقدام المواهب الكروية القادمة من الأندية الفقيرة ، وتسويقها للعب في مختلف الدوريات، أو انتقالها لاحقاً للعب في دوريات أخرى، انطلاقاً من الأندية المحترفة .

أبرز فوائد بطولتَي « الأولى والثانية »

_ أعادت الأمل إلى كثير من اللاعبين (حبيسي دكة الاحتياط).

_  تسهمان في دعم واستمرارية نجاح بقية المسابقات.

_ مساحة للاعبين المميزين والموهوبين، الذين لا يجدون فرصة اللعب.

_  تسويق اللاعبين الموهوبين والمبدعين، وأخذ فرصتهم بالظهور مع اللاعبين المحترفين .

أهم احتياجات المسابقتين ..

_ بحاجة إلى دعم بلوائح تُعزز الاستدامة، ومنها وجود مراقبين للمباريات.

_  إقامة المباريات في ملاعب معتمدة، تتمتع بمواصفات فنيّة مقبولة.

_ بحاجة إلى لوائح تنظيمية، منها فرض عدد محدد لمشاركة اللاعبين من كبار السن .

_  بحاجة إلى دعمٍ من وسائل الإعلام، وفرق كثيرة تحتاج إلى ملاعب.

المزيد..
آخر الأخبار