في بطولة الأمم الآسيوية تعادل وخسارة لنسور قاسيون .. والحسم أمام الهند الثلاثاء القادم

الدوحة – عبد الرزاق بنانه:

خسارة غير مستحقة لنسور قاسيون في البطولة الآسيوية أمام منتخب أستراليا  بعد الأداء المتطور الذي قدمه في البطولة، وأشادت به الخبرات الكروية وكان على بعد خطوات قليلة من الخروج متعادلاً بعد إضاعة عدد من الفرص السهلة أمام المرمى ، ووقوف القائم أمام كرة بابلو صباغ .. وحل منتخبنا بالمركز الثالث في المجموعة بنقطة واحدة بعد التعادل مع المنتخب الأوزبكي  بدون أهداف، وبقيت لمنتخبنا مباراة أخيرة أمام المنتخب الهندي ستقام يوم الثلاثاء القادم، والفوز بأي نتيجة يؤهل منتخبنا للانتقال إلى الدور الثاني.

سورية – أوزبكستان

نتيجة مقبولة وحضور واقعي لنسور قاسيون في ظهوره الأول في بطولة الأمم الآسيوية أمام منتخب أوزبكستان، واللافت في هذه المباراة إجماع الخبرات الكروية على التنظيم الدفاعي الذي كان العلامة الفارقة وقاده بنجاح الوافد الجديد أيهم أوسو، وأثبت أنه من طينة اللاعبين الكبار ، وكان للاعبي الارتكاز وخط الوسط الدور الكبير في اكتمال المنظومة الدفاعية ، وشارك بالعمل الدفاعي لاعبو خط الهجوم ، واكتملت المجموعة بوجود بيت الأمان الحارس أحمد مدنية، وإذا انتقلنا إلى الحالة الهجومية نجد أنها لم تكن بالشكل المطلوب لأسباب عديدة .. أهمها تأخر مشاركة عمر خريبين بسبب الإصابة وعدم جاهزية الوافد الجديد بابلو صباغ ، ولعل دور لاعبي خط الوسط في المهام الدفاعية ساهم في ضعف عملية البناء، فكان الاعتماد على لعب الكرات الطويلة في معظم الأحيان وافتقد الفريق إلى عمل جملة تكتيكية في المنطقة الدفاعية لمنتخب أوزبكستان، بالإضافة إلى ضعف في الكثافة الهجومية ، واقتصر دور لاعبي الأطراف على الحالة الدفاعية مع بعض الاستثناءات، والأجمل بالمباراة الكرة العرضية التي لعبها العجان وتابعها بالمرمى هيسار ولم تكتمل الفرحة بسبب حالة التسلل.

سورية – أستراليا

عن الأداء والتحليل الفني لهذه المباراة تحدث المدرب الوطني السابق عبد اللطيف مقرش بالتالي : في ثاني مواجهات المنتخب السوري أمام الفريق الأسترالي .. قدم المنتخب السوري أداء جيدآ مقرونا بالتركيز في الانضباط وخاصة الدفاعي ، ودخل الفريق بنفس تشكيل المباراة السابقة ، بطريقة اللعب 4/4/2 المدنية في المرمى ورباعي الدفاع الكروما واوسو والويس والعجان ، وفي الوسط إلياس وايزاكيل ورمضان والأسود، وفي الهجوم بابلو وهيسار ، وبنفس طريقة اللعب دخل المنتخب الأسترالي المباراة . اعتمد الفريق السوري على دفاع المنطقة في المناطق الخلفية، والاعتماد على الانتقال عبر الهجوم المرتد الذي افتقد للتنظيم وغير معلوم الملامح، حيث الاجتهاد الفردي هو عنوان الهجوم المرتد للمنتخب السوري ، بالمقابل مند بداية المباراة أطبق المنتخب الأسترالي على مرمى المنتخب السوري وحاول تسجيل هدف مبكر من خلال الضغط العالي ، والتنويع في اللعب .. حيث التحضير في العمق للوصول إلى الأطراف ومحاولة عكس الكرات العرضية ، واعتمد المنتخب السوري على اللعب المباشر وإرسال كرات طويلة كانت سهلة جدآ على الفريق الأسترالي الذي يملك لاعبين يتمتعون بطول القامة والقوة .. واستمر هذا الأسلوب والنهج إلى نهاية الشوط الأول، والمشكلة الأكبر أن الكرة الثانية دوما للفريق الأسترالي.. وسنحت للفريق السوري عدة فرص أهمها فرصة بابلو التي ضربت القائم .. المنتخب الاسترالي كان خطرا في الكرات العرضية وخاصة من الطرف الأيسر والكرات الثابتة . في الشوط الثاني وبعد مرور 10 دقائق على بداية الشوط الثاني أجرى المدرب الأسترالي (آرنولد) ثلاثة تبديلات كانت كفيلة في تغير الأداء الأسترالي ، وأصبح أكثر سرعة في التمرير وفي الانتقال حتى الدقيقة 59 استغل المنتخب الأسترالي الخطأ الذي ارتكبه دفاع وخط وسط المنتخب السوري ، واستطاع اللاعب رقم 22 التوغل داخل منطقة الجزاء وتسجيل هدف المباراة الوحيد ، في الدقيقة 64 أجرى كوبر تبديلين بدخول اليوسف والخريبين مكان الأسود وبابلو ، فتغير أداء المنتخب السوري بعد التغييرات، وتغير أسلوب اللعب من خلال اللعب المباشر في الشوط الأول إلى البناء من المدافعين إلى الوسط وإلى لاعبي الأطراف.. مع هذا الأسلوب أجبر المنتخب السوري الفريق الأسترالي على الرجوع إلى الخلف للمحافظة على الهدف والاعتماد على التحولات السريعة ، وأجرى كوبر ثالث تغيير بمشاركة أنطونيو يعقوب مكان إبراهيم هيسار .. وتبادل الفريقان الهجمات التي لم تسفر عن شيء، وانتهت المباراة بخسارة المنتخب السوري ، في انتظار لقاء الحسم أمام الفريق الهندي يوم الثلاثاء القادم .
بالعموم المنتخب السوري شهد تحسناً واضحاً في المنظومة والانضباط الدفاعي للفريق . وفي التحول الهجومي الذي كان حاضراً في ثلاث كرات شكلت خطورة على المنتخب الأسترالي ، ولكن هذا التحول كان يفتقر إلى السرعة في الإنهاء واتخاذ القرارات المناسبة ..

المزيد..
آخر الأخبار