قرواني : كــــرة اليد الســـــوري تمر بمرحلة المـــــوت !

الموقف الرياضي _ مالك صقر :
نائب رئيس اتحاد كرة اليد المهندس أمجد قرواني، تحدث للموقف الرياضي بكل شفافية عن واقع كرة اليد السورية قائلاً :
سوف لن أتكلم وأقول اتحاد فلان عمل واتحاد فلان لم يعمل .. بل سأتكلم بواقعية لأن الجميع يدرك ويعرف ، كل اتحاد ما عمله وكيف يعمل ، وسأتكلم بمنطق لتوصيف الواقع .

لاجديد في الطروحات
أؤكد لكم أنني لن أطرح الجديد ، وبسبب أن واقع كرة اليد السورية اليوم من كافة النواحي الإدارية والتنظيمية والمالية والفنية… واضح أنه بمرحلة الموت ، وإكرام الميت دفنه .
والأسباب كثيرة التي أدت لهذه الحالة المتردية من واقع اللعبة ، وكافة الصدمات الكهربائية التي حاول المخلصون لها لم تأت بثمرة بسبب فكر وأسلوب قيادة عمل اللعبة.
فلا توجيهات القيادة الرياضية كان لها الصدى للعمل بموجبها.. ولا دورات المدربين على المستوى القاري ، والتي استضفنا دورة منها ،   وهي من توجيهات الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة لفرض تصنيف المدربين وتقام في أنحاء العالم.
ولا التجهيزات الرياضية التي حصلنا عليها من الاتحاد الدولي لكرة اليد ..  فلا يمكن لكرة اليد ان تتطور ما لم يتغير فكر وأسلوب العمل بالاتحاد .
وأضاف : كما هو حاله اليوم ومن جميع النواحي المذكورة سابقا بما يخص مفاصل اللعبة وحتى علاقة عمل مجلس إدارة الاتحاد فيما بينها كما هو الحال الآن، البعيد عن مفهوم العمل الجماعي … وكوادر كرة اليد المبعدة هي تعرف ما أقول.
ليس الأمر لنائب رئيس اتحاد أو عضو اتحاد ان يبتعد عن العمل إلا لأسباب خلل تنظيمية بعمل الاتحاد يقبل بها البعض ، ولا يستطيع الآخرون الانسجام معها …
وأضيف إلى ما تم ذكره أن بعض إدارات الأندية آخر همها واهتمامها كرة اليد ولها أيضآ أسبابها… وإحدى أسبابها أيضآ طريقة عمل و منهج الاتحاد معها.

مخرجات المؤتمر السايق
علاقة النجاح علاقة طردية بين الجميع ولكل مفاصل اللعبة، ومما سبق ومن هذا الواقع، و بشفافية لا يمكن للنجاح أن يكون ..
فالعمل غير المنظم مستمر ، ولا محاولات للنقد الذاتي والوقوف على السلبيات والإصلاح بهذا الواقع ومنها :
– أبدأ من مؤتمر اللعبة السابق وبحضور كافة أعضاء المؤتمر لم يتم طرح تقارير تخص عمل الاتحاد، وتم الاكتفاء بأنه سيتم تنظيمها بعد المؤتمر …. فلماذا المؤتمر إذن ؟
– واقع التحكيم المؤسف وهو ما يشعر به الجميع ،

 

وهذا ليس من مسؤولية الحكام وإنما مسؤولية الاتحاد ، وكافة مشاكل الحكام بالمباريات، وما يسببه من انسحابات سببه عدم وجود خطط إعداد و تطوير للحكم .
– نظام الدوري وقيادة المباريات ( التجمعات ) هي غير مناسبة اليوم، لأن الظروف الحالية أفضل من الماضي بكثير ولا تقارن معها ، و الموضوع المالي هو قريب جدأ من بعضه ،
فأسلوب البطولات حاليآ لا يخدم اللعبة ، وواحدة من ملاحظات التجمعات وجود مشرفين تزيد عن العدد المطلوب بكثير ،
والمشاكل كثيرة فالموضوع ليس بالعدد
ولكن اليوم له الأهداف الأخرى لما هو قادم بنهاية هذا العام .
فيجب أن لا نضع هنا الجانب المالي عائقاً، لأن ببطولة الشباب الأخيرة مشاركة فقط أربعة أندية قريبة جداً من بعضها … ويمكن السفر و اللعب بيوم واحد .
عندما نريد أن نفكر بالتطوير فعلاً سنجد الأساليب الحديثة وهي كثيرة ، أما عن أسباب عدم تشيكل المنتخبات الوطنية للفئات العمرية، أشار قرواني إلى أن الأسباب واضحة للجميع …. وتم ذكرها ، وهي :
عدم عمل اتحاد اللعبة وفق توجيهات و تعليمات المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بخصوص الفئات الصغيرة ، وإنما ابتعد الاتحاد بنشاطاته عن هذا التوجيه رغم المحاولات المحدودة .

