رغم التحضيرات .. اتحاد السلة يلغي مشاركة منتخب الشابات في بطولة آسيا

الموقف الرياضي _ مهند الحسني:

اتسعت فسحة تفاؤلنا بالاتحاد الحالي وبعمله في إعداد منتخباته الوطنية، بعدما نجح في يوم ما في فتح باب المشاركات أمام هذه المنتخبات بهدف بنائها على أسس علمية جيدة، غير أن تفاؤلنا لم يدم طويلاً بعدما اصطدمنا بواقع مرير وقرار غير متوقع قضى على أحلام وتطلعات لاعبات منتخب الشابات وتم إلغاء المشاركة بعدما تحضر المنتخب منذ فترة ليست بالطويلة، ليأتي قرار إلغاء المشاركة ويقضي على آمال اللاعبات اللواتي يطمحن إلى المشاركة واكتساب الخبرة، ويبدو أن سبب هذا القرار يعود لعدم وجود سيولة مالية جيدة لكون المشاركة تحتاج إلى تكاليف مالية كبيرة، وبأن النتائج لن تكون جيدة ولا مضمونة.

أسئلة من غير إجابات !

ما زالت هناك أسئلة من غير إجابات تتعلق بقرار إلغاء المشاركة يأتي في مقدمتها الشق المالي ..
فإذا كان الشق المالي وضعف الإمكانات هما السبب، فلماذا لم يبحث اتحاد السلة عن شركات راعية ولديه جيش من الموظفين القادرين على إيجاد العديد من الشركات الراعية، وإذا كان السبب خوفاً من النتائج المؤلمة والقاسية، فالأفضل عودة القائمين على أمور رياضتنا بشكل عام إلى بيوتهم لمتابعة أفلام الأكشن وحل الكلمات المتقاطعة، فذلك أفضل لهم من التعامل مع منتخبات بهذه الطريقة الفجة والتي لا تمت للرياضة بصلة، ثم لماذا لم يتحمل الاتحاد تكاليف المشاركة من نفقته الخاصة، وهو الذي يملك الكثير من أموال الأندية جراء العقوبات والغرامات ونسب عقود اللاعبين الاحترافية؟ وإذا كان هذا القرار صادراً من القيادة الرياضية، فإننا نذكرها باستقلالية الاتحادات التي ما تتحفنا بها في كل مؤتمراتها واجتماعاتها، فلماذا هذه الهيمنة والتدخل بقرارات الاتحاد الفنية التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟
أين دور الاتحاد ؟
ولمن يسأل عن حضور أو غياب دور الاتحاد في الاعتذار عن المشاركة نجيب : اتحاد كرة السلة هو المعني الأول والأخير بإعداد المنتخبات وتشكيل أجهزتها الفنية وبرامج إعدادها ، وإذا أخفق في هذه المهمة فذلك يعني الفشل في واحدة من أهم مهامه..
ولأن إنجازات الاتحاد باتت ظاهرة وواضحة من دوري مضطرب إلى لوائح مطاطية إلى مسابقات مسلوقة إلى حقوق إعلانية مفقودة.
يكمل اتحاد كرة السلة عقد الفشل بقرار جديد يرسم الخيبة والحزن إلى جانب التساؤل عن مهمة واحدة نجح بها تترك لنا سبباً لنلتمس له عذراً عن بقية الأخطاء، وإذا كان اتحاد كرة السلة غير موافق على قرار الانسحاب ، فليتوجه أعضاؤه إلى منازلهم وليجلسوا برفقة عائلاتهم ما داموا عاجزين عن فرض رؤيتهم الفنية.

المزيد..
آخر الأخبار