كأس العالم لكرة القدم ألمانيا 2006


يترقب العالم العربي يوم الأربعاء المقبل نجمتين ضمن النجوم ال(32) في مونديال ألمانيا ,‏


منتخب تونس ومنتخب السعودية..اللتان جاءتا في نفس المجموعة إلى جانب اسبانيا المنتخب الملكي الكبير الذي هزمه الحظ في جميع الدورات السابقة..ومنتخب أوكرانيا الأصفر الذي يعتبر الحصان الأسود بين فرق‏


مجموعته والذي يأمل في إظهار وجه طيب في أولى مشاركاته. و جاءت الترشيحات من أبرز المدربين والنقاد الرياضيين العالميين عكس ما تمناه محبي نسور قرطاج والصقور الخضر, حيث أكد الجميع على أحقية اسبانيا وأوكرانيا في التأهل إى الدور الثاني على حساب تونس والسعودية. لا تختلف الكرة التونسية عن نظيرتها الاسبانية بشكل خاص إلا بقوة الدوري لديها, على أساس أن الدوري الاسباني يعتبر من أقوى البطولات الكروية في العالم إذ لم يكن الأفضل على الإطلاق, إلا أننا لاحظنا على مدار البطولات ال¯(12) التي شارك فيها المنتخب الملكي إخفاقاً جلياً وضعفاً هيمن على سير المنتخب بالرغم من أن الفريق يحتوي على عدد كبير من الأسماء اللامعة في سماء الكرة العالمية.‏



المنتخب التونسي وبرغم تواضع إمكانياته, إلا أنه يمتلك كوكبة من اللاعبين الذين تمكنوا من فرض أنفسهم على الكرة الأوروبية من خلال لعبهم في بطولات القارة العجوز, ولنذكر من بينهم الظهير الأيمن حاتم الطرابلسي الذي عول عليه فريقه الهولندي أجاكس أمستردام لفترة طويلة باعتباره ركيزة أساسية في الفريق وليصبح المحرك الرئيسي وصانعاً بديلاً للألعاب إضافة إلى زياد الجزيري المحترف في تركيا والذي يعتبر عنصراً فعالاً ومؤثراً على أداء فريقه بفضل حسن تحركاته وسرعته الهجومية. إن الحديث عن حظوظ المنتخب التونسي في هذه البطولة هو أمر سابق لأوانه, حيث أنه يعتبر الفريق الوحيد بين الفرق المشاركة في كاس العالم الذي لم يقم بمباريات ودية تحضيرية جدية, لكنه يملك أسلحة كفيلة بجعله واحداً من اثنين يتأهلان إلى الدور الثاني.‏


لا يجب ان نقلل الكلام عن المنتخب السعودي الأخضر الذي سيكون الفريق العربي الثاني في المونديال, لكن علينا أن نكون واقعيين في الحديث عن فرصه في كسب البطاقة المؤهلة, وبخسارتين أمام تشيكيا بهدفين وتركيا بهدف على اعتبار أنها لم تتأهل فإنه يصعب التكهن بمستقبل الفريق في استحقاقاته ضمن مجموعته.‏


الفريق السعودي سيواجه نظيره التونسي بنكهة عربية خالصة يوم الأربعاء القادم في مدينة ميونخ على ملعب أليانتز أرينا في مباراة يسيطر عليها الغموض بالرغم من ترشيحات المدربين الإسباني والأوكراني بفوز تونسي سهل لعلوّ كعب الكرة الإفريقية.‏


يبقى ذلك مجرد كلام والرأي الأخير للمستديرة التي لا تفرق بين صغير أو كبير حيث لا تمنح الفوز إلا للفريق الذي يسطر كلمته عليها.‏

المزيد..