وهنا أقول: إن من واجب ومهام المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام دعم كرة اليد السورية والوقوف معها… ولكن عندما تكون رؤية وخطط الاتحاد بعيدة عن توجيه القيادة الرياضية ، والتي هي أعلم بحال اللعبة وما يحيط ويمر بها .
هنا تتوجه القيادة الرياضية لدعم اللعبة بشكل كبير و فعال وله ديمومة… مثلآ تجهيز صالة مدينة الجلاء الرياضة الخاصة لكرة اليد والتي هي كانت مطلب أعضاء مؤتمر اللعبة الأخير.

أين الاحتراف ؟
في حين طلب المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وفي مؤتمر اللعبة وضع تصور للاحتراف… و هذا برأيي هو لدعم اللعبة، و جعلها بالقريب العاجل لعبة منتجة، مع الاحتراف تتطور كل مفاصل اللعبة ، وغير ذلك تبقى اللعبة لا تواكب التطور والمستوى المطلوب .
وعندما يرى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام استقبال منتخب انثوي ضعيف المستوى الفني وخسارته مع الأندية السورية بفارق كبير من الأهداف ، وتكلفة مالية وصلت إلى خمسين مليون ليرة سورية، سوف يصبح لا يثق بعمل ونهج الاتحاد !

وهل كوادر اللعبة والقائمون عليها فكروا ما الفائدة من استقبال هكذا منتخب… وأكيد ليس لها فائدة إلا على المستوى الشخصي فقط .
وأين نتائج البروتوكول الموقع مع الجامعة التونسية لكرة اليد ؟ و بالأخص أنها تفتقد للفائدة اللازمة لهذا البروتوكول..
وإنما كل ما يعمل هو خطوات للدعاية الخارجية و الداخلية… و لا شيءٍ سواه
تكمن مشكلة واقع كرة اليد السورية الآن نتيجة لمجموعة عوامل ساعدت للوصول لهذا الوضع الذي لا يسر أحد ومنها :
– المشاكل التي عاشتها معاقل كرة اليد السورية خلال الأزمة والتي تعمل الآن ، والحمد لله على التعافي والنهوض لمستقبل يليق بماضي كرة اليد السورية ، واتحادات كرة اليد السابقة ساهمت بل ورسخت عملها على الحفاظ على كرة اليد السورية، من خلال الحفاظ على كوادر اللعبة ونشاطها في أسوأ الظروف .
– عدم وجود التخطيط للاتحادات الحالية و منها :
– العمل مع الأندية
-أعتماد الحوافز للمارسة وتنشيط اللعبة
-قبول مبادرات السادة من كوادر اللعبة المغتربين .

الحل معلق لحين الانتخابات

وفي ظل هذا الواقع للأسف، استقطاب كوادر اللعبة أحيانآ يكون ليس لهم أي علاقة باللعبة و الهدف واضح … فأنت عندما تريد تطوير اللعبة يجب الاعتماد على الكفاءات باللعبة للنهوض ، والتطوير الصحيح للعبة، والدليل هو ابتعاد العدد الكبير من الأسماء التي لها حضور وتأثير كبير على كرة اليد ، وهنا يطول الحديث عنهم و أنتم تعرفونهم تمامآ.
وبالختام .. هذا الواقع يتحمله ويتجاوزه ، ويغيره أعضاء مؤتمر اللعبة بانتخاب مجلس إدارة اتحاد قادم جديد ، قادر على بناء اللعبة بالعمل الصحيح ، وبتكاتف الجميع …
وعندها الفائدة المرجوة تتم للجميع.

المزيد..
آخر الأخبار