متابعة – محمود المرحرح :
أكّد غاريث ساوثغيت، مدرب منتخب إنكلترا الأول لكرة القدم السابق، أنه ليس في عجلة من أمره للعودة إلى التدريب، مبيناً أنه قد يبتعد حتى عن عالم كرة القدم في وظيفته التالية.
وقال ساوثغيت، في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» : «يعلم الناس أنني بحاجة إلى استعادة بعض الطاقة والاستمتاع بحياتي، لن أتسرع في أي شيء وأحتاج إلى اتخاذ قرارات جيدة، لدي الكثير من الفرص، وأنا منفتح للخطوة التالية ، سواء في كرة القدم أم خارجها، سآخذ بعض الوقت لأستعيد نشاطي وأشحن طاقتي وأنطلق».
وعدَّ ساوثغيت أن النضارة التي أحدثها الجهاز الفني الجديد بقيادة الأيرلندي لي كارسلي، المدرب المؤقت، ومجموعة اللاعبين الجدد تبرر قراره بالابتعاد، مشيراً إلى أن فترة توليه المسؤولية أعادت إنكلترا إلى الخريطة في البطولات الدولية الكبرى.
وأضاف : «رفعنا سقف التوقعات وكنّا بحاجة إلى إعادة كرة القدم الإنكليزية إلى الخريطة، ونحن الآن باستمرار بين منتخبات النخبة ، كان الوقت المناسب للتغيير، ترى الآن الأمل الذي يمكن أن يجلبه التغيير ، أنا راضٍ عن ذلك، ثمانية أعوام هي فترة طويلة، وأنا أتطلع إلى تحديات مختلفة في المستقبل والاستمتاع بفترة الراحة، مررت برحلة لا تصدق مدة ثمانية أعوام، كان من دواعي سروري العمل مع لاعبين رائعين، أردنا إنجاز القطعة الأخيرة، وقد حققنا الكثير، وكان الأمر مثالياً لو فزنا بالنهائي، أنا متأكد أن الفريق سيواصل نجاحه».
واستقال ساوثغيت من منصبه مدرباً لمنتخب «الأسود الثلاثة» في يوليو الماضي، بعد وقت قصير من الهزيمة أمام إسبانيا في نهائي كأس أوروبا 2024، منهياً بذلك حقبة دامت ثمانية أعوام.
وبلغ المنتخب الإنكليزي تحت قيادة ساوثغيت نهائي كأس أوروبا 2020 الدور نصف النهائي في مونديال روسيا 2018، وربع النهائي في مونديال قطر 2022، من دون النجاح في إنهاء انتظار الإنكليز الطويل للتتويج بلقب أول بطولة كبرى منذ مونديال 1966 على أرضهم.
يُذكر أن اسم المدرب، البالغ من العمر 54 عاماً، رُبط الفترة الأخيرة بتدريب فريق مانشستر يونايتد، خلفاً للهولندي إريك تين هاغ ، الذي تعرّض لانتقادات شديدة، لكنه رفض إمكانية العودة سريعاً إلى مقاعد البدلاء.
المزيد..