هل سينجح اتحاد السلة في إعداد منتخب الرجال بطريقة مثالية ؟

الموقف الرياضي _ مهند الحسني:

تنتظر منتخبنا الوطني للرجال مشاركات مهمة، يأتي في مقدمتها النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية ، حيث سيواجه منتخبي لبنان والبحرين وهما منتخبان قويان، واللعب معهما ليس سهلاً ويحتاج إلى تحضيرات مثالية وقوية، وقد انتهى دوري سلة المحترفين بحلوه ومره وسنضع تفاصيله خلف ظهورنا، لأننا سنأتي في قادمات الأيام للحديث عن مشاركة كل ناد على حدة.

مدة زمنية

على الرغم من مضي المدة الزمنية الكبيرة التي تفصل منتخبنا الأول عن أقرب استحقاق غير أننا لم نلمس من أي اتحاد سلة أي شيء جديد على صعيد إعداد هذا المنتخب أو تشكيل كادر تدريبي له، وكان حرياً على الاتحاد استغلال هذه الفترة الزمنية، والعمل بهدوء وترو على إعداد منتخب وطني ولو كان تحضيراً محلياً بكادر وطني يعمل على رفع المستوى البدني على أقل تقدير، ويجعل اللاعبين في حالة متواصلة مع أجواء اللعبة بعد انتهاء منافسات الدوري.

فالمرحلة الماضية لمنتخباتنا الوطنية في عهد هذا الاتحاد كان عنوانها الإخفاق والانتكاسات دون وجود أي انجازات، وبدا حال منتخبات السلة في عهد هذا الاتحاد كحال شجرة الصنوبر البرية التي تمتلك مظهراً جميلاً، وخضرة يانعة، وتوحي بأن لها ثماراً منتجة، وحالها ينطبق تماماً مع حال منتخبات السلة.

الوضع الصعب !

أثبتت مباريات الدوري الحالي أن نسبة كبيرة من لاعبي أنديتنا ليسوا بتلك الجاهزية الفنية التي تؤهلهم للعب مع أنديتهم، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها وجود اللاعبين الأجانب الذين كانوا بمنزلة رمانة فرقهم وأحد أهم الخيارات الهجومية لديها، وبات معظم هؤلاء اللاعبين أصدقاء لدكة البدلاء، فتراجع مستواهم البدني والفني إضافة لغياب البعض الأخر عن المشاركة مع فرقهم ..
هذا الوضع الصعب من الطبيعي أن يؤثر على المنتخب الوطني في النافذة القادمة والمهمة.

دورة أو معسكر خارجي …

تفصلنا أشهر قليلة عن النافذة الثانية وهي مدة كافية ووافية للعمل بهدوء وترو على تحضير المنتخب، ولابد من السعي لتأمين مشاركة له من أجل أن يستعيد اللاعبون مستواهم الفني والبدني، لأن التحضير للنافذة الثانية سيكون مدته قصيرة لا تتجاوز العشرين يوماً ، وهي فترة سيتم العمل خلالها على الخطط الفنية والتكتيكية، وسيكون اهتمام المدرب محصوراً في الوصول لحالة الانسجام والتناغم بين اللاعبين، وأي مشاركة أو إقامة معسكر قصير في لبنان من الطبيعي أن يعود بالفائدة الفنية على المنتخب قبل دخوله في تحضيراته الجدية للنافذة الثانية، وبذلك يكون الاتحاد قطع شوطاً مهماً في عملية التحضير، وحينها لا أعذار أمام الجهاز الفني في تحقيق نتائج جيدة أمام منتخبي البحرين ولبنان.

المزيد..
آخر الأخبار