صارم المصارعة إلى رومانيا ومشاركتنا في ألبانيا على دفعات

متابعة – ملحم الحكيم :

جاء الخبر اليقين .. إلغاء المعسكر التدريبي المشترك في إيران قبيل بدء منافسات بطولة للرجال في ألبانيا ، وذلك قبل أيام قليلة تفصل أبطال مصارعتنا عن البطولة، ما يعني أن معسكراً هاماً قد غاب عن أبطالنا، ما جعل مصارعتنا تبحث عن بديل آخر لتحضير أبطالها، فجاء بطلها عمر صارم بفكرة جديدة لكنها كفيلة بإعداد مصارع واحد، إذ سيغادرنا إلى رومانيا لخوض معسكر تدريبي مشترك”على نفقته الخاصة” يمتد إلى لحظة بدء منافسات بطولة العالم فيلتحق مباشرة من معسكره في رومانيا إلى منافسات بطولة العالم في ألبانيا، ليكون بذلك شأنه شأن المصارع أسد الدين الاسطة الذي يتحضر في أربيل حيث مكان عمله ليلتحق بدوره إلى منافسات البطولة، فيما يأتي قادما من ابخازيا البطل من أصول سورية ينال برازي للمشاركة بالمنافسة فيما يلتحق بهم رةيس اتحاد اللعبة في أول يوم من المنافسات ليحضر مؤتمر الاتحاد الدولي واجتماعاته الانتخابية .
كان ذلك ما ناقشه اتحاد اللعبة خلال اجتماعه الأخير ليطرق المجتمعون إلى  وضع صالة المركز الوطني للمصارعة ولكنها ما زالت خارج  الخدمة بسبب أعمال الصيانة التي بدأت منذ أكثر من سنة ونصف تقريبآ  ، وكما يبدو لن تجهز  في الوقت القريب، رغم كثرة التوجيهات من قبل رئيس المنظمة بضرورة الإسراع بعمليات صيانة الصالة وتوسيعها لتشمل كل جوانب الصالة ومرافقها ومقر اتحادها، ومع ذلك أي رغم التأخير بتجهيز الصالة اتفق المجتمعون على أن صيانة صالة المركز الوطني في تشرين هو أمر ضروري جدآ وما التأخير إلا لمصلحة اللعبة في قادم الأيام  ، فالصالة حسب ما وجه به رئيس المنظمة ستصبح بعد إعادة تأهيلها صالة نموذجية للمصارعة وتتسع بحلتها الجديدة لبساطين عوضاً عن البساط، وسيتم بعد صيانتها ضبط تحرك اللاعبين ورواد الصالة التي تشهد إقبالاً كبيراً كونها تستقبل كافة نوادي العاصمة ومصارعيهم من كافة الفئات عبر حجوزات محددة لكل ناد أو فئة عمرية يرافقها مدرب مختص،  من خلال تخصيص باب وغرف مشالح خاصة باللاعبين بالشكل الذي لا يتداخل إطلاقآ مع صالة التدريب أو مقر اتحاد اللعبة، وهذا ما بدى جليا خلال الأعمال التي يمكن القول أنها تجاوزت ثلاثة أرباع العمل، فبدت معالم الصالة بحلتها الجديدة بادية للعيان، كما ستضم ساونا خاصة بالمصارعة والصالة، إضافة إلى تجهيز غرف ومقرات لإقامة اللاعبين على طرفي الصالة ، لا سيما أن هناك بعض الغرف الموجودة فعلا لكنها كانت مهملة الاستخدام ، كما وضع رئيس المنظمة في استراتيجية صيانة الصالة تجهيزها كاملة بأنظمة الطاقة البديلة، لتكون حسب ما هو مخطط لها صالة كاملة متكاملة.

الصيانة متكاملة
الصيانة وكما وصفها المجتمعون ليست شكلية على الإطلاق رغم توقف العمل لأيام مضت إلا أن أعمال الصيانة عادت للانطلاق بوتيرة عالية ، والمتابع لأعمال الصيانة يرى الجدية بالعمل الجاد الذي كان قد توقف لفترة شهور خلت، ولعل هذا ما شدد عليه البطل العالمي فراس معلا مؤخراً  تتضمن ضرورة  الإسراع بشكل كلي لتجهيز الصالة بأقصى وقت ممكن وعدم التوقف إلى أن تجهز تمامآ، وهذا ما ثمنه اتحاد اللعبة الذي وجد بصيانة صالته كلياً وإعادة هيكلتها وتصميمها، إنجازاً لمصلحة اللعبة وما هذه الخطوة إلا دعما للعبة خاصة والرياضة عامة، حيث قال :
رغم خروج صالة التدريب بالمركز الوطني عن الخدمة لأكثر من عام ونيف  الا أن تدريبات المنتخب الوطني  وتحضيراته لم تتأثر إطلاقآ بصيانة الصالة لسببين .. الأول أن صالة المنتخب الرئيسة في الفيحاء عادت بدعم رئيس المنظمة إلى اللعبة ، وهي جاهزة تمامآ والمنتخب الوطني يعسكر فيها، وأمضى كامل تدريباته وفق الخطة التدريبية لمدربي المنتخب الوطني.

