هل ستأتي انتخابات السلة القادمة بخبرات جديدة ؟

الموقف الرياضي – مهند الحسني:
تنطلق بداية الشهر القادم  الانتخابات الرياضية والتي ستطبخ على نار هادئة في الشارع الرياضي بشكل عام، ومن المتوقع أن تبدأ المشاورات والاتصالات بين بعض المحافظات من أجل تشكيل فرق انتخابية تكون قادرة على الدخول بقوة في المعركة الانتخابية المقبلة ، بعدما بدأت أسهم الاتحاد الحالي، وخاصة بعض أعضائه بالهبوط بعد أن فشلوا في تقديم أي شيء جديد للعبة منذ تواجدهم بالاتحاد، وأعضاء أخرون استفادوا من صناعة المجد لهم، عبر الإيفادات وبعثات المنتخبات والجلوس على طاولة المراقبات، لكن بالوقت نفسه هناك من عمل من أعضاء الاتحاد، وأخلص وبذل الغالي والنفيس في سبيل تطوير اللعبة وبقائها، وكان ذلك على حساب عمله وظروفه الخاصة.
فهل ستشهد سلتنا نقلة نوعية بأعضائها الجدد، وتتصالح الأندية فيما بينها في سبيل تواجد أفضل من يقود سلتنا، أم أن تضارب المصالح والمحسوبيات ، والخلافات ستكون عنواناً هاماً للمرحلة الانتخابية المقبلة، وهل سيكون لمن ينادي بالإصلاح بمفاصل سلتنا، ويرفع شعارات التغيير والتنظير مكاناً في التشكيلة الجديدة، أم أن شعاراته ستبقى عبارة عن زوبعة بفنجان لا أكثر ؟

حقائق ووقائع
اقتربت الحملة الانتخابية لاتحاد السلة ومعها ستبدأ التحركات الانتخابية بأشكالها المتعددة ووجوها المتعددة، بعضها كان باتجاه التسويق لبعض الوجوه، والبعض الآخر باتجاه النيل من الاتحاد الحالي، بقصد تمهيد الطريق أمام بعض الأجندات المتضررة من قرارات الاتحاد خلال فترة عمله السابقة، لن نستبق الأحداث ونطلق الأحكام على بعض المرشحين المتوقع تقدمهم للانتخابات القادمة، أو البرامج الانتخابية، و لكننا اليوم ملتزمون بإجراء جردة حساب للاتحاد وأعماله السابقة، ومقارنة السلبيات بالإيجابيات والموازنة بين كفتي الميزان، لنرى بأي اتجاه تميل.
عدم التوازن !
مشكلة الاتحاد الظاهرة للعيان هي عدم التوازن بين أعضائه من حيث الكفاءة، و القدرات و ترتيب أولويات المصلحة العامة، فالبعض منهم كانت هموم اللعبة والنهوض بها والحفاظ عليها واستمرار أنشطتها خلال السنوات الماضية في مقدمة أولوياتهم، والبعض الآخر حوّل تواجده في الاتحاد إلى منصة لإطلاق طموحاته الشخصية، والاستعراض والمنافع الضيقة ، وإلى ترويج الأجندات الضيقة من ناد إلى محافظة إلى مراقبات محلية أو قارية.

دور مهم …
رئيس الاتحاد كان دوره صمام الأمان في كثير من الحالات في دفع عجلة اللعبة نحو استمرار الدوران و الحفاظ عليها، ولو في الحدود الدنيا، و نجح في مواطن، وفشل في أخرى، وكان لديه مهمة أخرى هي تدارك أخطاء بعض أعضاء اتحاده التي أحرجت الاتحاد في كثير من المحطات، ولعل العلامة الفارقة التي تسجل له هي عدم توقف المنافسات المحلية، واستمرار المنتخبات الوطنية في المشاركات القارية، رغم النتائج المخيبة للآمال.
من جهة أخرى كان تراجع المنتخبات الوطنية ، والنتائج الهزيلة في المشاركات القارية، موضع تساؤل و استغراب بسبب التدهور الشديد الذي عاشته بعض المنتخبات.
حملات كثيرة طالت الاتحاد بعضها كان على حق، و البعض الآخر تحت شعار كلمة حق أريد بها باطل، أما البعض الثالث، فكان باطلاً أريد به باطلاً صادراً عن منظّرين والمصالح الضيقة ، و أشخاص يصنفون أنفسهم كقادة و نجوم، إلا أنهم وبكل أسف لا تحمل ذاكرة الرياضة السورية أي ذكرى طيبة لعملهم الرياضي القيادي، لا بل أنهم أصبحوا عالة على أنديتهم، التي باتت تنوء بهم وتنظيرهم وأفكارهم الهلامية ، وجعجعتهم التي لا تطعم طحيناً.

المزيد..
آخر الأخبار