مواعيد متفاوتة …
أما ثاني الأسباب وأهمها أن مصارعتنا في معسكرات وتدريبات مستمرة ومشاركات عدة، فقد شاركت بعدة دورات وبطولات دولية وقارية فيها، وستخضع مجددا لمعسكر تدريبي مشترك في رومانيا قبيل انطلاق فعاليات البطولة العالمية والتي أنهى اتحاد المصارعة كافة التدابير والإجراءات اللازمة للمشاركة، بدعم من المكتب التنفيذي الذي ذلل الصعاب التي كانت تواجه المشاركة التي أخذت بعد أن تم تخفيض عدد المشاركين ومواعيد المنافسات شكلها الرسمي، فالمشاكة ستكون بلاعبين فقط هما عمر صارم للمصارعة الحرة ومحمد عبيد للمصارعة الرومانية، يرافقهم فقط رئيس الاتحاد  ومن المقرر أن يغادرونا في  ٧ من الشهر المقبل ، الموعد المقرر لأن يلتحق بهم اللاعب الابخازي” من أصول سورية” والذي قد سبق له المشاركة باسم بلدنا في بطولة العالم ، وأحرز المركز الخامس ، الأمر الذي يعزز من حظوظ مصارعتنا لإحضار ميدالية عالمية حسب توقعات الكثير من متابعي اللعبة .

الميداليات آتية
بدورهم لاعبو المنتخب الذين يواظبون على تدريباتهم المعتادة بالفيحاء  أكدوا عدم تأثرهم إطلاقآ بصيانة الصالة في مدينة تشرين ، وبأن تحضير  المنتخب مستمر فعلآ .. عبر معسكر مغلق بصالة الفيحاء ، تدريبات صباحية ومسائية وسط متابعة ميدانية من المعنيين باللعبة والمكتب التنفيذي ، إضافة إلى التزام مميّز من اللاعبين الذين أظهروا رغبة كبيرة في الاستعداد الجيد لتحقيق حضور قويّ في كافة البطولات ،  وحسب تعبير البطل عمر صارم  الذي سيشارك في بطولة العالم فقد وجد بان  البطولة تمثل الهدف الأساسي للمصارعة وابطالها  فقد فرغوا نفسهم كليا من أعمالهم ودراساتهم الجامعية للتحضير لها، واحضار نتيجة للعبة ولهم أمر ضروري ولا مكان أو مبرر لأي عذر، كأن نقول مثلآ : إن صالاتنا خرجت عن الخدمة ولا مكان تتدرب فيه وغيره مما يردده البعض، والحقيقة أن بطولة العالم هي الميدان الأنسب الذي سيحقق فيه أبطال المصارعة طموحهم ، بلقب يعوضهم عما خسروه من توقف أعمالهم ودراستهم الجامعية وتحصيلهم العلمي، فاتحاد اللعبة ولجانه الرئيسية درسوا عن كثب إمكانية أبرز اللاعبين القادرين على المنافسة ممن حققوا نتائج جيدة على مستوى العربي والآسيوي.
كما وتابع المعنيون تدريبات المنتخب وبطولاته وتجاربه ، وصولاً إلى اختيار الأقرب إلى الإنجاز العالمي المهم الذي أطمح إليه شخصياً ، فقد حققت جميع النتائج وحملت جميع الألقاب ” بطل عرب  ، ودورة عربية ودورة آسيوية وآسيا الشاطئية ” ليبقى طموحي باللقب العالمي للمصارعة اكان من خلالي أو من خلال أي لاعب آخر ، فقد قدم اتحاد اللعبة  كل متطلبات الإنجاز  ، بدعم من رئيس مكتب ألعاب القوة ولجنة المنتخبات ورئيس المكتب التنفيذي ، ما يعني أن تحقيق الإنجاز وإحضار الميداليات هي مسؤوليتنا الآن ، وسنثبت من خلال البطولة القادمة التي سننافس فيها أقوى أبطال العالم.

المزيد..
آخر الأخبار